بري غاضب من إقفال « طاقة» عون..ورهان على زيارة ماكرون للسعودية!

عون بري
الملف الحكومي مرة جديدة مادة ملتهبة بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري ولا سيما مع تجديد بري الزخم لمبادرته والتي افشلها عون مرة ثانية. وفي حين الاستنفار لـ"حزب الله" لا يزال جنوباً تسري مخاوف من تمدد احداث غزة والقدس وان تترجم حرباً في جنوب لبنان.

مرة جديدة يلتف رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره النائب جبران باسيل، على مساعي الرئيس نبيه بري، والذي قام بجس نبض سياسي وحكومي في عطلة نهاية الاسبوع.

وتؤكد مصادر سياسية مطلعة على الاتصالات الحكومية لـ”جنوبية”، ان بري اجرى مروحة اتصالات، عبر معاونه النائب علي حسن خليل، وشملت كل من الرئيس عون، والرئيس المكلف والنائب السابق وليد جنبلاط.

وتشير المصادر الى ان بري لمس مزيداً من التصلب لدى عون وصهره، والعودة الى المطالبة بالثلث المعطل، وبوزارة الداخلية والعدل والدفاع.

بري اجرى مروحة اتصالات، عبر معاونه وشملت كل من الرئيس عون، والرئيس المكلف والنائب السابق وليد جنبلاط

وكذلك برزت المطالبة بإبقاء حقيبة “الطاقة” بيد “التيار الوطني الحر”، وخصوصاً بعد الكباش مع “القوات” حول السلفة العالقة في المجلس الدستوري.

إقرأ أيضاً: «تحرير» الودائع مقابل «لحس» الدعم..ومشاورات لإطلاق «جبهة معارضة»!

الا ان الاخطر وفق المصادر، هو عودة الرهان من عون وباسيل على ايجاد بديل للحريري، ولا سيما في ظل تسريبات للفريق البرتقالي، ان الاسم البديل عنه جاهز، وقد تم الكشف عنه من قبل السفير السعودي وليد البخاري في بيروت.

بري لمس مزيداً من التصلب لدى عون وصهره، والعودة الى المطالبة بالثلث المعطل وبوزارة الداخلية والعدل والدفاع.

وتمسك بري مع “حزب الله” بالحريري كمرشح الضرورة والمرحلة في ظل اصرار عون وباسيل على ازاحته يعقد المشهد لأن وهذا امر غير ممكن وخلافي، يغضب بري وهذا الغضب عبر عنه  البيان الشديد اللهجة الصادر عن المكتب السياسي لـ”حركة امل” بعد محاولة يتيمة من قبل عين التينة التي تحركت خلال الساعات القليلة الماضية من خلال “جس نبض” “بيت الوسط” والرئاسة الاولى حيال اعادة احياء مبادرة الرئيس نبيه بري لتشكيل حكومة من 24 وزيرا، مع طرح  حل وسطي يقضي بتسمية وزيرين مسيحيين من قبل اطراف مسيحية حيادية ممثلة في المجلس النيابي. لكن هذه المبادرة لم تلق اي رد فعل ايجابي من قبل رئيس الجمهورية وفريقه السياسي.

زيارة ماكرون الى السعودية

ومع استمرار المناخات السلبية الداخلية حيال الملف الحكومي، يراهن القيمون على زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى السعودية منتصف الجاري ليبني على الشيء مقتضاه.

“حزب الله” رفع من وتيرة استنفاره وسط ترقب لتمدد احداث القدس وغزة وتطورها عسكرياً نحو الجنوب والجولان

بينما يقول متابعون، ان ملف الحكومة قد يتأخر الى ما بعد حزيران لحين انتهاء المعمعة الانتخابية الرئاسية الايرانية.

الاستنفار مستمر

وفي حين جمدت اسرائيل مناورتها جنوباً لساعات، علم موقع “جنوبية”  ان “حزب الله” رفع من وتيرة استنفاره وسط ترقب لتمدد احداث القدس وغزة وتطورها عسكرياً نحو الجنوب والجولان، حيث يخشى “الحزب” ان يفتح الجيش الاسرائيلي معركة ثانية لتخفيف الضغط الداخلي عنه. بينما يرى متابعون ان فتح اكثر من جبهة متزامنة ليس من مصلحة بنيامين نتنياهو الراهنة.

السابق
ليل دموية..25 قتيلاً و650 جريحاً ومطالبة فلسطينية بوقف العدوان على غزة
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 11 أيار 2021