نقمة جنوبية وبقاعية على تهريب «حزب الله» المُنظم..عتمة شاملة وفلتان أسعار!

قطع طرق الجنوب
تعاظم التهريب الى سوريا للمازوت والبنزين والدولارات يفاقم من معاناة الجنوبيين والبقاعيين، والذين يحملون "حزب الله" مسؤولية ما يجري وسط شعور بالغضب والنقمة عليه وعلى دفعه الامور في اتجاه الانهيار الشامل. (بالتعاون بين "جنوبية" تيروس" "مناشير").

إصرار “حزب الله” على التهريب المنظم للمازوت والبنزين الى سوريا لتحصيل ما تيسر من الدولارات المفقودة في خزائنه الفارغة، تدفعه الى رعاية ودعم وتغطية كل من يستطيع الى التهريب، وبكافة الوسائل الممكنة المشروعة وغير المشروعة.

واذا كان التهريب في محطته الاخيرة ينطلق من البقاع الى سوريا، فإن تنظيمه ونشاطه يبدأ من الجنوب وصولاً الى الضاحية فالبقاع والشمال. وكل الطرق تؤدي الى مشغل واحد لا يعير اهتماماً لاي قوة او قانون او دولة، طالما في يده كل مقاليد السلطة بقوة السلاح.

هذه المعطيات تتوافر لدى الاجهزة الامنية العاجزة عن مواجهة “حزب الله” ويعرفها القاصي والداني، وممن يمتهنون تجارة السوق السوداء.

وتعاظم الكميات التي تسحب من الاسواق اكان من البنزين او المازوت، يجر الويلات على الجنوبيين والبقاعيين واللبنانيين والذين يعيشون أسوأ ايامهم في عهد “حزب الله” ورعايته.

اذا كان التهريب في محطته الاخيرة ينطلق من البقاع الى سوريا فإن تنظيمه ونشاطه يبدأ من الجنوب وصولاً الى الضاحية فالبقاع والشمال

ومنذ ايام دخل الجنوب والبقاع رسمياً العتمة الشاملة، فكهرباء لبنان غائبة من 4 ايام . والتقنين القاسي لاكثر من 7 ساعات مقسمة بين الفجر والعصر للمولدات الخاصة لا تحتمل وفي ظل الحاجة الى الكهرباء للتبريد ولتوفير مياه الشرب والاستعمال. وهذه المعاناة تُكبّر حجم الاحتقان والغضب لدى الجمهور الشيعي، والذي تدفعه ممارسات “حزب الله” الى الحائط والانفجار في نهاية المطاف.

تبادل ادوار بين “امل” و”حزب الله” في صور

وفي محاولة “حركة امل” لنفض يدها من ازمة البنزين والمازوت، عقد نائباه في صور عناية عزالدين، علي خريس وبحضور مسؤول البلديات في الحركة بسام طليس لقاءً مع رؤساء البلديات التي تتبع لحركة امل في قضاء صور.

وناقش المجتمعون أزمة المحروقات لاسيما مادتي البنزين و المازوت، و انعكاسهما على الخدمات العامة للمواطنين.

إقرأ ايضاً: باسيل يتهم الحريري بـ«نحر البلد »..و«المستقبل» يَرد: اللهم نَجّنا من «الذبح العوني»!

وجرى النقاش حول تنظيم آلية تأمين مادة المازوت بالسعر الرسمي من منشأة الزهراني، أو عبر شركات التوزيع أجل تشغيل محطات ضخ المياه التي توقف معظمها عن العمل بسبب فقدان مادة المازوت. و اتفق المجتمعون على عقد لقاء مع “حزب الله” في الجنوب، للوقوف على إيجاد حلول. 

و قال مصدر مطَّلع لموقع “تيروس” عن هذا اللقاء: ” منذ بداية ازمة المحروقات، و تحاول حركة أمل في الجنوب، أن تبرهن للناس بأنها بريئة من ازمة البنزين، دون القول بأنَّ حزب الله هو المسؤول عن الازمة بسبب التهريب، و لكن و لأن الحركة ( جسمها لبِّيس ) في مسالة الفساد، لم تستطع ان تخرج سليمة منها”.

فشل سياسة البونات

ولم تنجح سياسة البونات والتي انتجتها  ازمة البنزين، حيث قامت البلديات بتوزيع بطاقات بلدية لتعبئة البنزين.

واحتفلت عدة بلديات جنوبية بأنها سيطرت على الازمة، في حين كان التنفيذ سيء جداً و على سبيل الدليل قال الدكتور حسين طالب من بلدة معركة في قضاء صور: ” طبعا البلدية ببيانها، تبيع المواطنين حكيا إنشائيا وأنها مهتمة بالأولويات وبمصلحة الأهالي، و انا بدوري مررت مرتين على المحطة التي وضعت البلدية يدها عليها، و لم يسمحوا لي بتعبئة خزان سيارتي، بذريعة أني لا املك بطاقة بلدية، مع العلم اني طبيب، و إبن البلدة و يعرفونني جيداً، و في بياناتهم ذكروا بأنَّ الأفضلية للإسعاف و الطبيب و المريض.

