ان يصل “مُوسى” رفع الدعم الى المستشفيات، وجرعة البنج وحبة الدواء وبعد انقطاع المحروقات واللحوم والغذاء، ورفع الدعم عن كل هذه الاصناف، وما سيتبعه من انقطاع للكهرباء والماء والانترنت والهاتف، يعني ان البلد دخل فعلياً في النفق المظلم، والذي سيؤدي الى الشلل الكامل في كل مناحي الحياة وصولاً الى الانفجار الكبير.
وفي حين لا يبدو هناك من آمال للخروج من الازمة، يواصل أركان السلطة تلاعبهم بأعصاب الناس، ومصير الوطن بلا أدنى حسّ بالمسؤولية، ومن دون تحكيم العقل الوطني على ما عداه من عقول إلغائية تحاصصية هدامة لفرص إنقاذ اللبنانيين.
حراك غير معلن لبري
حكومياً يواصل رئيس مجلس النواب نبيه بري تحريك مبادرته بعيدا من الأضواء، دون نتائج مضمونة حتى الان.
مقربون من «بيت الوسط» يتحدثون عن مطالبة الحريري بضمانات وموقف رسمي مسبق من بعبدا حول تخليها عن “الثلث المعطل”
في المقابل يعود الرئيس المكلف سعد الحريري في الايام المقبلة الى بيروت، وسط ترجيحات ان يتاخر ليوم او ليومين وقد تمتد عودته الى مطلع الاسبوع المقبل.
إقرأ أيضاً: «حزب الله» يُعزز مُحازبيه مالياً جنوباً..والحكومة «تُعاقب» المُقيمين والمغتربين بالبنزين!
وتشير معلومات لـ”جنوبية” الى ان الرئيس نبيه بري استعان بالرئيس فؤاد السنيورة لتليين موقف الحريري ولايجاد مخرج للعقدة الأخيرة حول تسمية وزيري الداخلية والعدل والوزيرين المسيحيين الإضافيين خارج معادلة 3 ثمانات، كيلا يدخلا ضمن حصة رئيس الجمهورية ميشال عون أو اي فريق آخر.
وتلفت المعلومات الى ان مقربين من «بيت الوسط» يتحدثون عن مطالبة الحريري بضمانات وموقف رسمي مسبق من بعبدا حول تخليها عن “الثلث المعطل”.
بري استعان بالسنيورة لتليين موقف الحريري ولايجاد حلول لتسمية وزيري الداخلية والعدل والوزيرين المسيحيين الإضافيين
ويقول هؤلاء ان الحريري لم يحسم موقفه بعد من صيغة الـ «24»، مع التاكيد على الانفتاح عليها اذا تأمنت شروط نجاحها، واهمها عدم تكريس حق رئيس الجمهورية في تسمية الوزراء المسيحيين.
