3 مبادرات حكومية.. بري يدفع باتجاه التهدئة: فرصة اخيرة سقفها الاعلى اسبوعان

نبيه بري

على وقع التأزم الحكومي الذي بلغ مستويات قياسية بسبب رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون، محدثة شرخا اضافيا بين بين الوسط وبعبدا، يحاول رئيس مجلس النواب تهدئة الأمور بين الطرفين، وقال بري إنه طرح 3 مبادرات للحل الحكومي، والآن بعدما حصل الذي حصل حول الرسالة الرئاسية والرد عليها، لا بد من ان نجرّب ان نقوم بشيء ما يغلب منطق التفاهم.

واعلن لصحيفة “الجمهورية” أنه “امامنا الآن فرصة لا بد ان نتحيّنها لإيجاد حل وتفاهم يُفضي سريعاً الى تشكيل حكومة انقاذية. وهذه الفرصة اخشى انها الاخيرة، سقفها الاعلى اسبوعان على الاكثر، اي ان علينا ان نجد حلا وتفاهما خلال هذين الاسبوعين، والّا فإننا كلما تأخرنا ستصبح الامور والحلول اكثر صعوبة وتعقيدا”.

اقرأ أيضاً: سعد الحريري «يرمي الجمرات على شياطين».. التعطيل

وكشفت مصادر موثوقة لصحيفة “الجمهورية” انّ الاتصالات التي انطلقت من عين التينة بعد جلسة الرسالة، وشملت بيت الوسط والتيار الوطني الحر، لم تأت بنتائج حاسمة حتى الآن، وإن كان الطرفان قد عبّرا عن ليونة مبدئية إنما ليست حاسمة. 

وتم الاتفاق على لقاءات واتصالات لاحقة لعلها تُفضي الى ترجمة لتلك الليونة تتوج بالتفاهم على حكومة وفق مبادرة رئيس المجلس القائمة على اساس 24 وزيراً من دون ثلث معطل لأي طرف. مع حسم توافقي للعقدة الأخيرة المتمثلة في الطريق، والمعروفة بعقدة الوزيرين.

وأكدت مصادر معنية بالملف الحكومي لصحيفة “الجمهورية” أنّ الهوة توسّعت بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري.

واشارت المصادر الى ان حركة اتصالات خجولة جرت في الساعات الماضية، يمكن ان تتزخم مع عودة الرئيس المكلف الى بيروت. وتحدثت المصادر عن ليونة بدأت تبرز على خط بيت الوسط وكليمنصو.

وقد انعكست هذه الليونة في تواصل هاتفي حصل بين الحريري وجنبلاط، كان للرئيس بري دور في إتمامه عبر جهد خاص قام به النائب علي حسن خليل.

من جهة أخرى، لم يخف بري امام “النهار” قوله ان مسألة اعادة النظر في تفسير بعض بنود الدستور مطروحة، ولكن الاكيد ان الوقت اليوم ليس مناسباً أبداً لهكذا طرح. ذلك ان فتح هذا الباب من شأنه ان يستدرج الامور الى أماكن اخرى لا وضوح بعد او توافق على مقاربتها.

وتكشف المعلومات المتوافرة على ضوء كلام بري انه سيطرح مبادرة تقوم على طرح لائحة جديدة من الاسماء يتم التفاهم عليها مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي .

ولم ينف بري هذه المعلومات، كاشفاً عن عزمه على تحريك الاتصالات ولا سيما مع الرئيس المكلف من اجل فتح ثغرة في حائط التأليف.

ولكن ثمة اشارات عدة وردت في طيات التحذيرات التي اطلقها بري وفهم منها ان على المعنيين تحمل كامل مسؤولياتهم وعدم التمترس خلف مواقف لا يمكن التراجع عنه امام التحديات التي تهدد البلد . وأبلغ بري مواقفه هذه للحريري ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل منذ السبت الماضي. وسيواصل بري بذل كل مساعيه لكنه اذا وصل الى طريق مسدود حيال التخبط الحاصل في  تأليف الحكومة قد يدفعه هذا الامر الى فرملة محاولاته وامتناعه عن القيام  بأي مسعى.

السابق
حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: نعم للصواريخ.. ولكن!
التالي
خلاف الحريري – باسيل يتعمق ويُصعّب المهمة على سعاة الخير