تعويم التكليف وتعقيد التأليف..ولا حكومة حتى نهاية العهد!

يجمع المراقبون والمتابعون لجلستي مجلس النواب امس واليوم، لتلاوة ومناقشة رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون الى مجلس النواب للوقوف على الاسباب المانعة لتشكيل الحكومة، انها خدمت تكليف الرئيس المكلف سعد الحريري و”عومته” ولكنها في المقابل عقد التأليف و”طيرته”!

واذا كان همّ عون وصهره النائب جبران باسيل التخلص من تكليف الحريري، فإن مصادر نيابية شاركت في الجلستين تؤكد لـ”جنوبية”، ان الامور عادت الى مربع الصفر ، مع تسجيل إيجابية وحيدة، وهي تثبيت تكليف الحريري وعدوله عن الاعتذار ، لأن مغامرة البحث عن رئيس مكلف جديد ليست نزهة او في متناول الطبقة السياسية.

مصادر نيابية: الامور عادت الى مربع الصفر مع تسجيل إيجابية وحيدة وهي تثبيت تكليف الحريري وعدوله عن الاعتذار

وتشير الى ان اعفاء الحريري من مهتمه لا يتم، الا باعلان بنفسه اعتذاره عن التكليف، ومن ثم يسمي النواب غيره. اما الحديث عن رسالة من عون لتراجع مجلس النواب عن ثقته بالحريري، فهذا ليس من مهامه وصلاحياته.

إقرأ أيضاً: خاص «جنوبية»: البخاري متفائل بعودة تصدير البضائع إلى السعودية..والكرة في ملعب عون!

وان هذه الصلاحية غير متوفرة في اتفاق الطائف بصيغته الحالية، ومن يفسر الدستوري هو مجلس النواب ولا احد غيره.

وتقول المصادر، ان بعد الجلستين وانتهاء مفاعيل الرسالة كانها لم تكن، سوى تعقيد الامور بين عون والحريري وباسيل، فإن البلد امام ثلاثة خيارات لا رابع لها: الاول ان يتفق عون والحريري وهذا غير متوفر.

بقاء لبنان بلا حكومة حتى نهاية العهد هو الاكثر ترجيحاً والبلد فعلاً دخل في “جهنم” وما يجري هو تداعيات هذا الدخول!

الخيار الثاني: تعويم التكليف وتعقيد التأليف، وبالتالي سيبقى لبنان بحكومة تصريف الاعمال حت نهاية عهد عون في سنته الاخيرة في 31 تشرين الاول 2022.

اما الخيار الثالث: فهو ان تحدث خضة امنية وسياسية او ربما اغتيال كبير، لاعادة خلط الاوراق واستجلاب “دوحة ثان” او طائف ثان، واعادة تشكيل السلطة وفق “صفقة جديدة” او “عقد جديد”..

وتختم المصادر بأن الخيار الثاني هو الاكثر ترجيحاً، والبلد فعلاً دخل في “جهنم”، وما يجري هو تداعيات هذا الدخول!

السابق
مافيا العتمة تتحرك..بعد كهرباء لبنان المولدات خارج الخدمة مع فقدان المازوت!
التالي
«حزب الله» يَشحن الدولارات لتعويم الأسد..وإحتكار البنزين «على المكشوف» جنوباً!