علي الأمين عن «استعراض نصرالله السياسي»: أتمنّى أن يأتي بالنفط الإيراني الى لبنان!

علي الامين

بعد خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم الثلاثاء والذي تحدّى فيه الدولة اللبنانية معلناً توجهه لإيران لشراء الفيول قائلاً: “وليمنعنا أحد”، اعتبر رئيس تحرير موقع “جنوبية” الصحافي علي الأمين ان “كلام نصرالله لا يؤخذ على محمل الجد، وهو مجرد استعراض سياسي في لحظة وجودية للبنان وفي مرحلة تطلب جهد حقيقي وقرارات استراتيجية للخروج من الأزمة”، مضيفاً: “نصرالله يبيعنا كلاماً فقط”.

وسأل الأمين نصرالله: “أيمكنك ادخال مقاتلين وصواريخ وغيرها الى لبنان ولكنك لا تستطيع ادخال النفط ومولدات الكهرباء الى لبنان؟ هذا هو تسجيل نقاط فقط وكلام بكلام، لأنكم لو اردتم شيئاً في لبنان لفعلتموه لو كل الشعب رفض هذا الأمر”.

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يُودّع الدولة ويستقبل «الدويلة»!

ولفت الأمين في مداخلة تلفزيونية امس الأربعاء الى ان “نصرالله كان قد تحدّث سابقاً ان ايران ممكن ان تأتي بالفيول للبنان ويمكنها تسليح الجيش اللبناني اما الجديد فهو ما يتحدّث عنه نصرالله على انه شراء لبنان للنفط من إيران شرط موافقة الدولة”، وتابع متسائلاً: “متى كان حزب الله معني بموافقة الدولة اللبنانية؟ هل كان مهتم بموقف لبنان الرافض لتدخله في سوريا؟ هل اهتم بموقف لبنان الرافض بوضعيته الأمنية والعسكرية في البلد؟ متى كان الموقف اللبناني مهم بالنسبة للسيد نصرالله؟ كل حلفائه في السلطة فمن المعترض أصلاً”؟

اضاف: “انا كمتابع ومواطن لبناني اتمنّى ان يأتي نصرالله بالنفط من إيران عوضاً عن التذرّع بأن اللبنانيون لا يقبلون، وليأتي بالنفط أولاً الى سوريا “.

لا ايران سترسل نفط ولا حزب الله يريد ان يستقدم النفط اصلاً

وقال الأمين: “لا شك ان الأزمة عميقة والحلول لا تتم بالطريقة التي يطرحها السيد نصرالله، ومجيء النفط الإيراني الى لبنان لا يمنعه اي فريق، انما ما يقوله نصرالله مجرد استعراض، فلا ايران سترسل نفط ولا حزب الله يريد ان يستقدم النفط، والا لكان الأمر قد حصل بدون اي حديث اعلامي، فنصرالله هو ممسك بالسلطة”.

وتابع: “نحن في مأزق وكل القوى السياسية مطالبة بالتحرك واتخاذ خطوات اكبر من مجرد خطوات سياسية، واتوقع حصول انفجار ما على المستوى الاجتماعي والسياسي والشعبي الناتج عن حالة الإحتقان في البلد فسعر الدولار وصل الى 14700”.

وفي حديث اذاعي، تطرّق الأمين الى عهد رئيس الجمهورية ميشال عون قائلاً: “لا نقول ان حزب الله جزء من العهد بل العهد جزء من حزب الله، فحزب الله هو من أتى برئيس الجمهورية وهو من يحمي موقع رئيس مجلس النواب وهو من يقرر من يكون رئيس الحكومة، وله السيطرة شبه الكاملة على كل مفاصل السلطة في لبنان فضلاً عن نفوذه الخاص الأمني والعسكري على معظم الأراضي اللبنانية وعلى طول الحدود الجنوبية”، معلقاً حول مطالبة حزب الله بمحاربة المحتكرين، قائلاً: “ما طالب به المحتكرين هو مُطالب به اولاً، فإذا لم يكن مشاركاً بالتهريب -وهو مسؤول- ولكن باعتبار انه يدعي حماية الحدود فعليه ان يمنع عمليات التهريب التي هي عبء على الشعب اللبناني وتتسبب بضرر كبير على اللبنانيين لذلك ليس من المقبول او المنطقي ان يطالب نصرالله بوقف عمليات التهريب او الاحتكار لأنه هو المطالب بوقف هذه العمليات اولاً”.

الدولة أكلت الدولة ولا تريد تحمّل المسؤولية تجاه اللبنانيين

اضاف: “ما يقوله نصرالله هو هروب من المسؤولية وبالتالي هذا الهروب محاولة للتملّص من الأزمة التي وصلنا اليها مع غياب اي حلول تتناسب مع مشروع حزب الله وهي العودة الى مفهوم الدولة”، معتبراً ان “الدولة أكلت الدولة ولا تريد تحمّل المسؤولية تجاه اللبنانيين، فلا يمكنها ان تكون صاحبة القرار في كل ما يتعلّق بالدولة وعند اول استحقاق تتنصل من مسؤولياتها وتقول انا لست الدولة”.

العلاقة بين التيار والحزب

وعن اي خلاف محتمل بين حزب الله والتيار الوطني الحر قال الأمين: “التيار سلّم كل اوراقه لحزب الله ولكن هناك حاجة داخلية دائمة خاصةً في الشارع المسيحي لإظار ان التيار ليس تابعاً ويمكن ان يختلف معه خلافاً شكلياً فقط، فالعلاقة مع حزب الله كالزواج الماروني”.

في حال شعر الحزب بأن التيار يُريد الخروج من الإتفاق سنكتشف كيف سيتساقطون واحداً تلو الآخر!

اضاف: “لا ارى ان هناك فرص لخلاف جذري بين التيار وحزب الله ولكن هذا لا يعني انه لا يوجد تحوّل داخل الجمهور المسيحي تجاه حزب الله خاصةً في طموحهم ببناء الدولة واعادة الإعتبار للوجود المسيحي “.

وختم: “القيادة في التيار تدرك جيداً انها لا يمكنها الخروج من التحالف مع حزب الله لأنها باعت نفسها للحزب، وفي حال شعر الحزب بأنها تريد الخروج سنكتشف كيف سيتساقطون واحداً تلو الآخر”.

فيديو المداخلة

السابق
كارثة صحية: لا غسيل كلى في المستشفيات.. بدءاً من الأسبوع المقبل!
التالي
طفلة تفقد حياتها بسبب رفض المستشفيات استقبالها.. ووالدتها تُطلق صرخة مدوية: ستحترقون في جهنّم!