«تحرير» الودائع مقابل «لحس» الدعم..ومشاورات لإطلاق «جبهة معارضة»!

رياض سلامة وحسان دياب
كل الطرق تؤدي الى رفع الدعم من دون وجود بطاقة تمويلية او خطة بديلة وسط تشاطر كل من حسان دياب ورياض سلامة كل على الآخر وفي كيفية صرف اموال المودعين فهل تستمر في الدعم ام تعود الى صحابها ليدعموا انفسهم بأموالهم؟ في المقابل المشاورات جارية لتشكيل جبهة معارضة ثورية موحدة من 13 قيادياً سيختارون من 50 تجمعاً مدنياً وثورياً.

فاجأ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اللبنانيين بخطوة “إفتراضية” من خارج الحسابات والظروف الراهنة، بإعلانه انه سيفاوض المصارف لتحرير الودائع وتقسيطها ضمن مهلة زمنية، وضمن سقف لا يتجاوز الـ25 الف دولار. ومن المتوقّع أن يبدأ الدفع اعتباراً من 30 حزيران 2021 شرط الحصول على التغطية القانونية.

وتقول مصادر اقتصادية لـ”جنوبية” ان سلامة “يتشاطر” على رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، والذي يطالب بتمويل البطاقة التمويلية مقابل القبول برفع الدعم . وفي حين لم يتوفر قرش واحد لذلك، وبالتالي سيكون تمويلها من احتياط المصرف المركزي، اي من اموال المودعين.

الاتصالات بدأت مع 50 تجمع مدني وتغييري وثوري لتشكيل قيادة موحدة من 13 شخصية لتضع خطة عمل او بنود تتحرك على اساسها

وفي حين يرمي سلامة “الطعم” للمودعين ويغريهم بتقسيط الودائع ولو كانت بالدولار وضمن مهلة زمنية ولغاية 25 الف دولار وابتداءاً من 30 حزيران، يعني عملياً ان هذه الخطوة مقابل رفع الدعم. فبدل ان يقتطع دعم البطاقة مباشرة من ودائعهم وتوضع في اليمنى لتعطى لهم باليد اليسرى. يكون الدعم مباشر ومن جيب المودع الى جيبه الاخرى، عبر اعطائه ودائعه وليمول نفسه بنفسه!

إقرأ ايضاً: الجنوبيون جوعى و«حزب الله» منشغل بالأسد..والإفلاس يَشل مؤسسات البقاع!

وتشير المصادر الى ان سلامة ودياب كل يتشاطر من جانبه، ويرمي الكرة في ملعب الآخر، والهدف ايضاً هو تشريع الكبيتال كونترول وتخدير المودعين. فمن اين سيأتي الدولار لتقسيط الودائع؟

جبهة المعارضة التغييرية

ولا يزال لقاء وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان بالعديد من القوى الثورية والتغييرية وجمعيات وقوى في المجتمع المدني، قيد المتابعة، ورصد كيفية “تقريش” هذا الدعم الفرنسي، ورغبة باريس في انطلاق عجلة التغيير من بوابة القوى الثورية والمدنية.

يرمي سلامة “الطعم” للمودعين ويغريهم بتقسيط الودائع ولو كانت بالدولار وضمن مهلة زمنية لتكون هذه الخطوة مقابل رفع الدعم!

وتقول مصادر مشاركة في لقاء قصر الصنوبر لـ”جنوبية”، ان الوزير الفرنسي اصر على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، والذي يتزامن مع الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وان المطالبة بإجرائها هو بداية لاحداث التغيير المنشود.

وتشير المصادر نفسها الى ان لودريان، يرى ان ضعف المعارضة هو في تشتتها، وان المطلوب تشكيل قيادة موحدة.

وتكشف المصادر ان الاتصالات بدأت مع 50 تجمع مدني وتغييري وثوري لتشكيل قيادة موحدة من 13 شخصية لتضع خطة عمل او بنود تتحرك على اساسها، وهناك مشاورات ستبقى مستمرة وتتزخم تمهيداً الى عقد مؤتمر موسع يعلن خلاله عن ولادة هذه القيادة.

السابق
الجنوبيون جوعى و«حزب الله» منشغل بالأسد..والإفلاس يَشل مؤسسات البقاع!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 10 ايار 2021