عون يعاتب ماكرون على «فظاظة» لودريان..والحكومة «تبتلع» أموال «القروض النائمة»!

العتمة الشاملة قريبة الكهرباء
الحكومة في ثلاجة الانتظار الدولي فيما الرئيس ميشال عون ممتعض من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ومن طريقة تعاطي وزير خارجيته "الفظة" مع الاقطاب اللبنانيين. وبينهما يسير لبنان نحو عتمة شاملة ومجاعة عامة تصيب كل اللبنانيين مع رفع الدعم بلا بطاقة تمويلية.

فيما استسلم الواقع اللبناني الشعبي والسياسي والرسمي لمنطق الفراغ، الذي يفرضه تعنت رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره النائب جبران باسيل، كتغطية على إرادة “حزب الله” تعطيل الحكومة ووضعها ورقة في “جيب طهران”، التي تراهن على تقدم سريع مع اميركا في مفاوضات فيينا، لا صوت يعلو فوق صوت الفوضى المالية والكهربائية والسياسية، وفق ما تؤكد مصادر سياسية لـ”جنوبية”.

مصادر في “التيار”: عون عبّر عن استيائه من تعاطي لودريان في رسالة وجهها الى ماكرون ونقلتها سفيرة فرنسا الى الاخير

وتقول المصادر، ان الحكومة في خبر كان، ودخلت مجدداً في “ثلاجة الانتظار الدولي”، وفق معادلة ثابتة من شقين: الاول وهو استمرار تكليف الرئيس سعد الحريري، والثاني ان لا تقدم حكومياً ما لم يتفق عون وباسيل مع الحريري على التشكيلة وان الاطراف الثلاثة مقتنعون بأن “المعجزة الحكومية”، لن تتحقق الا بتدخل دولي “ساخن” لفرض التشكيلة وانتزاع تنازلات من الثلاثة!

عون ممتعض من ماكرون!

في المقابل تشير معلومات داخل “التيار الوطني الحر” وفريق عون وباسيل الوزاري والنيابي، الى وجود امتعاض من عون تجاه طريقة تعاطي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، و”الفظاظة” التي وسمت زيارة وزير خارجيته  جان ايف لودريان وتعاطيه “الفوقي” وغير المهذب مع الاقطاب، وتوجيه اتهامات لهم بالعرقلة وتهديدهم بالعقوبات!

وتكشف مصادر في “التيار”، ان عون وفي رسالة الى ماكرون ونقلتها سفيرة فرنسا آن غريو التي زارته امس، عبّر عن استيائه من تعاطي لودريان.

واستفسر عون عن العقوبات ومن هي الاسماء التي ستشملها، كما شرح في رسالته الواقع الحكومي محملاً الحريري مسؤولية التعطيل.

العتمة الكهربائية الى الواجهة!

كهربائياً يدخل لبنان خلال أيام مرحلة جديدة من أزمة الكهرباء تتمثّل في زيادة ساعات تقنين التغذية إلى مستويات قد تصل إلى العتمة الشاملة، ولن تستطيع المولدات الخاصة التعويض بالتغذية بسبب ارتفاع كلفة الصيانة وأزمة المازوت، ما سيضع المواطن أمام ارتفاع فاتورة المولّدات من جهة والمعاناة من ساعات طويلة لانقطاع الكهرباء.

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يَركب موجة تظاهرات الحدود..و«الثنائي» يَستقوي على المغتربين!

وأوضح رئيس تجمّع أصحاب المولّدات عبدو سعادة أنّ المولدات تغطي حالياً في عدد من المناطق ما بين 18 و20 ساعة تقنين يومياً، إلّا أنها لا تستطيع زيادة هذه الساعات، كما لا تستطيع الاستمرار بهذا القدر من التغذية، وذلك بسبب استنزاف المولدات، ما يعني الحاجة إلى مزيد من تغيير الزيوت والصيانة، وكلّها أمور تسعر على أساس سعر الدولار في السوق السوداء، مضيفاً في أنّ عدداً كبيراً من أصحاب المولدات سيضطر إلى تقنين التغذية للمشتركين.

ويلفت سعادة إلى مشكلة أخرى في موضوع استمرار التغذية الكهربائيّة عبر المولدات الخاصة تتمثّل في شح المازوت الذي قد يتفاقم متسبباً في أزمة كبيرة، مشيراً إلى أنّ أصحاب المولدات يشترون المازوت حالياً، وفي حال وجدوه من السوق السوداء يكون بسعر 37 ألف ليرة للصفيحة، بينما سعرها كما تحدّده الدولة هو 27 ألفاً.

تحايل جديد لحكومة دياب المفلسة!

وفي محاولة جديدة لإعطاء “إبرة” مخدر للجائعين اللبنانيين، تؤكد مصادر نيابية لـ”جنوبية” ان كل القوى السياسية الداعمة لحكومة دياب تتهيب اللحظة التي ستعلن فيها رفع الدعم نهائياً وان القرار الحالي بعدم إعلان ذلك.

الوضع الراهن ميؤوس منه وليس هناك من بطاقة تمويلية ولا من يحزنون اذ لا جواب من قطر حول تمويلها كما يرفض سلامة المس باحتياطي المركزي

وتجزم المصادر ان الوضع الراهن ميؤوس منه وليس هناك من بطاقة تمويلية ولا من يحزنون اذ لا جواب من قطر حول تمويل البطاقة التمويلية، كما يرفض حاكم مصرف لبنان رياض سلامة المس باحتياطي المركزي”.

المصادر تؤكد ان هناك طرحاً بدأ يتردد في الكواليس وينص على تمويل البطاقة من القروض غير المستعملة، والتي تصل قيمتها الى حوالى مليار و200 مليون دولار، هذه القروض تحتاج الى مفاوضات لتغيير وجهتها الاصلية. وتشير الى ان المفاوضات بدأت مع الجهات المقرضة بعيدا من الإعلام، وان الامر يحتاج الى تغطية سياسية وقانوناً من مجلس النواب”.

السابق
«حزب الله» يَركب موجة تظاهرات الحدود..و«الثنائي» يَستقوي على المغتربين!
التالي
مخاوف من رفض عون مغادرة بعبدا بعد إنتهاء ولايته!