«جمهورية المولدات والمحطات» تتمدد جنوباً وبقاعاً..وإحتكار المياه يطال الأنهار!

نبع المطحنة في برج رحال
بعد البنزين والمازوت والغاز والادوية، ها هي المياه باتت مفقودة جنوباً وبقاعاً، لكن الامور تجاوزت حدود العقل لتصبح ضرباً من الجنون مع إحتكار بعض الجنوبيين مياه الينابيع الطبيعية والانهار. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

بعد البنزين والمازوت والغاز والادوية، ها هي المياه باتت مفقودة جنوباً وبقاعاً، لكن الامور تجاوزت حدود العقل لتصبح ضرباً من الجنون مع إحتكار بعض الجنوبيين مياه الينابيع الطبيعية والانهار.

بعض الجنوبيين يمنعون صهاريج المياه من تعبئتها للناس والذين “يشتهون” نقطة المياه للشرب والاستعمال بفعل الانقطاع المتواصل لكهرباء الدولة، وشح مادة المازوت لتشغيل المولدات الخاصة.

وهذه المولدات تتحول الى “جمهورية مستقلة”كلما طال امد الازمة وفقدت المحروقات من السوق

المولدات تتحول الى “جمهورية مستقلة”، كلما طال امد الازمة وفقدت المحروقات من السوق.

وفي تأكيد على استخفافهم بالدولة ومؤسساتها، لجأ بعض اصحاب المولدات الى انتزاع العدادات، وباتوا يسعرون على اساس “الامبير” او المقطوعة لا سيما مع تلويحهم ان سعر الـ5 امبير سيصبح بمليون ليرة.    

احتكار المياه العامة!

وتسبب انقطاع المازوت و الكهرباء بقطع المياه، ما دفع بالأهالي للبحث عن الحلول في غالبية البلدات الجنوبية، و ذلك لتخفيف الأعباء التي لا حصر لها، سواء من ارتفاع سعر تنكة البنزين إلى ارتفاع سعر فاتورة الإشتراك و صولاً لإرتفاع سعر صهريج المياه من 75000 ليرة إلى 150000 ليرة حسب البلدات و بعدها عن الينابيع.

واورد موقع “تيروس” ان أهالي بلدة برج رحال في قضاء صور تواصلوا مع البلدية وقالوا  ان :”بعد أن وصل سعر صهريج المياه إلى 75000 ليرة، و في ظلّ أزمة انقطاع الكهرباء و المازوت المتواصل، يرزح أبناء البلدة تحت أزمة مياه قلَّ نظيرها منذ أعوام، مما يضطرهم لشراء المياه من أصحاب الصهاريج بأسعار مرتفعة جداً و ليس بمقدور معظمهم على ذلك. فهي أصبحت تشكل فاتورة كبيرة في موازنتهم الشهرية الى جانب فواتير الكهرباء والاشتراك… الخ.

إقرأ ايضاً: نقمة جنوبية وبقاعية على تهريب «حزب الله» المُنظم..عتمة شاملة وفلتان أسعار!

ولأن المياه حاجة اساسية لا يمكن الاستغناء عنها لا بد من حلول ولو تخفيفية قدر الإمكان تكون الى جانب الناس ومعاناتهم في البلدة.

لذا نقترح على البلدية وخلية الأزمة والمسؤولين في البلدة أن يسمحوا لصهاريج المياه (حصرا لأبناء البلدة) بتعبئة المياه من نبع المطحنة( والتي تذهب مياهه هدرا في النهر) على أن تحسم قيمة المياه المعبأة من قيمة فاتورة المواطن في البلدة. وبذلك نكون قد ساهمنا ولو قليلا في تخفيف العبء على أهلنا.

و بحسب أحد ابناء البلدة لـ”تيروس” :” المطحنة هو نبع استولى عليه احد ابناء البلدة و حوَّله مع قطعة ارض اشتراها إلى منتزه كبير، ومنع الصهاريج من تعبئة المياه”.

وأصدرت بلدية طيردبا بياناً طلبت فيه من الميسورين في البلدة الدعم المادي لشراء مادة المازوت، لتزويد البلدة بالمياه.

بلطجة اصحاب المولدات في صور

واتخذ اصحاب المولدات في مدينة صور قراراً و باشروا تنفيذه دون الإلتفات لا لوزارتي الداخلية و الإقتصاد و لا لبلدية المدينة، حيث ألغوا العدادات و فرضوا على الجميع المقطوعية، في غياب تام للمراقبة و المحاسبة و بحسب مصدر موثوق لـ”تيروس”: ” استغلَّ أصحاب المولدات حاجة الاهالي و قاموا بفعلتهم، و لا رقيب و لا حسيب و لا حتى بديل”.

وفي حادثة هي الاولى من نوعها في لبنان، قام صاحب الإشتراك في بلدة برجا في منطقة الشوف بقطع الإشتراك عن مخفر درك برجا، على اثر خلاف شخصي، في حين قال مصدر من البلدة أنه طلب من الدرك إخلاء سبيل احد موظفيه و لما رفضوا، قطع عنهم الإشتراك. 

البقاع

بقاعاً وصلت ساعات التغذية بالتيار الكهربائي الى صفر ساعة باليوم، ولذلك أعلن أصحاب المولدات الخاصة عن عجزهم من تسكير ال ٢٤ ساعة في اليوم، في ظل عدم قدرتهم على تأمين مادة المازوت وفق التسعيرة الرسمية،

هذا ما ارخى بثقله على المواطنين الذين يعتمدون على تخزين المؤنة على التبريد والتفريز. مما ضاعف خسائرهم جراء انقطاع التيار الكهربائي وعدم قدرتهم على تغطية كلفة فاتورة المولد الخاص.

وبالتالي سبب انقطاع الكهرباء خسارة المواطن ما كان ادخره منذ اشهر ليسد فيها عجزه عن الاستمرار في ألايام السوداء القادمة.

لجأ بعض اصحاب المولدات الى انتزاع العدادات وباتوا يسعرون على اساس “الامبير” وباتوا يلوحون ان سعر الـ5 امبير سيصبح بمليون ليرة!   

تؤكد أم رامي في البقاع الغربي أنها خسرت ما جمعته من لحوم واسماك ومن حبوب فرزتها بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن منطقة جب جنين والقرى المجاورة بشكل تام، ولان لا قدرة لزوجها لان يدفع فاتورة المولد ٤٠٠ الف تم قطع اشتراك المولد على أن يقوم بتركيب جهاز abs الا أن هذا الجهاز لا يشغل البرادات ويحتاج الى كهرباء لتعبئة البطاريات بالطاقة.

وفي السياق عقد تكتل نواب بعلبك الهرمل “نواب حركة امل وحزب الله” اجتماعاً طارئاً وأطلق صرخة محملاً مسؤولية الانهيار الى الامريكيين،  بأدوات من الداخل فضلا عن الحصار والعقوبات والتحكم بأموال الناس من قبل المصرف المركزي ؟

ولفت في هذا السياق مراقبون وناشطون سياسيون في بعلبك والهرمل أن هذا الخطاب هو من اخطر وأقرف الخطابات باعتبار “أنهم يستغبون الناس وجمهورهم في لعب لعبة المعارض والحاكم في آن معاً للتهرب من المسؤولية ووضع كامل الانهيار على الاسرائيلي والامريكي، وذلك للتهرب من مسؤوليتهم في ادارة الفساد.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 11/7/2021
التالي
لبنان تحت المجهر الدولي..والخِناق السياسي يُطوق «إستدعاءات العدلي»!