“الاوكسيجين” الذي ضخه خطاب امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، في “رئتي” مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحكومية، لم يترجم حتى الساعة بخواتيم حقيقة ونهائية وحكومية سعيدة.
وتؤكد مصادر متابعة للتأليف لـ”جنوبية”، ان رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، ينبش المزيد من العُقد الحكومية. ويستحضر كل يوم عقبة جديدة، وآخرها رفضه منح الثقة للحكومة، ومن باب ابتزاز الرئيس المكلف سعد الحريري وفرض شروط جديدة عليه.
جبران باسيل ينبش المزيد من العُقد الحكومية ويستحضر كل يوم عقبة جديدةوآخرها رفضه منح الثقة للحكومة
وتقول المصادر ، ان حجب باسيل اصوات تكتله المسيحية يعني انه “يُعرّي) حكومة الحريري، ويمنحها ثقة مبتورة وخالية من الثقل المسيحي، ولو منحها الثقة تكتل القومي والمردة والطاشناق!
ويتذرع باسيل وفق المصادر، بأن الثقة تمنح بعد الاطلاع على البيان الوزاري والخطط والمشاريع، ولا تمنح الا خلال جلسة الثقة، بينما يصر الحريري على ان تكون هذه الثقة، مؤكدة قبل البحث بأي تفصيل آخر على الطاولة.
أردوغان يستقبل الحريري
واعلن المكتب الاعلامي للحريري في بيان أمس عن استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قصر وحيد الدين الرئيس الحريري، و”جرى خلال اللقاء التداول بالاوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين”.
“حزب الله” يلملم الدولارات؟
وفي سياق لا يمكن فصله عن خطاب نصرالله امس الاول، والذي اعلن فيه ان رفع الدعم باتت امراً واقعاً، وان على اللبنانيين التحضر لـ”شد الاحزمة”، علم موقع “جنوبية” ان العديد من مسؤولي “حزب الله”، يشرفون بشكل مباشر على جمع ما تيسر من دولارات السوق وبمبالغ بمليارات الليرات.
العديد من مسؤولي “حزب الله” يشرفون بشكل مباشر على جمع ما تيسر من دولارات السوق وبمبالغ بمليارات الليرات!
وهو ما فسرته مصادر جنوبية لـ”جنوبية” على ان “الحزب” يستعد لمزيد من الضغوطات الاميركية على ايران وعليه، وبالتالي يتحضر الى شح بالعملة الخضراء واضطراره الى تسييل كميات هائلة بالليرة اللبنانية يمتلكها ، الى دولارات لتلبية حاجاته الداخلية المالية!
الوضع المعيشي وقطع الطرقات
ولا يزال الوضع المعيشي يتدهور للأسوأ، اذ توقف أمس توزيع مادة الغاز في كل لبنان نتيجة اقفال الشركات الموزعة، اضافة الى اقدام عدد كبير من محطات الوقود على اقفال ابوابها بحجة نفاذ مادة البنزين لديها ، كذلك سجل الدولار رقما قياسيا جديدا حيث لامس ال 18 الف ليرة لبنانية للدولار الأميركي الواحد، ما أدى الى اقفال عدد كبير من التجار محالهم كما ادى الى نزول اللبنانيين الى الشارع في مختلف المناطق اللبنانية والقيام بقطع الطرقات بدأً بالعاصمة حيث قطع السير عند تقاطع المدينة الرياضية بالاتجاهين، وتمّ قطع طريق ساحة الشهداء في بيروت.
إقرأ ايضاً: ثوار الجنوب بين بطش «الثنائي» ولهيب الدولار..ولا سقف لجنون الأسعار!
وفي الشمال قطع محتجون طريق عام حلبا بالقرب من خيمة إعتصام حلبا. وقطع عدد من المحتجين ساحة عبد الحميد كرامي في طرابلس بالاطارات والعوائق.
“حزب الله” يستعد لمزيد من الضغوطات الاميركية على ايران وعليه وبالتالي يتحضر الى شح بالعملة الخضراء!
وفي الجنوب، شهدت ساحة الشهداء في صيدا اشكالا بين شباب محتجين وعناصر من الجيش اللبناني بعد محاولة الجيش فتح الطريق التي أغلقها المحتجون. وقد أسفر الإشكال عن وقوع عدد من الجرحى بين صفوف المحتجين. وقام عناصر من الجيش أيضا باعتقال 3 منهم.
الى ذلك عمد عدد من المحتجين على اقفال عدد من الطرقات الرئيسية والفرعية في صيدا بحاويات النفايات المشتعلة والسيارات. أما في البقاع، قطعت الطرقات التالية: بر الياس شتورا عند مفرق المرج، الرفيد غزة، جديتا العالي، جلال، سعدنايل، تعلبايا وساحة شتورا.
