صفعة جديدة للأسد.. بايدن يرفض إعادة العلاقات مع النظام السوري

بشار الأسد

ضبابية شهدها الملف السوري في الأسابيع الفائتة بعد تعطل عمل اللجنة الدستورية وتجهيز بشار الأسد لمسرحيته الانتخابية في ظل استمرار العقوبات الأمريكية على النظام وغياب الأفق السياسي لوجود حل ينهي النزاع الدامي منذ عشر سنوات.

وفي تصعيد واضح تجاه الأسد أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية يوم الأحد عن رفضها عودة العلاقات الدبلوماسية مرة أخرى مع نظام الأسد بسبب جرائمه المرتكبة بحق الشعب السوري.

الكلام جاء عن طريق متحدث على لسان الخارجية الأمريكية والذي قال بأن إدارة الرئيس جو بايدن قطعا لن تقوم بإعادة تأسيس أو ترقية علاقاتنا الدبلوماسية مع نظام الأسد، وأنها لا تزال على موقفها الثابت منذ اندلاع الثورة السورية في آذار 2011.

رسالة إلى المنطقة

الرسالة الثانية التي وجهها المتحدث كانت لدول المنطقة التي أبدت رغبتها في إعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظام بشار الأسد، حيث قال أن واشنطن تحث كافة دول المنطقة على النظر “بعناية في الفظائع التي قام بها نظام الأسد ضد الشعب السوري، إضافة إلى عرقلة النظام لوصول المساعدات الإنسانية إلى داخل البلاد، وغياب الأمن وسط استمرار الاعتقالات وعدم تطبيق النظام لوعوده في المناطق التي خضعت لما يسميه “اتفاقيات المصالحة”.

إقرأ أيضاً: إيران وسور النظام العظيم

ويأتي الموقف الأميركي بعدما اعتبره معارضون سوريون تهاوناً في تعامل الإدارة الأمريكية مع الملف السوري خلال السنوات الفائتة وعدم إعطائه الأولوية في التعامل ضمن الملفات الخارجية.

وفي سياق ذلك أوضح المتحدث بأن الموقف الأميركي “واضح من خلال دعم العملية السياسية في البلاد”، متابعاً : “نعتقد أن الاستقرار في سوريا والمنطقة الأكبر لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية سياسية، وهي تمثل إرادة جميع السوريين ونحن ملتزمون بالعمل مع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة لضمان بقاء حل سياسي دائم في الداخل”.

من جهة ثانية كان البيان الذي أصدرته مجموعة الدول السبع قد اتهم كل من إيران وروسيا ونظام الأسد وكوريا الشمالية بتطوير أسلحة كيميائية ونووية واستخدام أسلحة تقليدية بدرجة تزعزع الاستقرار.

وشدد البيان على ضرورة فرض عقوبات على نظام بشار الأسد لاستخدامه الأسلحة الكيماوية والغازات السامة ضد المدنيين في المناطق التابعة لسيطرة فصائل الثوار.

إقرأ أيضاً: «قيصر» يخنق النظام.. نجل الأسد والفرقة الأولى بالجيش السوري على قوائم العقوبات!

بالمقابل يستعد النظام السوري لإجراءات انتخابات رئاسية شكلية في السادس والعشرين من أيار الجاري دون موافقة دولية تضمن شرعية هذه الانتخابات، وبدعم يقتصر على الحليفين الروسي والإيراني، وسط أنباء عن مفاوضات سورية مع أطراف عربية لعودة تمثيل سوريا في جامعة الدول العربية ودعوة الرئاسة السورية لحضور القمة العربية المقبلة المزمع عقدها في الجزائر.

وسط ذلك لا يزال أنين السوريين أقوى وأكثر ألماً من التجاذبات السياسية في ظل انعدام مقومات الحياة الأساسية وعلى الأخص في مناطق سيطرة النظام مع غياب الأمن وسيطرة عصابات التهريب والخطف دون أي بارقة أمل في تحسن الوضع المعيشي أو الأمني في الوقت القريب.

السابق
وحشية شرطة مجلس النواب الى الواجهة مُجدداً.. اعتداء على طبيب «أوتيل ديو»؟!
التالي
«العمل الشيوعي» تحيي انتفاضة الأقصى.. وتدعو لأوسع حملة تضامن معهم!