«حزب الله» يَركب موجة تظاهرات الحدود..و«الثنائي» يَستقوي على المغتربين!

تظاهرة لحزب الله جنوباً
خلال ساعات انقلب المشهد الجنوبي رأساً على عقب، حيث شعر "حزب الله" ان "الدفة" لم تعد لصالحه بعدما هبّ الفلسطينيون، من مختلف مخيمات لبنان، وكل القوى اليسارية من "الشيوعي"، الى، "القومي"، و"حركة الشعب" و"الناصري" للزحف الى الجنوب. في المقابل ومع عودة المغتربين الجنوبيين الى قراهم، وضع "الثنائي" يديه على تبرعاتهم ليوزعها بإسمها على محازبيه. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

فبعد مقتل عنصره محمد طحان في كفركلا امس الاول، دخل “حزب الله” على خط التنظيم الدقيق لادارة دفة التظاهرات وتوزيعها على المناطق الجنوبية، كما تدخل الجيش وقام باستنفار واسع لمنع الاقتراب من السياج الشائك، وهو ما ساهم في نهاية المطاف في انتهاء تظاهرات امس من دون كلفة بشرية بل بضعة جرحى.

وتقول مصادر لـ”جنوبية”، ان التظاهرات ستستمر يومياً وبتنظيم من “حزب الله” لشد العصب الشيعي والفلسطيني ولتحويل الانظار، ولو تدريجياً عما يحدث من مآس جنوبية، بعد رفع الدعم وخروج محطات وصيدليات وسوبرماركات الجنوب عن الخدمة.

“الثنائي” صرف اموال المغتربين التي وضع يده عليها كتبرعات على شكل مساعدات غذائية ومالية على ما يقارب 7 الاف عائلة جنوبية من محازبيه وبقيمة  400 الف ليرة

حيث فرغت كلها تقريباً من الاصناف الاساسية، كما تستمر ازمة البنزين والادوية على انواعها، فأتت التظاهرات واحداث غزة لتنفس الوضع المعيشي جنوباً ولو لبضعة ايام .

وتكشف المصادر عن وجود مخاوف حقيقية، ان يكون هناك اهداف ايرانية او اسرائيلية مبيتة، لفتح جبهة الجنوب لاسباب تفاوضية لدى الطرفين.

إقرأ ايضاً: «الثنائي» يُلفلف قنبلة مسجد جناتا جنوباً..و«حزب الله» يَحتكر التضامن مع فلسطين بقاعاً!

في المقابل استمر “الثنائي” في “القوطبة” على اموال المغتربين العائدين لتمضية فصل الصيف مع اهلهم في الجنوب.

وقام بجمع كل التبرعات من المغتربين، وصرفها بإسم “امل” و”حزب الله”، اذ يؤكد جنوبيون ان “الثنائي” نشط في الآونة الاخيرة منذ بدء رمضان ونهايته وحتى خلال عيد الفطر بتوزيع مساعدات غذائية ومالية على ما يقارب 7 الاف عائلة جنوبية من محازبيه وبقيمة  400 الف ليرة!

يوم جنوبي حدودي بإمتياز!

وشهدت منطقة مرجعيون تدابير أمنية مشددة بعد تخطي الشريط الفاصل مع فلسطين المحتلة و مقتل شاب و جرح ثلاثة، و قد أغلق الجيش كل الطرقات المؤدية إلى سهل مرجعيون المقابل لمستعمرة المطلة، و أقام الحواجز لمنع المواكب من الوصول إلى الحدود الجنوبية، وذلك بعد ان وجهت الفصائل الفلسطينية الدعوة الى الفلسطينيين المتواجدين على كل الاراضي اللبنانية ومن مخيمات نهر البارد والبداوي والرشيدية وعين الحلوة للتوجّه الى الجنوب على متن باصات للمشاركة في حركات احتجاحية عند الحدود تضامناً مع الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة.

وانطلق 13 باص و عشرات السيارات من مخيم نهر البارد متوجهة جنوباُ، كما أفادت المصادر عن اقامة حواجز للجيش اللبناني عند مداخل صور الشمالية في محلة برج رحال للتدقيق في السيارات الوافدة الى الجنوب، كما افاد بعضهم عن الطلب من بعض السيارات العودة ادراجها وعدم السماح بعبورها،  كما افيد عن اقامة حاجز للجيش عند مفرق بلدة برج قلاويه، وعند مفرق بئر السلاسل ومفرق صفد البطيخ لجميع الاتجاهات.

وسُجِّلَ زحمة سير خانقة على حاجز الجيش عند القاسمية، بسبب الإجراءات الأمنية المشددة المتخذة، للتدقيق في هويات المتوجّهين جنوباً.

وأعاد الجيش على الحدود الجنوبية شباناً أدراجهم، بعدما حاولوا اجتياز السياج، فمنعهم من ذلك وأعادهم إلى الداخل اللبناني.

وسجل سقوط جريح للجيش اللبناني بعد قيام المتظاهرين الفلسطينيين بمراشقة الجيش بالحجارة بعد منعهم من اجتياز الحدود في مارون الراس كما أنهم أشعلوا النيران بإحدى الأراضي، و تمت السيطرة على النيران وعودة الهدوء إلى المنطقة بعدما كادت النار أن تمتد إلى محاصيل القمح، و تجمع العديد من الفلسطينيين عند بوابة فاطمة و حاولوا خرق إجراءات الجيش اللبناني من أجل التوجه الى مرج الخيام.

وأطلق جنود العدو النار بإتجاه الشبان الذين تسلقوا الجدار الفاصل مقابل العديسة ما ادى إلى سقوط جريحين. 

وأفادت الأخبار المتناقلة عن رمي قنبلة مولوتوف على احدى الكاميرات المثبة على السياج بين ​لبنان​ وفلسطين، كما ألقى جيش الإحتلال قنابل دخانية على المتظاهرين في كفركلا وعدة حالات اختناق بينهم حالات خطرة.

البقاع

ويعيش اللبنانيون أشرس حرب “إلغاء للمواطن” في ظل سلطة تمعن بالفشل وتوغل بنهب المواطن وتفرض عليه ذل ما بعده ذل، حيناً على محطات الوقود ودائماً أمام مؤسسات المواد الغذائية والملاحم وارتفاع الاسعار بشكل اسطوري بعدما وصل سعر كيلو لحم البقر الى ١١٠ الاف ليرة من دون مبرر اقتصادي او قانوني.

في وقت تتفرج القيادات السياسية اللبنانية التي تمتنع عن تشكيل حكومة انقاذية، على انين المواطنين وما يخلفه من انهيار سريع،  لتأتي انتفاضة المقدسيين كحبل نجاة لهم بعدما اتخذت مجموعات ثورة ١٧ تشرين قرار تأجيل الاعتصام المركزي وسط بيروت احتجاجا على الاوضاع المعيشية وارتفاع الاسعار، واعادة تموضع احزاب السلطة خلف شعارات ممجوجة ونشاطات عند الحدود مع فلسطين المحتلة. ليصل الحال بانهيار الوضع لان تسرق برادات من احدى  المستشفيات في بعلبك.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم 15/5/2021
التالي
عون يعاتب ماكرون على «فظاظة» لودريان..والحكومة «تبتلع» أموال «القروض النائمة»!