«حزب الله» يستبيح القارّة السمراء بالمخدرات.. وشبكة من التجّار الشيعة في خدمة مصارف لبنانية!

اعاد القرار السعودي بحظر استيراد الخضار والفاكهة من لبنان بعد ضبط السلطات لشحنة كبيرة من المخدرات قادمة من بيروت، الأنظار الى “حزب الله” الذي له باع طويل في تجارة وتهريب المنوعات. اذ تمكنت سلطات النيجر، قبل أيام، من إتلاف 17 طنا من الحشيش قادمة من لبنان، بقيمة بلغت ﺣﻮﺍلى 37 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ‏، فيما أعلن تقرير صادر عن” ناشيونال إنترست”، قبل أسابيع، أن السلطات المغربية قد اعتقلت لبنانيا خمسينيا، ينتمي لحزب الله اللبناني، كان قد دخل أراضيها، باستعمال جوازات سفر مزورة، وذلك بداية العام الجاري، مما يؤشر على تزايد أنشطة حزب الله في غرب وشمال إفريقيا.

إقرأ أيضاً: بالصور: «جنوبية» تكشف تفاصيل القبض على شحنة مخدرات تابعة لـ«حزب الله» في درعا

وحسب “سكاي نيوز عربية”، فإن “أنشطة حزب الله تتنوع بين تجارة المخدرات وغسيل الأموال، إضافة إلى تغذية الإرهاب والمشاريع الانفصالية، وذلك بسبب ما يعتبره مراقبون تعقدا للمشاكل في المنطقة، وضعفا في قدرات دول غرب إفريقيا على إنفاذ القانون، وهو ما يستغله الحزب لتوسيع تحركاته”.

من جهته اعتبر الباحث النيجري، إدريس آيات، ان “نشاط حزب الله في القارة الإفريقية قد بدأ مع أوائل العام 1980، وذلك حين زرع شبكته التي أطلق عليها “سفراء دائرة العلاقات الخارجية لحزب الله”، مضيفاً: “الشبكة قد اعتمدت على “تجّار حزب الله من الشيعة الناشطين في التجارة غير الشرعية للأحجار الكريمة وغسيل الأموال وتجارة المخدرات والابتزاز الإيديولوجي”.

وأوضح لـ”سكاي نيوز” امس السبت أن “التجارة غير الشرعية للألماس نشطت في سيراليون منذ أواسط الثمانينات، وتقوت بعد نهاية الحرب الأهلية في سيراليون عام 2002، وصولا إلى تحطم طائرة تابعة لشركة Africans UTA في العام 2003، والتي كان على متنها ساعي حزب الله وبحوزته 20 مليون دولار من عوائد التجارة غير الشرعية للألماس، بحسب آيات”.

وبحسب مراقبين فإن الحزب يقوم بالتحايل على أنظمة التحويل المالي “سويفت” و”إيبان” لتنقيل الأموال من دول غرب إفريقيا، حيث ينشط رجال أعماله، إلى عدد من الدول الأوروبية غير المتشددة في مراقبة مصادر الأموال، قبل أن ينتهي بها الأمر إلى البنوك اللبنانية المملوكة لرجال أعمال موالين للحزب، مثل “الجمال ترست بنك” والبنك اللبناني الكندي.

وحسب “سكاي نيوز”، “يعول حزب الله في أنشطته على أفارقة يتبنون المذهب الشيعي، في عدة دول، فأضحى مثلث نيجيريا والنيجر وتشاد، أكثر مناطق تركز تلك الأنشطة التي تطل برأسها على منطقة شمال إفريقيا، حيث المعبر الضروري بالنسبة للحزب لنقل الأموال التي يجنيها نحو بنوك أوروبا ومن ثم إلى بيروت وطهران”.

ومن جانبها، قالت الباحث في جامعة غرونوبل، عبير عبودي، في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية” إن “التسلل المتزايد لحزب الله في غرب إفريقيا مقلق للغاية”، مؤكدة أن “هذه المنطقة أصبحت قاعدة جديدة للتنظيم الشيعي، ومكانا للنشاط الإجرامي، خصوصا بعدما ضاقت به السبل في بيئته الأصلية بسبب ارتدادات مشاكله الداخلية مع الفرقاء اللبنانيين”.

وتابعت: “تصاعد نشاط الحزب في غرب إفريقيا، بدأ منذ العام 2006، عقب المواجهة التي دارت بينه وبين إسرائيل، حيث لجأ إلى إفريقيا وتجارة المخدرات، للتغطية على مشاكله المالية لما بعد الحرب”.

السابق
المنصة «الضبابية» تنطلق رسمياً الاسبوع المقبل.. هل تضبط مافيا الدولار؟
التالي
المجاعة تزحف جنوباً.. ومنازل تتحول الى «دكاكين»!