«حركة نحو الحرّية» تواصل حملة التواقيع على عريضتها ..وتلتقي الراعي الأربعاء!

البطريرك الراعي
الحراك السيادي والاستقلالي والمطالبة برحيل الوصاية السورية والتخلص من هيمنة السلاح غير الشرعي، ووضع اليد على الدولة ومقدراتها ومحاكمة الفاسدين، لم يكن محصوراً بثورة 17 تشرين الاول في العام 2019، بل كان جزءاً من تحرك لقوى 14 آذار، وغير منذ العام 2005 حتى اليوم، ومن هذه القوى "حركة نحو الحرّية" والتي تأسست في العام 2005.

“نحو الحريّة” لم تولد في ١٧ تشرين وهو تاريخ إندلاع الثورة وهي معروفة منذ”إنتفاضة الإستقلال” في العام ٢٠٠٥، إذ كانت في طليعة من أسّس للإعتصام في ساحة الشهداء وحملت شعار”نحو الحرّية”، وهي المجموعة الوحيدة التي لم تترك مخيّم الإعتصام بعد الإنسحاب السوري من لبنان إحتجاجاً منها على التوجّه الذي أخذته قوى ١٤ آذار بالتحالف مع حزب الله أو ما عرف في ما بعد ب”الحلف الرباعي”.

ورفضت إخلاء الساحة قبل خروج الدكتور جعجع من السجن وعودة العماد عون من المنفى وإطلاق المعتقلين في السجون السوريّة وإعادة الرخصة لمحطّة MTV، فإستمرّت بالإعتصام وحدها في ساحة الشهداء لمدّة ثلاثة أشهر.

إقرأ أيضاً: إتصالات لبري «تُبرّد» تداعيات الرسالة الرئاسية..وعون يُلوّح بإستقالة نوابه من البرلمان!

مع بداية إنطلاق الثورة في ١٧ تشرين ٢٠١٩ ، حضر علم”نحو الحريّة” في ساحاتها وعلى خيم الإعتصام في ساحة الشهداء.

ولكن لم يصدر عنها أي بيان، كما لم يتمّ ذكرها بين المجموعات التي جمعت بين بعض مجموعات الثورة، إلى حين إطلاقها”العريضة من أجل لبنان”، الذي تميّز بالتنظيم الدقيق والتغطية المباشرة وبحضور محطاّت إقليميّة، لتكون إطلالتها المقبلة الثانية من الصرح البطريركي في بكركي.

مبادرة “العريضة من اجل لبنان”

وجديد فعاليات “حركة نحو الحرّية” دعوة الى مجموعات الثورة والناشطين للقاء مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الأربعاء المقبل في 26 الجاري، تحت عنوان”العريضة من أجل لبنان في بكركي”.

وكانت”نحو الحرّية” قد أطلقت منذ حوالي الشهرين حملة التوقيع على العريضة، التي تطالب بعقد مؤتمر دولي لإقرار حياد الدولة اللبنانيّة وتنفيذ القرارات الدوليّة المتعلّقة بلبنان وإجراء تحقيق دولي بتفجير مرفأ بيروت.

الراعي يتبنى الحملة والثورة

ويقول احد الناشطين في الحملة لـ”جنوبية”، وعن خلفيات هذا النشاط المستمر والتوجه نحو بكركي :”كما هو معلوم فإن البطريرك رافق الثورة منذ إنطلاقها وهو بالنسبة لنا الأب الروحي لها، فلقد تبنّى مطالبها وكان المُوٓجٍّه لها.

وساهم في رفع سقف مطالبها وصولاً إلى وضعه خطة إستراتيجيّة لخلاص لبنان في مطالبه التي تبنّاها معظم اللبنانيّون والتي تحتويها”العريضة من أجل لبنان” وهذا ما سوف يتمّ التأكيد عليه في اللقاء الموسّع الذي سيشارك فيه مجموعات من الثورة من مختلف الطوائف والمذاهب ومن مختلف المناطق.

الراعي وضع خطة إستراتيجيّة لخلاص لبنان في مطالبه التي تبنّاها معظم اللبنانيّون والتي تحتويها”العريضة من أجل لبنان”

وسيكون لبعضهم كلمات في هذا المعنى وتبقى الكلمة الأهمّ للراعي، مع الإشارة بأنه سوف يتمّ نقل اللقاء مباشرة على الهواء وبحضور وسائل إعلام محليّة وإقليميّة، فأبواب الصرح البطريركي مفتوحة أمام جميع اللبنانيّين ضمن إطار الخير العام والقِيٓمْ والمبادئ الأساسيّة التي بُنِيٓتْ عليها الدولة اللبنانية التي تضمن الحريّة لجميع أبنائها وتكون سيّدة نفسها وقرارها كما تحمي سيادتها بقواها الشرعيّة وحدها.

ويضيف :”هذا هو التحدّي اليوم أمام جميع اللبنانيّين وخاصة أمام مجموعات الثورة لتكون على قدر آمال اللبنانيّين الذين نبذوا هذه الطبقة السياسيّة التي أفقدتهم الكرامة الوطنيّة والإنسانيّة وجعلت من دولتهم دولة منبوذة بين الدول وحوّلتهم متسوّلين للقمة العيش بعد سرقة أتعابهم ومدخّراتهم، وعلى مجموعات الثورة أن تكون على قدر آمال اللبنانيّين التوّاقين إلى الحياة الكريمة التي يبقى من واجب دولتهم تأمينها، والسعي الحثيث لتحقيق هذه الأهداف مهما بلغت التضحيات وعظمت التحديات والمخاطر”.

السابق
بري يحبط مسعى عون ويرد على رسالته: تعديل تكليف الحريري يتطلب تعديلا دستوريا!
التالي
هل تكشف وفاة سمير غانم عن وصول الفطر الأسود إلى مصر؟!