هل من زيادة بأقساط المدارس قريباً؟

مدرسة

مع تفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية في لبنان وانهيار قيمة العملة الوطنية أمام الدولار والارتفاع القايسي بجميع الأسعار، يتخوّف الأهالي من زيادة الأقساط المدرسية في القطاع الخاص، وقد “استبق اتحاد لجان الأهل وأولياء الأمور في المدارس الخاصة أي «نفخ» للموازنات المدرسية في العام الدراسي المقبل بالمطالبة بقطع الحساب وإطلاع الأهالي ولجانهم على القيود والوثائق المحاسبية في أي صرف إضافي يمكن أن يحصل، إنْ على مستوى زيادة رواتب الأساتذة أو على صعيد النفقات التشغيلية وأعمال الصيانة. كما أن اللجوء إلى التعليم المدمج (أونلاين وحضوري) والذي بدأ يلوّح به بعض أصحاب المدارس بهدف توفير المصاريف مرفوض من الاتحاد، إذا كانت الجائحة انحسرت، ولا سيما بعد الفشل النسبي لتجربة التعليم عن بُعد.

اقرأ أيضاً: بري يحاول «قطف الحكومة» قبل إنتخابات إيران..وماكرون «يُرشح» جوزاف عون من الإليزيه!

واشارت “الأخبار” الى انه مع تواتر تسريبات بأن المدارس تستعد لفرض زيادة على الأقساط تُراوح بين 25 و35 في المئة، يشترط الاتحاد أن تكون أي زيادة مبررة بـ«الفواتير»، ولا سيما أن بعض إدارات المدارس راكمت الأرباح على مدى أكثر من 10 سنوات، وتقاضى البعض من الأهالي منذ عام 2012 ما سُمي «سلفة على سلسلة الرتب والرواتب»، فيما حصل البعض الآخر في الفترات السابقة على منح ومساعدات خارجية، ومنها المدارس الفرنكوفونية التي نالت، أخيراً، دعماً من فرنسا، من دون إضافة المبالغ التي حصلت عليها إلى بند الإيرادات في الموازنات.

كذلك فإن النفقات في المدارس لا تخضع حالياً لأي شكل من أشكال الرقابة ما يستوجب تفعيل آليات رقابية حقيقية، كما تقول مصادر الاتحاد.

من هذا المنطلق، رأى الاتحاد، في بيان، أنه لم يعد جائزاً أبداً التذرّع بأي ذريعة لإخفاء الحسابات، وأن إشهار الحسابات القطعية بات لزاماً على المدارس تحضيرها بواسطة مدقق حسابات عن العام الدراسي 2020 – 2021 لإرفاقها بموازنة عام 2021 – 2022، قبل إقرار أي موازنة، أو أي قسط، أو زيادة على القسط. كذلك طالب الاتحاد بتسليم مصلحة التعليم الخاص في الوزارة قطع الحساب المدقق عن السنوات العشر السابقة لوزارة التربية بهدف إثبات عدم وجود إثراء غير مشروع على حساب الأهالي عن الفترة التي تشملها مدة مرور الزمن القانونية، وذلك تحت طائلة إخضاعها للتدقيق المالي واتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.

السابق
الحكومة رهن نجاح مبادرة بري.. وضغط من «حزب الله» على باسيل!
التالي
الإيرانيون ورِهاب الرقم 13