لبنان تحت المجهر الدولي..والخِناق السياسي يُطوق «إستدعاءات العدلي»!

دمار خلفه انفجار المرفأ في بيروت
الملف اللبناني تحت المتابعة الدولية وسط تحذيرات من دخول اوروبا عسكرياً لضمان الانتقال السلمي من طبقة الفاسدين الى طبقة جديدة ترعاها من خلال انتخابات نيابية تغييرية.

الحركة الناشطة للثلاثي الاميركي- الفرنسي- السعودي بين الرياض وبيروت ليست استعراضية او للتسلية او فقط محصورة بالملف الانساني بل هي تتعدى ذلك لتضع كل الملف اللبناني تحت المجهر الدولي كما تؤكد مصادر دبلوماسية عربية  في بيروت لـ”جنوبية”.

وتشير صحيح ان المجتمع الدولي لا يريد انهيار لبنان ولا يزال تحت مظلته الامنية والسياسية لكن ما يحضر للطبقة السياسية الفاسدة لن “يسرها” على الاطلاق.

وتلفت الى ان الحديث عن تدخل عسكري اوروبي في لبنان هومجرد افكار تطرح في البرلمانات الاوروبية وهي غير ملزمة لاحد، طالما ان الدول لا تتبنى كما جرى في فرنسا من ايام عندما اوصت لجنة برلمانية فرنسية بإرسال قوى عسكرية وبحرية لضمان تنفيذ خطة انسانية ومنع الانهيار!

الحريري بدأ يحضر بيئته الى مرحلة ما بعد الاعتذار وشكل التموضع السياسي استعداداً لاي استحقاق سياسي او انتخابي مقبل!

وتشير المصادر نفسها الى ان الحديث عن تغيير النظام السياسي وايجاد إطار دستوري مختلف عن اتفاق الطائف فكرة موجودة من باب اصلاح الثغرات في الطائف ولكن هذا لن يتم الا بعد انتخابات نزيهة وسيكون للمجتمع الدولي دور في الرقابة عليها وضمان انها ستعبر عن التوجهات الشعبية والتغييرية.

“تطويق” البيطار

وتسير الاستدعاءات للنواب الثلاثة : غازي زعيتر ونهاد المشنوق وعلي حسن خليل والرئيس حسان دياب والعديد من القوى الامنية والعسكرية والقضاة السابقين في حقل الغام ومفخخ بالسياسة، ومحاولات تطويق جهود المحقق العدلي طارق البيطار وحشره في زاوية تضييع الوقت، وتسويف طلب رفع الحصانة، والتذرع بطلب ملفات الاشتباه والادعاء على الثلاثة الى اللجان المشتركة وهيئة مكتب المجلس.  

إقرأ ايضاً: «جمهورية المولدات والمحطات» تتمدد جنوباً وبقاعاً..وإحتكار المياه يطال الأنهار!

وعلى صعيد التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، يمثل مدير المخابرات الأسبق العميد كميل ضاهر اليوم امام المحقق العدلي القاضي طارق البيطار كما يمثل العميد جودت عويدات امامه اليوم.

الحريري وما بعد الاعتذار؟

حكومياً، لا يزال المشهد على تعقيداته ولن يغير في واقع الامر شيئاً لا زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري الى القاهرة ولقائه الرئيس النصري عبد الفتاح السيسي الخميس او لقائه برئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا في اليوم التالي وتقديم تشكيلة له وهي عبارة عن مخرج للاعتذار.

محاولات سياسية حثيثية لتطويق جهود المحقق العدلي طارق البيطار وحشره في زاوية تضييع الوقت والتسويف في منح الاذون والحصانات

وفي حين تكشف مصادر متابعة للملف الحكومي، ان الحريري اقرب الى الاعتذار الخميس من اي خيار آخر، تؤكد معلومات لـ”جنوبية” ان الحريري بدأ يحضر بيئته الى مرحلة ما بعد الاعتذار، وشكل التموضع السياسي والذي ينوي القيام به استعداداً لاي استحقاق سياسي او انتخابي مقبل.

السابق
«جمهورية المولدات والمحطات» تتمدد جنوباً وبقاعاً..وإحتكار المياه يطال الأنهار!
التالي
اليكم اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 12 تموز 2021