سجال البياضة- بيت الوسط يُرنّح مبادرة بري..وماكرون «يؤنب» الأكثرية!

ماكرون
التعثر الحكومي على حاله وسط عودة السجال والتشنج بين الرئيس سعد الحريري والنائب جبران باسيل وفي ظل حديث جدي عن عودة الامور الى نقطة الصفر. في المقابل برزت مواقف للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لا تخلو من انتقادات للاكثرية الحاكمة لما اوصلت اليه البلد من ازمات.

بعد ان كانت الاجواء الايجابية، تتنقل بين مقر وآخر وفي محاولة لمواكبة النتائج الايجابية للقاء “الخليلين” ووفيق صفا في البياضة منذ يومين، اكد “إشتباك المصادر” بين بيت الوسط والبياضة، ان القلوب لم تصفُ بعد بين الرئيس المكلف الحريري والنائب جبران باسيل الذي لمح الى انه ايجابي، وانه يراهن على  خروج الدخان الابيض من دارة الاخير.

وتؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية”، ان الاتصالات لم تنقطع بين بري والحريري وفي محاولة لتذليل العقبات. بينما كانت الاجوبة المنتظرة من باسيل سلبية ولم يحدث اي تقدم.

الاتصالات لم تنقطع بين بري والحريري وفي محاولة لتذليل العقبات بينما كانت الاجوبة المنتظرة من باسيل سلبية ولم يحدث اي تقدم

وتخشى المصادر ان تكون الامور قد تكون عادت الى “مربع الصفر” بل ادنى من ذلك، مع عودة الحديث عن إعتذار الحريري او إعتكافه عن التأليف، في حين يخشى رئيس مجلس النواب نبيه بري الاعلان رسمياً عن وفاة مبادرته.

وبينهما يبقى دور “حزب الله” ملتبساً، وفق المصادر لكونه لا يمارس الضغط المطلوب على حليفه “العنيد” باسيل حتى الآن!

ماكرون

وفي خطوة تتجاوز الطبقة السياسية، وتقيم حساباً للمجتمع على حساب تجاوز الطبقة السياسية الحاكمة، كشف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ان بلاده تعمل على إنشاء نظام تمويل دولي يضمن استمرار عمل الخدمات العامة اللبنانية في حال حدوث أي اضطراب سياسي في البلاد.

وقال في مؤتمر صحفي انه سيدافع عن جهوده لتشكيل حكومة من شأنها ان تقود الإصلاحات وتطلق العنان للمساعدات الدولية، مؤكداً: سنواصل العمل للدفاع عن خارطة الطريق بشأن لبنان.

أزمة البنزين تحرق الجميع؟

في هذا الوقت، تحركت وزارة الطاقة باتجاه مصرف لبنان على وقع استمرار طوابير «الذل» على محطات الوقود، وسط معلومات غير رسمية عن حل موقت سينعكس ايجابا على الارض بدءا من مطلع الاسبوع المقبل، وبات واضحا ان المصرف المركزي يعمل على الضغط على السلطة السياسية لتحمل المسؤولية القانونية على استمرار الدعم على المحروقات، كما حصل مع الفيول لمؤسسة كهرباء لبنان.

إقرأ ايضاً: مزايدات «فيولية» بين بري و نصرالله..و«مرواحة» حكومية على خط البياضة-الضاحية!

وفي حين أن مخزون البنزين لا يكفي إلا ستة أيام كحدّ أقصى أعلن رئيس مجلس إدارة شركة «كورال» عن إيجاد حلّ موقّت  للازمة قائلاً إنّ «مصرف لبنان أبلغنا أن أزمة الاستيراد والمُعاملات وأزمة الموافقات لتفريغ البواخر الموجودة والتي ستصل الأسبوع المقبل، ستتمّ الموافقة عليها وستتوفّر مادة البنزين،علما ان باخرة بنزين راسية في البحر تنتظر إفراغ حمولتها، وأخرى تصل في 13 الجاري.

مصرف لبنان “يبرأ” نفسه؟

واعلن مصرف لبنان في بيان، أنه بعد أن «اطّلع على المعلومات المتداولة في وسائل الإعالم المرئية والمسموعة ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي حول أزمة المحروقات وطوابير السيارات أمام المحطات، عُقد اجتماع ضمّ إلى الحاكم رياض سلامة، وزير الطاقة والمياه ريمون غجر وقد أكد غجر أن «كميات البنزين والمازوت والغاز المنزلي التي تم استيرادها خلال العام 2021 وحتى تاريخه تمثل زيادة بحدود 10 % عن الكميات المستوردة خلال الفترة نفسها من العام 2019، علماً أنّ الوضع كان طبيعياً من هذا العام وحركة الاقتصاد بشكل عام كانت أفضل حالاً!

الامور قد تكون عادت الى “مربع الصفر” مع عودة الحديث عن إعتذار الحريري او إعتكافه عن التأليف!

 في المقابل، أكد عضو نقابة اصحاب محطات المحروقات في لبنان جورج البراكس «أن كل المعلومات تفيد بأن مصرف لبنان لم يعط حتى الآن أي موافقة مسبقة للشركات المستوردة للنفط تسمح لها بتفريغ البواخر التي وصلت الى المياه اللبنانية أو التي ستصل خلال أيام، وقال ان الاتصالات جارية لمحاولة إيجاد الحلول.

السابق
مجزرة معيشية «أبطالها» حيتان السياسة والمال..والغضب يَتمدد جنوباً وبقاعاً!
التالي
15 عامل يؤثر سلباً على عملية حرق الدهون!