«حزب الله» يَشحن الدولارات لتعويم الأسد..وإحتكار البنزين «على المكشوف» جنوباً!

التلاعب مستمر بالدولار
التهريب بانواعه ناشط بقاعاً من الدولار الى المحروقات، في حين يترنح الجنوب مع ازمة بنزين جديدة ولكنها مفتعلة هذه المرة حيث حجب اصحاب المحطات خراطيم محطاتهم عن سيارات الجنوبيين بعدما تردد، ان هناك ازمة انقطاع ستحدث الإثنين! (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

عاد “حزب الله” ومن الجنوب الى البقاع، الى “مهنته المفضلة” بجمع الدولارات من صرافي شتورة والبقاع وكل المنطقة، وتحميلها بسياراته الرباعية الدفع، والتي لا يجرؤ احد على توقيفها وتفتيشها.

ومن خلالها يشحن “الحزب”، ما تيسر يومياً من “دولارات لبنان”، لتعويم نظام الاسد، على بعد 3 ايام من انتخابات الداخل السوري لتجديد “البيعة” المحسومة للاسد للولاية الرابعة!

دب الذعر في نفوس اللبنانيين مجدداً مع اعلان موزعي المحروقات ان الشركات لن تسلم البنزين والمازوت اطلاقاً ابتداءاً من الاثنين

وإحتكار البنزين “على المكشوف” جنوباً ومن له “ركاب فليهدي”، هذا حال بعض المحطات المدعومة من “الثنائي الشيعي” ولا سيما “حزب الله”.

وفي حين دب الذعر في نفوس اللبنانيين مجدداً مع اعلان موزعي المحروقات ان الشركات لن تسلم البنزين والمازوت اطلاقاً ابتداءاً من الاثنين، اصابت الجنوبيين، كما كل اللبنانيين “هيستيريا الغالونات والطوابير” بمئات السيارات امام محطات البنزين، فما كان من اصحابها “المدعومين”، الا ان اغلقوا ابوابهم، وطردوا الناس بحجة نفاد الكميات!

إحتكار علني للبنزين جنوباً   

وبعد أن فتحت أكثر المحطات أبوابها، و بدأت أزمة البنزين تتجه نحو الحلّ في الجنوب، حيث تتجمع أمام المحطات عدة سيارات، بعد أن كانت الطوابير تمتد لمئات الأمتار و احياناً أكثر، إنقلبت الصورة بعد ظهر امس بعد انتشار خبر عن إمكانية عودة أزمة البنزين ابتداء من يوم الإثنين بسبب عدم فتح اعتمادات للبواخر، سارع أصحاب المحطات في الجنوب و بالتحديد في صور و بنت جبيل إلى إقفال محطاتهم بسرعة قياسية، و لجأ بعض أصحاب المحطات إلى تفريق الزبائن مدعياً انتهاء الكمية، مع العلم أنه أخبر زبائنه عبر الواتس اب بالحضور لتعبئة خزاناتهم. و شوهد عدد من سائقي الموتوسيكلات و هم يعبئون غالونات و ينقلونها لتخزينها.

إقرأ ايضاً: تعويم التكليف وتعقيد التأليف..ولا حكومة حتى نهاية العهد!

و في بلدة صريفا في قضاء صور، امتهن أحد الشبان، مهنة بيع غالونات البنزين ديليفيري، فأهالي البلدة يطلبونه عبر الواتس اب للحصول على غالون او أكثر سعة عشر ليترات، و يشترونه منه ب 30 الف ليرة في حين سعره في المحطة هو 20 الف ليرة، و رأسمال مال هذا الشاب هو 40 غالون بشكل دوري و يومي يحصل عليها من محطة لأحد الاشخاص التابع لحزب الله بدعم من مسؤولي الحزب في المنطقة.

البقاع

وعادت من جديد ساحة الصرافين في شتورا، لتشهد ازدحاما واقبالا على طلب الدولار الاميركي، من قبل سوريين ولبنانيين معروفون بشحن الدولار الى سوريا.

وتقول مصادر ل”مناشير”: ان مجموعة معروفة لدى الصرافين تقوم بجمع اكبر رقم ممكن للدولار، مما ادى الى ارتفاعه، رغم اطلاق المصرف المركز المنصة التي كانت منتظرة ومتوقع لها ان تؤدي الى تراجع سعر الصرف في السوق السوداء.

وتشير الى ان اربع سيارات رباعية الدفع سوداء اللون وزجاج داكن نقلت اموالا من احد مكاتب الصيرفة في شتورا، وتقاطعت المعلومات على ان هذه السيارات تعود لقياديين من “حزب الله”، عبرت نقطة المصنع الحدودية باتجاه سوريا.

اربع سيارات رباعية الدفع تعود لقياديين من “حزب الله” نقلت اموالا من احد مكاتب الصيرفة في شتورا وهربتها عبر المصنع الى سوريا

ورجح عاملون في مجال الصرافة، أن يرتفع سعر صرف الدولار خلال الايام والاسابيع المقبلة لمدى حاجة السوق السَورية الى ال “فريش دولار” في عملية اعادة ثقة المواطن السوري بعملة بلاده، بعد نتائج الانتخابات الرئاسية السورية، وذلك بالاعتماد على دولارات منصة المركزي.

استمرار ازمة البنزين والتهريب

وتستمر ازمة انقطاع البنزين من المحطات بقاعاً  التي تحولت الى محطات لاذلال الناس، في وقت يستمر تهريب حصص محطات البقاع الى سوريا، بحماية حزبية وامنية و”على عينك يا مواطن”.

ويؤكد مصدر امني ل”مناشير” ان ما يتم ضبطه والإعلان عنه لا يساوي ١ ٪ مما يهرب الى سوريا، وتابع المصدر ان المهربين ليسوا اناساً عاديين، “منهم ضباط صف أول، وقياديي احزاب نافذة وتجار ومستوردين”، وتابع ان لدى القوى الأمنية والعسكرية لوائح بأسماء متورطة بسرقة المال العام والمواد المدعومة وحرمان اللبنانيين منها، انما ليس لدينا الغطاء لتوقيفهم لانهم أقوى من الامن والقضاء المستقلين”.

توقيف مهربين

وأوقفت وحدات الجيش المنتشرة في البقاع والشمال بتاريخَي مواطنين وسوريَين اثنين، وضبطت سيارتين وآليتين نوع بيك أب محملة بحوالي 4000 ليتر من مادة البنزين، و870 ليتر من مادة المازوت، بالإضافة إلى شاحنة تنقل 10 أطنان من الطحين، جميعها مُعدة للتهريب إلى الأراضي السورية، وذلك بحسب بيان صادر عن قيادة الجيش مديرية التوجيه.

ونظم مفتشو وزارة الاقتصاد بمؤازرة دورية من المديرية العامة لامن الدولة – مكتب الهرمل محاضر ضبط في حق عدد من محطات الوقود في كل من بلدتي الفاكهة والزيتون لعدم التزامهم بالتسعيرة الرسمية والغش في الكيل.

ونظم المفتشون ايضا محاضر ضبط بأصحاب “مولدات الاشتراك بالكهرباء” في بلدة القاع في أقصى البقاع الشمالي لعدم التزامهم بتسعيرة الدولة.

السابق
تعويم التكليف وتعقيد التأليف..ولا حكومة حتى نهاية العهد!
التالي
عون والحريري «يُحرقان المراكب» وباسيل ينكفىء..و«حزب الله» يَتفرّج!