“الحمية والنخوة ” العربية التي ظهرت امس من قبل رئيس “التيار الوطني الحر” والنائب جبران باسيل تجاه السوريين النازحين واستنكاره لقطع الطريق عليهم ومن ثم خروج اللجنة المركزية لـ”التيار” ببيان حاد تجاه “القوات” ومؤكدة فيه وجود انفتاح وتطبيع للعلاقة بين باسيل ونظام الرئيس السوري بشار الاسد، كانت محط المتابعة السياسية والحزبية.
وتكشف مصادر سياسية متابعة لـ”جنوبية”، ان رسائل باسيل الايجابية الى الرئيس السوري بشار الاسد، تهدف الى تطبيع العلاقة معه، وذلك عبر ذهاب باسيل بعد الانتخابات السورية الى دمشق.
وتقول المصادر ان باسيل يراهن على تقارب سعودي- ايراني، وسعودي-سوري. وهو يتوقع من الاطراف الاقليمية ان تقوم بالتفاهمات اللازمة للعودة الى الملف النووي الايراني واراحة لبنان من العبء الحكومي والاقتصادي.
رسائل باسيل الايجابية الى الرئيس السوري بشار الاسد تهدف الى تطبيع العلاقة معه وذلك عبر ذهاب باسيل بعد الانتخابات السورية الى دمشق
وفي حين لا يزال “التيار” يتكتم على هوية موفد باسيل الى سوريا، وهو وزير سابق، وعن فحوى لقاءاته، ومن التقى من المسؤولين السوريين، تشير المصادر الى ان باسيل يراهن على “السين- سين”، اي عودة العلاقة الى طبيعتها بين السعودية وسوريا في وقت قريب.
إقرأ أيضاً: فلتان الأخلاق يُسابق الدولار..والماء يَطفو على سطح البضائع المغشوشة!
وهو يأمل منها ان تنعش حظوظه السياسية والرئاسية بعد افول “نجمه” داخلياً ومعاقبته اميركياً.
استياء شيعي من رسالة عون
وفي حين يبدو الملف الحكومي مفتوحاً على جميع الاحتمالات ومنها استمرار التعطيل والتنكيل بالناس إجتماعياً ومعيشياً وإقتصادية، يتلو رئيس مجلس النواب نبيه بري رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون الحكومية.
باسيل يراهن على “السين- سين” لانعاش حظوظه السياسية والرئاسية بعد افول “نجمه” داخلياً ومعاقبته اميركياً!
وسيؤجل البحث فيها الى وقت آخر يرجح ان يكون في جلسة ثانية الاثنين، وسط تأكيدات من متابعين لـ”جنوبية” ان “الثنائي” ابلغ عون باستيائه من الرسالة وتوقيتها ومضمونها، وخصوصاً ان الرسالة فتحت الشهية الطائفية والمذهبية. وعطّلت ايضاً امكانية اي بحث قريب في تشكيل الحكومة وتذليل العقبات.
انتخاب الاسد وهدنة فلسطين
وفي حين أفادت وسائل إعلام اسرائيلية، امس، بأنّ المجلس الوزاري المصغّر في إسرائيل وافق على وقف إطلاق النار مع غزة بعد 12 يوماً من القصف الدامي على القطاع ، والذي أودى بحياة عشرات القتلى بينهما نساء وأطفال ومئات الجرحى وتدمير هائل في البنية التحتية، كانت الاشكالات الدموية ممتدة من الشمال حتى اليرزة، وفي مشهد يؤكد حجم الانقسامات اللبنانية وصعوبة التلاقي في الملف السوري.
