تأكيد امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله في إطلالته، ان هناك مبادرة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، وانه يستعين بـ”الصديق” بري وانه يدعم مبادرته، وانه مستعد للتحرك مجدداً، كلها مؤشرات ترى فيها مصادر متابعة لملف التشكيل لـ”جنوبية”، ان التبدل في سلوك “حزب الله”، يعني ان باب التأليف فتح اميركياً وايرانياً، وان طهران تريد التعبير عن “حسن سلوك”، ونوايا تجاه واشنطن، التي “غضت الطرف” بدورها عن الانتخابات الرئاسية السورية، والتي ستبقي الرئيس بشار الاسد حتى يحين موعد التسوية السورية ايضاً .
ايران لا تريد التخلي راهناً عن ورقة الاسد او ان تسمح لروسيا ان تكون وحدها وكيلة بايدن في الشرق الاوسط ولا سيما سوريا
وتقول المصادر، ان ايران لا تريد التخلي راهناً عن ورقة الاسد، او ان تسمح لروسيا، ان تكون وحدها وكيلة بايدن في الشرق الاوسط ولا سيما سوريا، وعليه يتوقع ان يُقدّم الايرانيون المزيد من اوراق الاعتماد لبايدن بعد الانتخابات الرئاسية الايرانية في 18 حزيران المقبل.
إقرأ ايضاً: الثنائي «يمتص» غضب المحازبين جنوباً..و«حروب بقاعية صغيرة» على البنزين!
واذا كان التقدم في مفاوضات طهران وواشنطن في فيينا، وفق المصادر، سيظهر في اكثر من منطقة ولا سيما في لبنان وسوريا، تتجه الانظار لمعرفة حصيلة الاتصالات، التي تجري حكومياً وداخلياً، والتي يقودها بري عبر معاونه و”حزب الله”، مع التركيز على جبهة باسيل لتذليل عقباته وشروطه.
التقدم في مفاوضات طهران وواشنطن في فيينا سيظهر في اكثر من منطقة ولا سيما في لبنان وسوريا
في المقلب الآخر ينتظر الحريري بعد عودته المرتقبة خلال يوم او يومين، رغم تردد امس انه على “وصول” خلال ساعات، حصيلة الاتصالات مع باسيل ليبني على الشيء مقتضاه.
هجوم استباقي لـ”التيار”
وفي محاولة لاستدراك اي فشل او تعثر لمبادرة بري، لجأ “التيار الوطني الحر” الى شن حملة استباقية وتهويل جديدة على الرئيس المكلف.
“التيار” يخير الحريري بين حكومة يتفق عليها مع رئيس الجمهورية على تشكيلة من 24 وزيرا، تلتزم الدستور، وتراعي الأصول الميثاقية او الرحيل!
وتقوم الحملة وفق مصادر متابعة لـ”جنوبية”، على تخيير الحريري بين حكومة يتفق عليها مع رئيس الجمهورية على تشكيلة من 24 وزيرا، تلتزم الدستور، وتراعي الأصول الميثاقية، وتكون قادرة بوزرائها الاختصاصيين، او ان يفسح المجال امام غيره ليؤلف!
إستقالة مسيحية نيابية؟
ويروج نواب “التيار الوطني الحر” امام خصومهم وحلفائهم داخل مجلس النواب، وفق معلومات لـ”جنوبية” ان إذا لم تسر الأمور كما هو مخطط لها في الأسبوع المقبل، الذي وصف بأنه «أسبوع الحسم» حكومياً، ان تكتله النيابي سيستقيل بالتزامن مع كتلة “القوات اللبنانية”، ويتردد قيام “المستقبل” بذلك ايضاً بالتزامن مع الاستقالة المسيحية، لافقاد مجلس النواب الميثاقية المسيحية والسنية!
