الحريري إلى المربع الحكومي الأخير..و«عهد التعطيل» يَنشر العتمة!

ايام قليلة تفصل لبنان عن آخر محاولات لتشكيل الحكومة، والتي ستنتهي بإعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري. في المقابل يدخل البلد في مزيد من التعطيل والانهيار والعتمة مع إصرار "عهد العتمة" على السياسات نفسها .

ليس مهماً وفق مصادر متابعة لملف التأليف لـ”جنوبية”، ان يعتذر الحريري من مصر وبعد لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي او قبل الزيارة، وحتى بعد زيارته رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم او غداً لتقديم تشكيلة “امر واقع” حكومية وسيرفضها عون وبالتالي يتلو اعتذاره بعده.  

وتقول المصادر ان بعد اعتذار الحريري، لن يكون هناك تكليف لرئيس حكومة جديد، ولن يكون هناك حكومة حتى نهاية العهد العوني، وسيدخل البلد في متاهة لا نهاية لها.   

تلويح اوروبي بالعقوبات

وفي جديد التهديدات الاوروبية بفرض عقوبات على بعض السياسيين اللبنانيين، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل أن «وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وافقوا على المضي قدماً في فرض عقوبات على الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان على خلفية الأزمية السياسية التي تشهدها البلاد، وقبل حلول الذكرى السنوية الاولى لانفجار ٤ آب (اي انفجار مرفأ بيروت).

بعد اعتذار الحريري لن يكون هناك تكليف جديد ولن يكون هناك حكومة حتى نهاية العهد العوني وسيدخل البلد في ازمة حكم مفتوحة!

وأشار بوريل إلى أنّ «وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي أعطوا خلال اجتماعهم في بروكسل الضوء الأخضر لوضع إطار قانوني لاتخاذ تدابير ضد قادة سياسيين دفعوا بلادهم إلى الانهيار الاقتصادي»، موضحاً أن «الهدف إنجاز هذا الأمر بنهاية الشهر الجاري».

الكهرباء و”عهد العتمة”

ومن جديد ومع استمرار التقنين القاسي والذي يصل الى 23 و22 ساعة يومياً، كشفت المديرة العامة لمنشآت النفط في وزارة الطاقة اورور فغالي انه بعد شهر تموز لن يعود هناك أموال للكهرباء، موضحة ان سلفة الخزينة التي كانت أقرّت للكهرباء بقيمة 200 مليون دولار والتي كان يفترض ان تكفي لـ3 أشهر أي لايلول المقبل، وستصرف قبل ذلك الموعد بكثير، وبالكاد ستكفي حتى آخر تموز الحالي، مشيرة إلى ان ما بقي من مبلغ الـ200 مليون دولار يكفي لشحنة واحدة فقط.

وتوقعت رفع الدعم كلياً، بحيث ان الأشخاص الذين لا يحصلون على البطاقة التمويلية لن يكون بإمكانهم الحصول على الكهرباء، داعية وزارة الشؤون الاجتماعية لإيجاد الحل.

باسيل يعطل مشاريع الكهرباء!

ورأى مدير عام شركة كهرباء زحلة أسعد نكد اننا ذاهبون إلى صفر كهرباء، مشككاً في إمكانية توافر المازوت في المرحلة المقبلة حتى على سعر السوق، وقال: بعد رفع الدعم سيطفئ كل شيء تلقائياً لأنه لن يكون بمقدور أحد حينها ان يدفع فاتورة الكهرباء.

إقرأ أيضاً: «جمهورية المولدات والمحطات» تتمدد جنوباً وبقاعاً..وإحتكار المياه يطال الأنهار!

وكشف ان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أبلغه بأنه ضد كهرباء زحلة، وضد أي شركات خاصة، واي امتياز وانه سيعمل بكل الطرق لمنعه من العمل.

البيطار يُصعد!

وفي ملف انفجار المرفأ، تؤكد مصادرعلى صلة بالمحقق العدلي القاضي طارق البيطار انه ليس في وارد ارسال اي توضيحات او تفسيرات جديدة لمجلس النواب حيال اسباب طلبه رفع الحصانة عن عدد من النواب والقادة الامنيين، لانه لا يملك اي شيء يضيفه وعلى المجلس تحمل مسؤولياته.

وبري يرفع الغطاء؟

واثر غضب أهالي الضحايا من رئيس مجلس النواب نبيه بري على خلفية عدم حسم احالة مسألة رفع الحصانات فوراً إلى الهيئة العامة للمجلس النيابي للبت بها، أكد بري في بيان أن جريمة انفجار مرفأ بيروت هي جريمة وطنية أصابت اللبنانيين في الصميم، ولن نقبل تحت أي ظرف من الظروف أقل من معرفة الحقيقة كاملة.

واضاف “نؤكد بكل شفافية وهدوء أن لا حصانة على أي متورط في أي موقع كان وأن المجلس النيابي سيكون مع القضاء إلى أقصى الحدود تحت سقف القانون والدستور، فالحصانة فقط هي لدماء الشهداء وللوطن وكرامة الإنسان وللدستور والقانون وليس لشريعة الغاب.

السابق
البنزين «على الهوية» جنوباً..والتهريب إلى سوريا يَستفحل بقاعاً!
التالي
اليكم أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 13 تموز 2021