الثنائي «يمتص» غضب المحازبين جنوباً..و«حروب بقاعية صغيرة» على البنزين!

محطة بنزين
"حزب الله" يضع يده على مقدرات الجنوبيين ويصادر آراءهم، ويضيق على معارضيه ويمنعهم من التعبير عن مواقفهم ضده. في المقابل يسبب شح البنزين تنشب "حروباً صغيرة"، بين البقاعيين تصل الى حد استعمال السلاح والقتل. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

يوماً بعد يوم تتعمق الهوة بين “الثنائي الشيعي” وانصاره وبيئته فيما يخضع محازبوه لأوامر القيادة كونهم “يسترزقون” منها ولا زالوا يعملون ويقبضون رواتبهم من “اولياء امورهم”!

وتقول مصادر في الجنوب لـ”جنوبية”، ولولا بضعة الاف من الرواتب، التي لا تزال تدفع من “امل” و”حزب الله” لعناصرهما، لكان الشيعة اول من يعلنون الحرب على الجوع، وعلى كل الطبقة السياسية وفي مقدمتها “الثنائي”، الذي لا يزال يستغل المغتربين.

وانه الممر الالزامي لبقاء اهاليهم في قراهم، وانه “الآمر الناهي” امنياً وسياسياً، وحتى مالياً واجتماعياً وحتى ربطة الخبز لا يمكن ان توزع الا برضاه وعلمه واشرافه!

لولا بضعة الاف من الرواتب التي لا تزال تدفع من “امل” و”حزب الله” لعناصرهما لكان الشيعة اول من يعلنون الحرب على الجوع و”الثنائي”!

ورغم الحالة القمعية التي لا تزال سائدة وحالة “ضبط النفس” التي “يواظب” عليها بعض المستقلين وحتى المؤيدين لهما مع استثنائهم، ولا سيما المعدمين منهم من المساعدات والمعونات، والتي توزع عبر الاغنياء والتجار والمغتربين وليس من “كيس” الثنائي.

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يُعزز مُحازبيه مالياً جنوباً..والحكومة «تُعاقب» المُقيمين والمغتربين بالبنزين!

وكشفت المناسبات التي عادة ما كان “حزب الله” يتغنى بها كالتحرير والنشاطات بيوم القدس وغيرها، حجم التباعد بين “الثنائي”، ولا سيما “حزب الله” مع قواعده وجمهوره وخصوصاً غير المنتمي او المحازب.

فصار يرى في شعاراته “صف حكي”، كما تقول المصادر الجنوبية وان الشعارات واليافطات والمجسمات والصور العملاقة لقادة “الحزب” وايران، ليست الا تعويضاً عن التراجع الحاصل في التأييد الشعبي، وشعور الجمهور الشيعي، ان الشعارات الفارغة في مقابل عدم الاتيان بأي حركة تجاه الناس، يؤكد ان “الثنائي” همه محازبيه ومصلحته فقط لا غير.

الجمهور الشيعي يرى ان الشعارات الفارغة في مقابل عدم الاتيان بأي حركة تجاه الناس يؤكد ان “الثنائي” همه محازبيه ومصلحته فقط!

بقاعاً، كثرت في الايام الماضية الاشكالات والحوادث، بسبب التزاحم على تعبئة خزانات الوقود في السيارات. ومع شح البنزين في مختلف المناطق اللبنانية وخصوصاً البقاع، يتوقع بقاعيون المزيد من المشاكل واطلاق الرصاص والوصول الى “حروب صغيرة” يومياً وسيكون ضحيتها قتلى وجرحى!

الجنوب: شعارات فقط

جنوباً وعند محلة دوار البص في صور، اشار موقع “تيروس” الى انه رُفِعت صورة كبيرة، للثلاثي الصدر بري نصرالله لمناسبة عيد المقاومة و التحرير موقعة من عمال و نقابيي الجنوب، و قد أشرف على رفعها عميد النقابيين في صور محمد شعلان.

و تزامن رفع الصورة بمناسبة الإنتصارات مع تفاقم أزمات  انقطاع البنزين و الدواء و ارتفاع سعر صرف الدولار و الغلاء، و  مع تسجيل فشل ذريع للثنائي الشيعي، بحلّ أي أزمة صغيرة و اقتصرت حلولهم مع الأهالي المأزومين، على تقديم بعض الكراتين الغذائية و بعض النقود التي لا تغني عن جوع، مع العلم انَّ أكثر هذه التقديمات بحسب مصادر موثوقة هي تبرعات من أثرياء و ليست من أموال الثنائي و مسؤوليه.

