«حزب الله» يُعزز «فيدراليته الشيعية»..والثورة «تسحق» السلطة في «انتخابات المهندسين»!

نقابة المهندسين
بإستيراد النفط الايراني، يُرسّم "حزب الله" حدود "دويلته الشيعية" ويكرس فيدرالية الطوائف والمناطق بعد خوضه في مجال الغذاء والدواء. اما حكومياَ فالامور معلقة عند النائب جبران باسيل، بينما تلقت السلطة واحزابها صفعة كبيرة بعد الخسارة المدوية امام الثورة في انتخابات نقابة مهندسي بيروت.

تمسك الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في إطلالته الاخيرة بدور الجيش لحفظ الامن والنظام، ودعوته الى التمسك بالصبر، ومنع الاحتجاجات العنيفة ضد الانهيار والفوضى المتدحرجة، لا يعني وفق مصادر متابعة لـ”جنوبية” انه يقصد بيئته الشيعية، التي يتكفل هو بأمنها وحدودها، وحتى بإنتاجها وتموينها وغذائها، وأخيراً ببنزينها!

وتكشف المصادر ، ان تبين ان ما يريده نصرالله، من معركة البواخر الايرانية، هو خوض معركة سياسية عنوانها ايجاد بديل للاستيراد عبر الشركات الخاصة التي تستورد النفط حالياً وتحتكره، والثانية هو “توريط” الدولة في استيراد النفط الايراني عبره!

الاتصالات الحكومية متوقفة بإنتظار اجوبة باسيل على اسئلة بري وسعد الحريري والمتعلقة بمنح الثقة وتسمية الوزيرين المسيحيين

وحسب المعلومات، ان في حال سارت الامور كما يخطط نصرالله، وبعد بضعة اشهر سيحاول الضغط على الدولة، وادخال طرف ثالث يستلم البنزين الايراني منه ويعيد بيعه الى الدولة كي لا يظهر ان “حزب الله” يحل محل الدولة.

إقرأ ايضاً: «معارك» البنزين «تُدمي» الجنوبيين..وغليان بقاعي معيشي وثوري!

اما عملياً ووفق المعلومات ايضاً فإن “حزب الله” ومن خلال بطاقة “السجاد” و”النور”، قد استحدث خانات جديدة لتزويد كل عائلة من جماعته ومحازبيه ومؤيده بكمية محددة من البنزين والمازوت من محطاته شهرياً

وبذلك “يُرسم” حزب الله حدود دويلته الشيعية، ضمن نظام فيدرالي مقنع يدّعي انه يرفضه، لكنه عملياً ينفذه عبر استقدام دواء وغذاء ونفط من ايران وسوريا، ومن دون المرور بأي محطة او نقطة للدولة!

انتخابات نقابة المهندسين

وفي تطوّر له دلالات، على عزلة أحزاب السلطة هزمت لائحة «النقابة تنتفض» لائحة أحزاب السلطة، وسط حماس، قلّ نظيره، سواء لجهة فعالية الترشيح والاقتراع، في انتخابات، حسمت أمس، وكان بدأت عند التاسعة صباحا وفازت بـ216 من أصل 227 مرشحا على لائحتها في حين كان عدد المرشحين 283 أي ما نسبته 70٪ على ان تستكمل الانتخابات في 18 تموز المقبل، على ان يكون الانتخاب مخصصاً للنقيب، الذي يرجح ان يكون بول نجار الذي كان له الدور الكبير في تحقيق الإنجاز.

وقال نجار: ما حدث خطوة على طريق طويلة.. وهي معركة تخاض من أجل كل الشهداء الذين سقطوا في انفجار مرفأ بيروت. وكشف عن كثافة في عدد المهندسين الذين صوتوا وترشحوا.

ما يريده نصرالله من معركة البواخر الايرانية هو خوض معركة سياسية عنوانها “توريط” الدولة في استيراد النفط الايراني

ووفق مصادر نقابية لـ”جنوبية” فإن هذا الانتصار المدوي للثورة، هو استكمال لثورة النقيب ملحم خلف في نقابة المحامين والذي يخضو اليوم معركة تحرير القضاء من الهيمنة السياسية وحفظ كرامة القانون والمحامي.

وتشير الى ان 27 حزيران سيكون يوماً مفصلياً في حياة ثورة 17 تشرين الاول، ومقدمة لمزيد من الانتصارات على السلطة واحزابها، وهو ما يمهد لخوض انتخابات نيابية حامية بعد 11 شهراً ان جرت في موعدها ولم “تبتلعها” السلطة!

 الحكومة معلقة

وفي الملف الحكومي تؤكد مصادر متابعة للتأليف لـ”جنوبية” ان الاتصالات الحكومية متوقفة بإنتظار اجوبة النائب جبران باسيل على اسئلة الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري والمتعلقة بمنح الثقة للحكومة وبمرجعية تسمية الوزيرين المسيحيين.

وحتى الساعة لم تصل الاجوبة رغم مرور 6 ايام على لقاء باسيل بمسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا.

السابق
«معارك» البنزين «تُدمي» الجنوبيين..وغليان بقاعي معيشي وثوري!
التالي
اليكم أسرار الصحف الصادرة اليوم الاثنين 28 حزيران 2021