ليل دموية..25 قتيلاً و650 جريحاً ومطالبة فلسطينية بوقف العدوان على غزة

الاشتباكات تجددت حول الاقصى

لليوم الرابع تتجدد الاشتباكات بين الفلسطينيين والقوات الاسرائيلية في محيط القدس ووفي مناطق عدة من الضفة الغربية.

وتسارعت التطورات الميدانية والعسكرية وسط سقوط ما يقارب 620 جريحاً في محيط القدس والضفة بينما تسارعت وتيرة العمل العسكري والقصف الصاروخي والقصف الاسرائيلي والغارات على غزة حيث افيد عن سقوط 150 صاروخاً حتى فجر اليوم.

نتنياهو

وأعلن متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو، إطلاق 150 صاروخا من غزة حتى الآن، مؤكداً أن الغارات الإسرائيلية على القطاع مستمرة.

وكشف الجيش الإسرائيلي عن أن مقاتلاته ما زالت تشن هجمات على نفق تابع لحماس في القطاع، مشيراً إلى أن قواته استهدفت منصتي صواريخ وموقعين عسكريين و8 عناصر من الحركة.

غارات وقتلى وجرحى

كذلك أفاد شهود عيان سماع دوي انفجارات في القطاع، وقالت وزارة الصحة إن عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية ارتفع إلى 20 بينهم 9 أطفال، فيما أصيب 65 بجراح.

وأفادت وسائل إعلامية محلية أن نتنياهو يجري مشاورات مع قادة الجيش والمخابرات حول الوضع في غزة.

إقرأ أيضاً: استشهاد 20 فلسطينياً بينهم 9 أطفال.. ونتنياهو يُهدد قطاع غزّة: ستدفعون الثمن باهظاً

أما ميدانياً، كشفت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن أحياء ومناطق الثوري وبطن الهوى والرام وباب العامود شهدت مواجهات، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت تجاه المواطنين.

وقال شهود عيان، إن الشرطة الإسرائيلية أغلقت الشارع الرئيسي في حي الثوري بالقدس، كما أغلقت معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد في القطاع، حتى إشعار آخر.

هنية

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، فجر اليوم الثلاثاء، أن القدس رسخت ميزان قوة جديد سياسيًا وجماهيريًا وميدانيًا على المستوى الداخلي والخارجي وإرادة شعبنا تنتصر.

وشدد هنية، في تصريح صحفي، على أن معادلة ربط غزة بالقدس ثابتة ولن تتغير، فعندما نادت القدس لبّت غزة النداء.

وأضاف، “نحن قررنا أن نستمر ما لم يوقف الاحتلال كل مظاهر العدوان والإرهاب في القدس والمسجد الأقصى المبارك”.

الحكومة الفلسطينية

وطالب رئيس الوزراء محمد اشتية مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي المتدحرج ضد أهلنا في قطاع غزة. ودعا اشتية في بيان صدر عنه، الليلة، منظمات حقوق الإنسان الدولية، وخاصة تلك المهتمة بالأطفال لإدانة العدوان، الذي يحمل نذر تصعيد خطير خلال الساعات المقبلة، في ضوء التهديدات الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي توعد فيها أهلنا في القطاع بالمزيد من الضربات والرد بقوة، واستمراره في تحدي الإرادة الدولية بمواصلة سياساته العنصرية ضد أهلنا في القدس، ومواصلة التوسع الاستعماري في الأراضي المحتلة، دون أدنى التفاتة للدعوات الدولية بوقف التصعيد، وللقوانين الدولية التي تحظر استهداف المدنيين العزل، وتعتبر الاستيطان جريمة حرب يحاسب عليها القانون الدولي.

ووجه رئيس الوزراء بتوفير جميع الإمكانيات الصحية والمستلزمات الطبية للمستشفيات في القطاع، معربا عن مواساته لعائلات الضحايا.

وطالب مجلس الأمن بوضع حد للعدوان الإسرائيلي المتواصل على المسجد الأقصى المبارك، والذي أدى إلى إصابة مئات المصلين بجروح، مطالبا بوقف عمليات التطهير العرقي التي تستهدف سكان المدينة المقدسة وخاصة أهالي حي الشيخ جراح.

ودعا اشتية إلى إلغاء الاحتفالات بعيد الفطر، واقتصارها على الشعائر الدينية كما جاء في توجيهات الرئيس محمود عباس للحكومة هذه الليلة.

“حي الشيخ جرّاح”

يذكر أن القدس الشرقية شهدت منذ أسابيع اضطرابات وأعمال عنف، أطلقها نزاع حول ملكية أراض في حي الشيخ جرّاح بنيت عليها منازل تعيش فيها أربع عائلات فلسطينية، تطالبها جمعية استيطانية بإخلائها.

وأتت تلك الاضطرابات بعد أن قضت المحكمة المركزية في القدس بإخلاء عدد من العقارات الفلسطينية في الحي الذي أقامه الأردن لإيواء الفلسطينيين الذين هجّروا في العام 1948 ولديهم عقود إيجار تثبت ذلك.

لكن المحكمة العليا ألغت أمس الاول الجلسة التي كان مقرراً عقدها اليوم الاثنين، على وقع الاضطرابات الحاصلة.

وكان المسجد الأقصى محورا رئيسيا لأعمال العنف التي شهدتها القدس خلال شهر رمضان، كما أثارت الاشتباكات قلقا دوليا.

السابق
«مافيا» البنزين تَضرب جنوباً وبقاعاً..ومعركة «كسر الإقفال» تلف لبنان!
التالي
بري غاضب من إقفال « طاقة» عون..ورهان على زيارة ماكرون للسعودية!