الجنوب يستعيد زمن الإستحمام بواسطة «الكيلة»!

انقطاع المياه
وصلت الأمور إلى حد لا يحتمل،فشريان الحياة (المياه) التي تنبع من أرض الجنوب، غير متوافرة ،كمثيلاتها من البنزين والمازوت والغاز والمواد الغذائية، وأصبحت غالبيتها سوقا سوداء.

اصبح واضحا أن لا حدود للانهيار، فكل يوم هو أسوأ من اليوم الذي سبقه، حتى بات المواطنون عاجزون عن التقاط أنفاسهم والتفكير بما يمكن أن يفعلوه او ما سيحل بهم، بعد تسارع توقف عجلة الحياة الحديثة والعودة سريعا الى الحياة البدائية وأشهرها أيام زمان الإستحمام بواسطة “الكيلة” بسبب عدم توافر إمدادات المياه الى المنازل آنذاك،  والاستعداد لأيام ماحلة يصعب فيها تأمين الحد الأدنى من الخدمات،حتى لو توفرت الأموال مع قلة من المواطنين.

إقرأ أيضاً: بالتزامن مع الجوع وحرب تموز: إسرائيل «تشمت» وتلتف على التعويضات!

وصلت الأمور إلى حد لا يحتمل، فشريان الحياة (المياه) التي تنبع من أرض الجنوب، غير متوافرة ،كمثيلاتها من البنزين والمازوت والغاز والمواد الغذائية، وأصبحت غالبيتها سوقا سوداء…كثير من العائلات الصورية، وخاصة في الحارات القديمة التي لا تدخلها الصهاريج بسبب طرقاتها الضيقة ، تعيش ظروفا قاسية منذ أيام بسبب توقف ضخ المياه من الآبار التي تغذي المدينة، وعشرات القرى من راس العين و الرشيدية ،نتيجة غياب التيار الكهربائي وشح المازوت إلى حدوده القصوى.

وصلت الأمور إلى حد لا يحتمل فشريان الحياة (المياه) التي تنبع من أرض الجنوب غير متوافرة كمثيلاتها من البنزين والمازوت والغاز والمواد الغذائية


“ما يحصل لا يصدقه عقل”، بهذه الجملة اختصرت ام احمد واقع أسرتها منذ ثلاثة أيام، فالمياه التي لا يعادلها شيء غير موجودة في المنزل، تضطر لقصد جارتها في أحد أحياء صور القديمة الجنوبية، للتزود بغالونات للمياه او استخدم دورة المياه للغسل.يزداد الوضع سوءا في الحارات القديمة التي تتكأ منازلها بعضا على بعض، مع بدء تقنين اشتراكات مولدات الكهرباء بمعدل خمس ساعات يوميا، الذي جاء تماشيا مع فقدان المازوت وانقطاع التيار الكهربائي.وقد عمل تجمع شباب حارة صور، ايام استفحال الوضع المعيشي و وباء الكورونا وشهر رمضان، على مبادرات متواضعة لتأمين الحد الأدنى من مستلزمات العائلات الأكثر فقرا، فكانوا يجمعون التبرعات لشراء الخبز والخضروات وسواهما وتوزيعها على المحتاجين.يؤكد أحد المبادرين في التجمع، رجا الشعار، ان حارات صور الجنوبية والشمالية، تحديدا تعاني من مشكلة كبيرة، تتمثل في توقف جر المياه إلى الحارات، بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي من جهة، وعدم تشغيل مؤسسة المياه للمحطات ،جراء عم توفر المازوت.وقال: إن الأمور كانت واضحة، بأن الكهرباء ستصل إلى هذا الوضع، فلماذا لم تستعد مؤسسات المياه في صور والجنوب لتخزين المازوت لضخ المياه إلى بيوت الفقراء.وأشار شعار إلى أن الكثير من الأهالي في حارة صور ،يستعينون ببعضهم البعض،واستعمال دورات المياه في منازل جيرانهم، فيما الحال في أرجاء المدينة اقل سوءا وذلك بسبب وجود آبار في غالبية الأبنية، التي تغذي سكان الشقق”.يؤكد صلاح صبراوي نائب رئيس بلدية صور ل “جنوبية”، ان الوضع صباحا كان مأساويا،حيث لا كهرباء ولا مياه،خصوصا في الحارات”.وأوضح صبراوي ان البلدية، “قامت بتأمين بطاريات لتشغيل مولد كهربائي في محطة البص، فيما تم تأمين كمية من المازوت بجهود مدير عام الريجي المهندس ناصيف سقلاوي، للتمكن من ضخ المياه إلى المدينة والحد من المعاناة”.

السابق
التحقيق لن يتوقف.. القاضي بيطار يكشف التوصل الى نقاط متقدمة في ملف انفجار المرفأ!
التالي
بالفيديو: « لن نبقى في منازلنا».. أهالي ضحايا انفجار المرفأ يصعدون!