مزايدات «فيولية» بين بري و نصرالله..و«مرواحة» حكومية على خط البياضة-الضاحية!

السيستاني بري
الوعود النفطية من ايران والعراق والتي روج لها كل من الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله ستبقى حبراً على ورق ان لم تنفذ فوراً وهذا ما يحتاجه اللبنانيون اليوم اكثر من الكلام والوعود. في المقابل بقي الضجيج الحكومي بلا طحين مع استمرار العقبات نفسها وفي ظل تشدد النائب جبران باسيل.

لم تمر ساعات قليلة على اعلان امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله انه سيأتي بالبنزين الايراني بالقوة ان اضطر الامر، حتى خرج الى الضوء مضاعفة مجلس الوزراء العراقي كمية الفيول، والتي كانت الحكومة العراقية أقرتها للبنان من ٥٠٠ ألف طن إلى مليون طن سنويا.

وفي حين تبلغ  رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب رسمياً قرار مجلس الوزراء العراقي، دخلت “حركة امل” بقوة على خط “نسب الانجاز” العراقي النفطي للرئيس نبيه بري.

ووفق معلومات “جنوبية”، تروج “حركة امل” في داخل اوساطها، ان بإتصال يتيم من الرئيس بري بالسيد علي السيستاني عبر نجله السيد رضا، نجح بري في تحريك الموضوع واعطى السيد السيستاني توجيهاته، لاصحاب القرار في لحكومة العراقية لتلبية حاجة لبنان النفطية دون اي تباطؤ او تأخير.

وتؤكد المعلومات، ان بعد تدخل بري مع السيستاني، تواصل الجانب العراقي مع دياب ووزير الطاقة ريمون غجر لمتابعة تفاصيل هذا الملف، ومن بعد مباحثات بين الجانب العراقي و الجانب اللبناني وتولى قسم منها اللواء عباس ابراهيم، وتم الاتفاق على تزويد لبنان بميلون طن من النفط الخام سنويا وهي تكفي نصف حاجة لبنان السنوية.

 حكومياً ورغم الاعلان عن اللقاء الرباعي الثاني خلال اسبوع بين الخليلين ووفيق صفا والنائب جبران باسيل ومن ثم لقاء النائب علي حسن خليل عصر امس بالرئيس المكلف سعد الحريري، تؤكد مصادر متابعة للملف الحكومي لـ”جنوبية” ان الامور على حالها، ولا تقدم حكومياً حتى الساعة باستثناء إصرار “حزب الله” على إنجاح مبادرة بري بالقوة والضغط الى اقصى حد لانجاحها حتى نهاية الاسبوع.

لا تقدم حكومياً حتى الساعة باستثناء إصرار “حزب الله” على إنجاح مبادرة بري بالقوة والضغط الى اقصى حد لانجاحها حتى نهاية الاسبوع!

وفي معلومات خاصة لـ”جنوبية”، وفي مسعى لمنع فشل مبادرة بري،  يتولى وفيق صفا مهمة اقناع باسيل بإبقاء الاشغال مع “المردة” وان تؤول “الطاقة” الى “حزب الله” في حين تذهب “الصحة” الى الحريري مقابل الداخلية الى عون في حين يتم التفاوض على التربية والاتصالات بين الحريري وباسيل.

في المقابل يعمل الخليلان على خط اقناع كل من عون والحريري بالاختيار من بين ثلاثة لوائح للاسماء يقدمها كل من بري والبطريرك الماروني ومنها يتم اختيار الاسماء المسيحية.  

احتجاجات  لرفض طوابير العار

وتحوّلت الشوارع امس إلى مواقف سيّارات وامام محطات البنزين اصطفت طوابير السيّارات في مشهد ذل غير مسبوق، على وقع تهديد الصيدليات بالاقفال التام.

وفيما استمر قطع الطرقات امس من قبل المواطنين في بيروت وبعض المناطق إحتجاجاً على تردي الوضع المعيشي، تفاقمت امس اكثر ازمة فقدان مادة البنزين، بحيث شهدت بيروت وضواحيها وسائر المناطق زحمة سير خانقة نتيجة طوابير السيارات التي اصطفت في خطين او ثلاثة امام المحطات تنتظردورها لتعبئة المادة واقفلت مسارب الطرقات. فيما استمرت ازمة التقنين الشديد في الكهرباء بإنتظار صرف السلفة لمؤسسة الكهرباء لتدفع ثمن الفيول المحمل في البواخر الباقية الراسية في عرض البحر، اذ تمت الموافقة على حمولة باخرتين فقط من اصل اربع.  

 يتولى وفيق صفا مهمة اقناع باسيل بإبقاء الاشغال مع “المردة” وان تؤول “الطاقة” الى “حزب الله” في حين تذهب “الصحة” الى الحريري مقابل الداخلية الى عون

على الأرض في بيروت، قطع محتجون على الوضع المعيشي المزري طريق تقاطع فردان – الطائفة الدرزية، وسط دعوات عبر مكبرات الصوت للنزول إلى الشارع من أجل الانتفاضة بوجه الفاسدين.

إقرأ ايضاً: محطات «حزب الله» أول محتكري البنزين..والبقاع تقنين على تقنين!

وعمد عدد من المحتجين على تردي الاوضاع المعيشية والاقتصادية، الى قطع مسارب ساحة النور في طرابلس لجهة الروكسي والمعرض وباب الرمل وساحة الكورة، بالعوائق والحجارة ومستوعبات النفايات.

وقطع محتجون الطريق الدولي في ضهور العبادية قرب مفرق اوتوستراد بحمدون. وأغلق آخرون طريق عام عاليه البقاع اوتوستراد العربي عند نقطة بعلشميه كما طريق المنارة.

مؤتمر دعم الجيش

على صعيد آخر، اعلنت وزارة القوات المسلحة الفرنسية، إن باريس ستستضيف اجتماعا دوليا عبر الإنترنت في 17 حزيران لحشد الدعم للجيش اللبناني لتوفير الغذاء والمواد الطبية وقطع الغيار للعتاد العسكري. غير أنه لا يستهدف تقديم الأسلحة وغيرها من العتاد. واوضحت الوزارة إن «الهدف هو لفت الانتباه إلى وضع القوات المسلحة اللبنانية، التي يواجه أفرادها ظروفا معيشية متدهورة وربما لم يعد بمقدورهم تنفيذ مهامهم بالكامل، وهو الأمر الضروري لاستقرار البلاد».

 وأعلنت انها ستستضيف الاجتماع مع الأمم المتحدة وإيطاليا، بهدف التشجيع على جمع التبرعات لصالح الجيش اللبناني. ووُجهت الدعوة الى دول من مجموعة الدعم الدولية للبنان، والتي تشمل دولا خليجية عربية والولايات المتحدة وروسيا والصين ودولاً أوروبية.

السابق
محطات «حزب الله» أول محتكري البنزين..والبقاع تقنين على تقنين!
التالي
اليكم أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 10 حزيران 2021