«معارك» البنزين «تُدمي» الجنوبيين..وغليان بقاعي معيشي وثوري!

مداهمة إبل السقي
الجنوب يلتهب بحرارة الصيف وانقطاع الكهرباء، وتقنين المولدات وإحتكار المحروقات، والغاز والبنزين والمازوت. في حين بدأت رقعة الاشكالات تتوسع، بسبب شح البنزين واكتظاظ الطوابير. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

الغليان الثوري والمعيشي جنوباً وبقاعاً يتواصل على وقع فلتان الدولار، ونزول الناس الى الشارع للتعبير عن الغضب مما آلت اليه الاوضاع.  

وفي حين ينتظر اللبنانيون سريان مفعول تسعير صفيحة البنزين على اساس الـ3900 منذ الاربعاء وصعوداً، كان لافتاً للإنتباه ان مواد البنزين  والمازوت والغاز، إختفت جميعها واغلقت كل المحطات ابوابها.

وذلك في إنتظار وكما يتردد ان تبيع كل محطة وكل تاجر مخزونه القديم على السعر الجديد ليحقق ارباحاً غير مشروعة.

مواد البنزين  والمازوت والغاز إختفت جميعها واغلقت كل المحطات ابوابها!

في المقابل كثفت دوريات امن الدولة مداهماتها للمحطات من الجنوب الى الشمال، وضبطت في العديد من المحطات الاف ليترات البنزين والمازوت، والتي تخزن للاحتكار بدل التخفيف عن معاناة المواطنين.     

“معارك” على محطات البنزين

ووقعت “معركة دامية” أمام محطة ديب في بلدة صريفا و التي يملكها شخص من بلدة شحور، بين مسؤول في حركة أمل (عنصر في قوى الأمن الداخلي) ينظم بيع البنزين و بين ثلاث إخوة من بلدة أرزون، انتهت المعركة بسقوط 6 جرحى، احدهم حالته حرجة، و من بين الجرحى عنصر قوى الأمن و مختار بلدة شحور و صاحب المحطة

وأمس أغلقت محطات المحروقات في قضاء بنت جبيل مداخلها بالشاحنات والصخور والعوائق، بانتظار ارتفاع سعر صفيحة البنزين والمازوت في الاسبوع المقبل، باستثاء محطة وحيدة على جسر تبنين شهدت زحمة سيارات خانقة.

إقرأ ايضاً: ثوار الجنوب بين بطش «الثنائي» ولهيب الدولار..ولا سقف لجنون الأسعار!

و قد داهمت قوة من الأمن العام محطة محروقات في السكسكية قضاء الزهراني حيث تبين وجود 10 آلاف ليتر من البنزين مخزنه، فتمَّ إجبار صاحبها على فتحها وتفريغها للمواطنين.

كما داهمت قوة ثانية من الأمن العام محطة محروقات في بلدة إبل السقي، حيث تبين وجود 38000 ليتر من مادة البنزين، فتم أيضاً إجبار صاحبها على فتحها وبيع الكمية للمواطنين

قطع طرقات جنوبية

وقطع محتجون الطريق امام محطة كورال في ​مدينة صيدا​ عند المدخل الشمالي قرب الملعب البلدي، و قطع مجموعة ثانية الطريق امام محطة كورال في منطقة الناعمة، و سجل عدة مرات قطع اوتوستراد الجية بالإتجاهين و إعادة فتحه.

و أغلق عدد من اصحاب السيارات العمومية الطريق، امام محطة كورال قرب مبنى اوجيرو،  كما قطعت الطريق عند ساحة الشهداء في صيدا بالعوائق الحديدية.

و ليل السبت الأحد أحرق المحتجون مدخل مبنى مؤسسة مياه لبنان الجنوبي في صيدا. و اليوم ايضاً حصل صدام بين المحتجين و الجيش في صيدا.

و تمّ مساءً قطع ساحة النجمة وشارع رياض الصلح بالاطارات المشتعلة والمحتجون حاولوا اقتحام مدخل مبنى بلدية صيدا والجيش منعهم.

البقاع

ويستمر البقاع في انتفاضته ضد منظومة الفساد، رغم محاولات أحزاب وتيارات السلطة في السيطرة على الحراك الشعبي وركوب الموجة لحرفه عن مساره الاعتراضي.

حيث عاد المحتجون الى قطع الطرقات الرئيسية والفرعية بالاحجار والاتربة والعوائق الحديدية وحاويات النفايات، ففي نقطة المصنع الحدودية تجمهر المئات من اهالي بلدة مجدل عنجر والقرى المجاورة، بعد دعوات عبر مكبرات الصوت لمآذن الجوامع للتجمهر والاعتصام وشارك فيه رؤوساء بلديات وفعاليات، حيث رفع المحتجون شعارات تدعو الى استقالة رئيس الجمهورية ميشال عون.

وأكد المعتصمون “أن قطع الطرقات ما لم يشمل كل المناطق لا يجدي نفعاً، وناشدوا الجيش لأن يبتعد عن استعمال العنف ضد المعتصمين لان الثوار يناضلون عنه وعن باقي اللبنانيين”.

ونفذ ناشطو الحراك الثوري البقاعي إعتصامات متعددة وقطعوا الطرقات، عند مفرق جديتا العالي حيث قاموا بقطع الطريق الدولية ورفعوا شعارات الثورة واسقاط كامل هذه المنظومة.

كما قطّعت الاعتصامات اوصال الداخل البقاعي، واستمرت التظاهرات والاعتصامات. بوقفات احتجاجية في بعلبك والهرمل، وقطع طرقات في ساحة شتورا، وفي تعلبايا وسعدنايل، وطريق دمشق بر الياس والمرج، وطريق الجنوب في الرفيد، طريق البقاع الغربي في غزة.

السابق
توتر في ساحة الشهداء.. مجهول يُطلق النار على محتجين!
التالي
«حزب الله» يُعزز «فيدراليته الشيعية»..والثورة «تسحق» السلطة في «انتخابات المهندسين»!