السوبرماركات «تُنشّف» مستودعاتها من الغذاء المدعوم جنوباً..وإبتزاز النازحين لإنتخاب الأسد!

سوبرماركت
السوبرماركات عملياً دخلت التطبيق السريع لرفع الدعم عبر اخفاء كل البضائع المدعومة من مخازنها واستبدالها بسلع بسعر اعلى بـ40 في المئة قبل رفع الدعم وسط استياء كبير من الجنوبيين مما يجري. حمى الانتخابات الرئاسية السورية كان للنازحين نصيب منها حيث طالتهم تهديدات من حلفاء الاسد اللبنانيين اذا لم ينتخبوه في 20 ايار الجاري. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

الحديث عن رفع الدعم بالكامل عن المواد الغذائية، فجر “ثورة صامتة” لدى السوبرماركات، والتي بدأت منذ صباح امس بتنشيف مستودعاتها من المواد الغذائية المدعومة. وقامت ببيبعها لموظفيها واقاربهم ولمعارفهم كـ”خدمة”، قبل دخول البلد والجميع في محظور رفع الدعم، كما تؤكد مصادر متابعة لهذا الملف لـ”جنوبية”.

وتكشف المصادر ايضاً، ان بعض الشركات الكبرى، وبالتواطؤ مع اكثر من سوبرماركت لها فروع كثيرة في الجنوب، عمدت أمس ومن دون سبب مبرر الى رفع الاسعار 20 و30 و40 في المئة وخصوصاً على الحبوب والالبان والاجبان.

ولدى شكوى المواطنين تذرع مدراء هذه الفروع بأن لديهم تعليمات بذلك، ويؤكدون انهم تبلغوا قرار رفع الدعم وسيكون تطبيقه فورياً!

في المقابل، بقي ملف اللحوم المدعومة، سبباً لاشكالات متنقلة جنوباً بين بنت جبيل وقضاء صور وصيدا . في حين ارتفعت اسعار اللحوم الى 70 و80 الف ليرة، وهي غير مدعومة في غالبية الملاحم الجنوبية التي فتحت ابوابها وسط شح كبير فيها وعدم قدرة المواطنين على شرائها.

بعض السوبرماركت في الجنوب عمدت أمس ومن دون سبب مبرر الى رفع الاسعار الى حدود 40 في المئة على الحبوب والالبان والاجبان

بقاعاً، بدأت الضغوط الامنية والسياسية والحزبية على النازحين السوريين لانتخاب الرئيس السوري بشار الاسد في 20 ايار الجاري، وسط تحذيرات لمن  لا ينتخبه، بأن يحرم من تجديد الاوراق الثبوتية، وتسجيل الولادات، ومنع العودة الى سوريا!   

تحرك قصابي صيدا

و بعد تحرك قصابي صور و بنت جبيل، تحرك امس قصابو صيدا، حيث اطلق اصحاب الملاحم في صيدا امس صرخة استغاثة نتيجة إقفال محالهم لعدم توافر اللحم المدعوم وناشدوا وزارتي الاقتصاد و التجارة التحرك، لحل هذه الأزمة. 

إقرأ أيضاً: «رسائل متفجرة» بين «أمل» و«حزب الله» جنوباً.. وفضيحة اللحوم «تتشظى» في وجه «الثنائي»!

و عن هذا التحرك قال أحد القصابين: ” فشل أسامة سعد، بتأمين اللحم المدعوم للمدينة، و نجحت بهية الحريري، و بعد فترة بسيطة عاد الوضع أسوأ مما كان، و لا يوجد اليوم لحم مدعوم، لا ندري مَن يسرق كميات اللحم المدعوم و أين تذهب، و لكن في الأفق، رائحة صفقة كبيرة و الكل متهم من الوزير إلى أصغر تاجر لحين إثبات العكس”. 

البقاع

بقاعاً، بدأت حملة تهديد النازحين السوريين في المخيمات العشوائية المنتشرة في البقاع الاوسط والغربي والشمالي، انطلاقاً من ابتزازهم وتخويفهم من قبل أشخاص يطلقون على انفسهم اسم رابطة العمال السوريين العرب، تابعين لحزب البعث العربي الاشتراكي، حيث يقومون بربط مصالح النازحين بانتخاب بشار الاسد رئيساً للجمهورية السورية للدورة الرابعة.

 هذا الإجراء المدعوم من قبل حزب الله والحزب القومي السوري الاجتماعي، عزز بدعوات لمهرجانات انتخابية كسرت كل الاجراءات المتخذة للتعبئة العامة المفترض انها لا زالت سارية المفعول.

بدأت الضغوط على النازحين السوريين لانتخاب الاسد وسط تحذيرات لمن  لا ينتخبه بأن يحرم من تجديد الاوراق الثبوتية

فكانت آخرها مهرجان انتخابي خطابي في المجمع الشرقي السياحي في رياق. تمهيدا للإنتخابات السورية المنوي اجراؤها في عشرين ايار الجاري للسوريين المقيمين في لبنان في السفارة السورية حصراً.

ويكشف أحد النازحين عن ان أشخاصاَ بدأوا بابتزاز النازحين، ويحذروننا اننا اذا لم ننتخب بشار الاسد في السفارة في بيروت سيتم تعميم أسمائنا ورفض تسوية اوضاعنا، كما رفض استقبال معاملاتنا في السفارة”.

فيما يؤكد ناشطون سوريون معارضون أن إحدى أدوات الضغط على النازحين، قيام بعض البلديات المحسوبة سياسياً على فريق”الممانعة” بإلصاق كل الحوادث الامنية، سرقة وقتل وترويج وغيره بالنازح السوري، وهذا يصب في مصلحة النظام، لان من يسرقون هم أساساً محسوبون على النظام السوري وأدواته في لبنان. 

التهريب مستمر

ورغم كل الدعوات لوضع حد للتهريب، الا ان القوى الأمنية والعسكرية لا تزال عاجزة عن ايجاد حل لسد منافذ التهريب. في كافة المناطق على طول الحدود.

وأوقفت وحدات الجيش المنتشرة في كلٍ من البقاع والشمال أربعة مواطنين وأربعة سوريين، وضبطت صهريجاً وأربع شاحنات نوع “بيك آب”، وآلية نوع “فان” وسيارة، وهي محملة بحوالى 6790 ليتر من مادة البنزين، 930 ليتر من مادة المازوت و71 صندوق “مُخصص للنراجيل”، ومُعدّة للتهريب الى الأراضي السورية.

السابق
المفاوضات..«مطرحك يا واقف»!
التالي
طابعان عن حرمون وأشمون من «أيام لبنان في باريس»