«أزمة ثقة» بالعهد تُكبل التشاور الحكومي..ورسائل ايرانية بالنار من الجنوب!

ميشال عون
لم تثمر مشاورات العيد حتى اليوم في ايجاد اسم جديد لتكليفه لرئاسة الحكومة، وسط وجود ازمة ثقة عارمة بين العهد وصهره، وكل القوى السياسية. وهو ما يجعل من امر اي حل سياسي معقد وغير مضمون. وكون هذا العهد بلفظ انفاسه الاخيرة وهمه تأمين استمرارية جبران باسيل لا البلد!

في “كوكب” آخر يعيش العهد العوني وصهره وتيارهما ويغرقان في “عسل” إزاحة الرئيس سعد الحريري، فنشوة الانتصار البرتقالي المزعوم سرعان ما تبددت اوهامها عند اول اتصال شمل القوى الاساسية، حيث يبدو ان رئيس مجلس النواب نبيه بري وحليفه “حزب الله” و”المردة” و”الاشتراكي” و”المستقبل” في واد والعهد العوني في واد آخر.

فليس هناك من اية مشتركات او تفاهمات بحدها الادنى للانطلاق في مرحلة التشاور الحكومي، والتي يجب ان تثمر في “العثور” على اسم الرئيس المكلف الجديد، كما تنقل مصادر مطلعة على مشاورات العيد الحكومية لـ”جنوبية”.

هناك ازمة ثقة بالرئيس ميشال عون وصهره النائب جبران باسيل ولا سيما من الحليف “حزب الله” قبل الآخرين

وتشير الى ان هناك ازمة ثقة بالرئيس ميشال عون وصهره النائب جبران باسيل، ولا سيما من الحليف “حزب الله” قبل الآخرين، وسط اعتقاد عارم وموجود لدى قوى الاكثرية وحتى المعارضة ان عهد عون المتهالك تحول الى “جثة ثقيلة” مهمتها فقط عرقلة الدرب وسد منافذ الحلول  لتحقيق مكاسب سياسية وضمان دور سياسي لباسيل بعد رحيل عون من بعبدا، وربما الى العالم الآخر وبعد عمر طويل.   

لا تقدم في المشاورات

المصادر نفسها، تؤكد ان الاجواء السلبية تطغى على التشاور الحكومي مع تداول 4 اسماء سنية، لكن موقف رؤساء الحكومات السابقين من أي شخصية مرشحة للتسمية وكلمة السر السعودية امور غير واضحة الآن.

وتقول المصادرـ ان ومع  انتهاء عطلة العيد الخميس سيتضح مسار الامور، حيث يبدو ان خيار تأجيل الاستشارات الاثنين الراجح حتى الآن.

رسالة ايرانية صاروخية

وفي الشأن الأمني، برز توتر محدود فجر  امس واول ايام العيد على الحدود اللبنانية-الفلسطينية تخلله إطلاق قذائف متبادل، بينما كانت سوريا وريف حلب بعد منتصف الليلة نفسها  على موعد مع غارة اسرائيلية استهدفت قاعدة للحرس الثوري الايراني.

الاجواء السلبية تطغى على التشاور الحكومي مع تداول 4 اسماء سنية مع غموض في موقف رؤساء الحكومات السابقين وغياب كلمة السر السعودية

وتؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان صاروخي القليلة رسالة ايرانية واضحة بالنار عبر “حزب الله” الى اسرائيل، ان الجبهات ستفتح مرة واحدة والجنوب احداها واكبرها في حال تجاوز “الخطوط الحمر” في سوريا، او التمادي باستهداف المنشآت الايرانية في نظنر وغيرها.

الازمات مستمرة

أما مغامرة الإنفلات الاقتصادي والمعيشي فتتكرر مشاهدها جنونا في الدولار والأسعار، وطوابير أمام محطات البنزين، ومولدات في حال تقنين بسبب شح المازوت، ناهيك عن الأدوية ونيرانها.

إقرأ ايضاً: بري لن يغطّي حكومة من لون واحد..الكرة في مرمى «حزب الله»!

وتؤكد معلومات ان إعتمادات البواخر ستفتح يوم الجمعة للبنزين والمازوت، ما يمكن أن يعكس نسبة إنفراج محدودة في السوق المحلي والإستهلاك، لا سيما في مادة المازوت التي تعاني شحا كبيرا نتيجة تخزينها وبيعها في السوق السوداء.أما عيدية الفقراء، فكانت قرارا صباحيا برفع سعر ربطة الخبز إلى 4500 ليرة.

ارقام كورونية مقلقة

وفي مؤشر الى بداية طفرة جديدة لكورونا، أعلنت وزارة الصحة العامة عن تسجيل 632 إصابة جديدة بفيروس كورونا وحالة وفاة واحدة خلال الـ24 ساعة الماضية في لبنان.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم الثلاثاء 20/7/2021
التالي
بري لن يغطّي حكومة من لون واحد..الكرة في مرمى «حزب الله»!