و عن رفع الصورة و العمال و النقابيين، قال أحد فعاليات مدينة صور لموقع تيروس: ” عندما يفلس الثري، يبحث عن انجازات غابرة، و هكذا يفعل الثنائي الشيعي، يرجعنا اليوم ليذكرنا عبر أحد مناصريه بإنجاز 25 أيار، مع العلم انَّ كل النقابات و التجمعات الموجودة في الجنوب و بالتحديد في مدينة صور، تتبع لحركة أمل او للثنائي الشيعي، فالأجدى على هذا الثنائي أن يسعى لتأمين الدواء و البنزين و حل الأزمة الإجتماعية بدل تعليق الصور و التغنِّي بالماضي”.

الاسواق الشعبية فارغة!

ومنذ الخميس الفائت و يحاول أهالي بنت جبيل استيعاب الصدمة، بعد حوالي السنة و النصف على إقفال سوق الخميس في المدينة بسبب جائحة كورونا، أُعيد افتتاحه يوم الخميس الماضي، و كانت المفاجأة كبيرة، إنه رغم الدعاية الكبرى لإعادة الحياة إلى السوق، لم يأتي من الباعة إلا حوالي 10% كذلك الزبائن، فبدا و كأنه يوم عطلة او أضراب.

في حين عزا البعض الأسباب إلى وفاة عدد كبير من الباعة المسنين بالكورونا، و انقطاع البنزين، قال آخرون أنَّ السبب الحقيقي هو الوضع المعيشي الذي طال غالبية أهالي بنت جبيل و لم يسلم من الجوع و الفقر حتى اليوم، الاَّ من كان لديه قريب مغترب، يقدم له إعانة مالية.

 البقاع

وأمام جائحة انقطاع المحروقات وتشكل السيارات ارتال وطوابير طويلة امام المحطات، تصاعدت نسبة الاشكالات بسبب ان سيارات رباعية الدفع  تابعة لشبيحة مدعومين من “حزب الله” تعمل على خط دمشق بيروت، وبعضها تعود لمسؤولي الحزب في منطقة البقاع الاوسط، توزعوا على محطات الوقود التي تفتح ابوابها في البقاع الاوسط، وعددها لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، مما سببت العديد من الاشكالات مع المواطنين بعدما فرضوا بالقوة على تعبئة خرنات الوقود من دون ان يحدد للسيارة الكمية التي تحدد لجميع السيارات الاخرى ب٢٠ الف.

واكد أحد المواطنين أنه حصل تلاسن بينه وبين سائقي سيارات تابعة للحزب في شتورا، حضروا الى المحطة أكثر من ١٠ سيارات متخطين الطابور الطويل الممتد نحو كيلو متر، وبقوة السلاح والتهديد تم اسكات المعترضين  وعبأوا خزانات السيارات بوقت لا يتجاوز ال ١٠ دقائق فيما مواطنون يبيتون بسياراتهم امام المحطات ليتسنى لهم تعبئة خزان سياراتهم لينطلفوا الى العمل.

وبهذا الصدد أكد مصدر أمني ل”مناشير” أن سجل في البقاع اليوم أكثر من ٢٣ مشكل في محطات البقاع، منها نتيجة أن اشخاص أرادوا ان يتجاوزوا الارتال المنتظرة، ليعبؤوا خزانات سياراتهم مما حصل تلاسن مع مواطنين باكثر من محطة في البقاع، في شتورا وتعنايل وكسارة غالبيتها تابعة لشركات النفط، وقال “ان المتجاوزون بحسب شكاوى المواطنين تابعون لأحد الاحزاب اللبنانية”.

وتابع المصدر انه لا يمر يوم منذ اسبوع الا ويسجل في البقاع أكثر من ١٥ اشكال، يتم التضارب بالايدي بين المواطنين واصحاب المحطات والعاملين فيها ما ادى الى سقوط جرحى. واردف ان القوى الامنية تحذر من ازدياد الاشكالات في المحطات فيما بين مواطنين ببعضهم، وبين المواطنين وأصحاب المحطات، من الهرمل الى البقاع الغربي والاوسط ومدينة زحلة. لعجز البلديات عن تنظيم حركة السيارات والمواطنين امام المحطات، بعدما وصلت الاشكالات الى الطعن بالسكاكين.

السابق
تفويض داخلي ومباركة خارجية لمبادرة برّي: تشكيل الحكومة لن يستغرق ساعات.. إلّا إذا!
التالي
الخليلان يُذللان «عُقد باسيل»..وإيران تُقايض واشنطن: الحكومة مقابل الأسد!