رسالة صادمة الى القادة اللبنانيين.. بوريل يلوح بالعقوبات من بعبدا!

بوريل عون

يتطلع المراقبون الديبلوماسيون الى زيارة الممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الاوروبية جوزيف بوريل في بداية زيارته الرسمية الى لبنان اليوم حيث يمضي يومين يلتقي خلالها كبار المسؤولين في اليوم الأول منها قبل ان يتوسع في لقاءاته مع قادة الاحزاب والشخصيات اللبنانية.

و في اطار زيارته بيروت، حطّ بوريل في قصر بعبدا قبل الظهر حيث التقى رئيس الجمهورية ميشال عون الذي وعرض معه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان ودور الإتحاد الأوروبي في مساعدته.

اقرا ايضاً: «الثنائي» يُدير تجارة غالونات البنزين جنوباً..والعتمة تَلُف البقاع!

وأطلق بوريل “رسالة صادمة لكل القادة اللبناني باسم الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، وهي بان الأزمة في لبنان صناعة وطنية وليست من الخارج، وأرقام الفقر والبطالة دراماتيكية وعلى القادة اللبنانيين تحمل مسؤولياتهم”.

وأضاف، “لبنان بحاجة إلى اتفاقية مع صندوق النقد الدولي وليس هناك من أي وقت لتضييعه ولبنان على حافة الوقع في الانهيار المالي وسأتابع مباحثاتي مع أعضاء آخرين من القادة اللبنانية”.

وأصرّ بوريل على أن الاتحاد الأوروبي مستعد للمساعدة “ولكن إزاء الظروف اللبنانية الحالية قد نلجأ إلى أساليب أخرى منها العقوبات مع أننا لا نحبّذ اللجوء إليها كحلّ”.

 ما كان قائما قبلها من أزمات على مختلف المستويات النقدية والسياسية والصحية والحكومية المتمادية وما تلاها من تطورات باتت تهدد وحدة البلاد ومؤسساتها وشل قطاع الخدمات فيها الى درجة رفع فيها الصوت من اجل حماية الجيش والمؤسسات الامنية وتوفير الحد الأدنى من الخدمات العامة والتي توحي بتوصيف يتجاهله البعض لما آلت اليه الدولة الفاشلة والمارقة.

وقياسا على ما تقدم لا تخفي المراجع الديبلوماسية بحسب “المركزية” قلقلها على استهتار البعض بزيارة دوريل شانه كاي موفد دولي في هذه المرحلة. فالمخاوف الجدية تتزايد من تجاهل بعض أركان السلطة للتحذيرات الدولية للحد من الانهيارات المتتالية على أكثر من صعيد. ولا يتعب هؤلاء في البحث عن الأسباب التبريرية، فبعض من يقبضون على مفاصل السلطة اهملوا المبادرات الدولية إلى ان تفاقمت الأمور لمجرد انها تطالبهم بالتواضع في مطالبهم واحلامهم بهدف توفير القاعدة الاساسية التي يمكن الانطلاق منها للتأسيس لمرحلة الإنقاذ وهي لا تترجم سوى بتشكيل حكومة كاملة المواصفات الدستورية لتقوم بالاصلاحات المطلوبة أيا كان ثمنها والانطلاق بمفاوضاته مع صندوق النقد الدولي من أجل استرجاع الحد الأدنى من الثقة بإمكان احياء الدولة ومؤسساتها ؟.

وعليه لا تستغرب بعض المصادر ان تكون زيارة بوريل مزعجة للبعض وخصوصا ان كشفت عن حجم العقوبات الاوروبية المنتظرة بحق بعض اللبنانيين المستهدفين من مواقع مختلفة والتي قيل ان السفيرة الفرنسية في بيروت قد ابلغت بعض المعنيين ممن شملتهم هذه العقوبات وما سيترتب عليها عند بدء تطبيقها. ولذلك فان اي محاولة للبننة ما سيقترحه من إجراءات وتمييعها  ستؤدي الى فشل الزيارة لتحتسب موعدا عابرا لموفد دولي زار لبنان وفشل في اقناع اللبنانيين بمساعدة أنفسهم قبل ان يأتيهم الدعم الدولي.

السابق
الدولار يواصل تحليق فوق الـ15 الف.. كم سجل اليوم؟
التالي
تحية حبّ لروح جورج حاوي