في حين أنَّ أعضاء البلدية وحاشيتهم و المقربين منهم من قوى الأمر الواقع، (بكزدروا بسياراتهم رباعية الدفع) و كأنهم لا يعانون من ازمة بنزين.

و انا بدوري أعتذر من كل المرضى، لأني غير  قادر على فتح عيادتي و من يأتي لأعاينه في البيت… أهلاً و سهلاً، و هاتفي مفتوح للإستشارات”.

و في النبطية و عن ازمة البنزين سأل الدكتور عباس وهبي: ” لماذا يُّنظم بيع البنزين في كلّ المناطق اللبنانية باستثناء محطات النبطية ومنطقتها وغيرها من مناطق الجنوب؟

و الأنكى من ذلك فإننا على بعض المحطات في دير الزهراني شاهدنا من يحمل الهراوات! و أنّ الطوابير متعددة الصفوف العشوائية على عكس ما يحصل في المدن اللبنانية ، وهذا إن دلّ على شيء إنما يدلّ على تحقيرِ الناس في عقرِ دار أهل الصمود والتصدي ، وحدّث بلا حرج…”

صرخة اصحاب المولدات؟

ومتابعةً لازمة المازوت توجه أصحاب المولدات في مدينة صور بنداء إلى الأهالي و المعنيين جاء فيه: ” نحيطكم علماً أننا اليوم السبت 10/7/2021 لم نحصل على مادة المازوت للمولدات إطلاقاً، بحيث أن موزعين مادة المازوت في مدينة صور يرفضون تسليم المادة إلا بسعر خيالي احتكاري” . 

وفي صيدا، أصحاب المولدات يستغلون المغتربين علناً: وبعد عشرات الشكاوى من الصيداويين، تدخلت النائب بهية الحريري و طلبت من القوى الأمنية بِ وضع حد لتفلت بعض أصحاب المولدات من الإلتزام بالتسعيرة الرسمية لبدل الاشتراك الشهري ومحاولة بعضهم فرض تسعيرة بالدولار على ابناء المدينة العائدين من الخارج لتمضية إجازة الصيف.

قطع طرق

وقطع الثوار الطريق عند ساحة الشهداء بالاطارات المشتعلة احتجاجا على انقطاع الكهرباء و المياه وفقدان الادوية والارتفاع بسعر صرف الدولار ما انعكس ارتفاعا كبيرا باسعار المواد الغذائية الضرورية.

كما قطعت مجموعة ثانية من الثوار الطريق في شارع حسام ​الدين​ ​الحريري​ قرب شركة كهرباء ​لبنان​ بحاويات ​النفايات​، و لذات الأسباب.

 البقاع

بقاعاً تستمر الازمة المعيشية في استهداف كافة اركان الحياة. وزاد الغلاء بشكل فاحش مع ارتفاع سعر صرف الدولار، الذي لامس ال ٢٠ الف ليرة في  رقم غير مسبوق لتقفل المؤسسات التجارية في البقاع ابوابها وتتوقف عن البيع لعدم قدرتها على تسعير السلع في ظل الارتفاع السريع لسعر الصرف.

أما التي استمرت ابوابها مفتوحة اعتمدت التسعيرة على صرف ٢٣ الف ليرة للدولار، وهذا ما رفع اسعار كافة السلع، من مواد غذائية وخضار وفواكه.

وشهدت سوق الصرافين في شتورا عدد من الأشخاص المعروفين بجمع العملات الأجنبية لتجار لبنانيين محسوبيون على أحد الاحزاب اللبنانية الموالية للنظام السوري، يعملون على خط سوريا، يقومون بجمع الدولارات بطريقة مشبوهة، ويؤكد أحد الصرافين ل”مناشير” أن قيمة الليرة اللبنانية لا شك أنها تتدنى بشكل ملحوظ، انما الارتفاع السريع هذا ليس صدفة بل هو خطة اصبحت مألوفة بتجفيف السوق اللبنانية من الدولارات الموجودة فيه.

إستنفار بلدي وسياسي بقاعي

وبسبب تفاقم ازمة المحروقات واستمرار طوابير الذل امام محطات البقاع، وتعدد الاشكالات والناشبة بين المواطنين انفسهم. بدأت مشكلة انقطاع المازوت تترك اثارها السلبية على مجمل الحياة في البقاع، وانعكاسه على الانقطاع في الكهرباء ومياه الشفة وعلى عمل المستشفيات في المنطقة، ما استدعى استنفار بلديات البقاع لأن تقرع اجراس الخطر  من خلال دعوة من رئيس اتحاد بلديات السهل محمد المجذوب، لان يعقد لقاءً موسع في مركز الإتحاد في غزة. ودعا المجتمعون الى إيجاد حلول سريعة لمعالجة المشاكل الكبيرة المتفاقمة خاصة على مستوى الكهرباء والماء والصرف الصحي والمحروقات والدواء”.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم السبت 10/7/2021
التالي
الحريري يَعتذر منتصف الأسبوع بعد تشكيلته الحكومية.. وباسيل «يُكهرب» البلد!