تشكّل تجارة المخدرات سوقاً تجارياً مطرداً في سوريا، بعد سيطرة الميليشات والفوضى المتزايدة التي جعلت الشطر الأكبر من البلاد يخرج عن سيطرة النظام، بل دفعته نفسه للتورط في هذه التجارة بأيادي إقليمية وعمليات تجارة راحة تدّر ملايين الدولارات.
ومن خلال متابعة اللواء الثامن التابع للمعارضة السورية محاربة ظاهرة انتشار المخدرات وترويجها والاتجار بها وتهريبها للدول المجاورة بعد تجميعها في مخازن بالقرب من الحدود وبيوت ومزارع ويتبع غالباً أفراد هذه المجموعات المسؤولة عن الاتجار و التهريب لجهات أمنية كالفرقة الرابعة في جيش الاسد المقربة مز حزب الله والجهات الأمنية بما فيها أفرع المخابرات المشهود لها بالسوء.
علم موقع “جنوبية” أن اللواء الثامن يقوم بتسيير دوريات ضمن كامل منطقة بصرى في محافظة درعا جنوب سوريا بين القرى والبلدات وصولاً للمنطقة الحدودية مع المملكة الأردنية الهاشمية، خلال هذه الدوريات و الحواجز، وهذا ما أدى إلى إلقاء القبض على كميات كبيرة بغرض التعاطي والاتجار وتم إتلافها أصولاً بحضور وفد من الوجهاء ولجنة عسكرية وطبية.
إقرأ أيضاً: المخدرات في الواجهة..ضبط مصنع للكبتاغون بقاعاً وتوقيف تاجر في صيدا!
حيث قام اللواء الثامن بتكثيف الدوريات نهاراً وليلاً ووضع كمائن ليلية على الطرق الزراعية المحيطة بمدينة بصرى الشام وفي قطاع سيطرة اللواء وعبر هذه الدوريات ما جعلها تشعر بحركة غريبة باتجاه بلدتي السماقيات وندى على الشريط الحدودي مع المملكة الأردنية الهاشمية حوالي الساعة الثانية ليلاً يوم الأحد الموافق لـ 7.2.2021.
وبعد إبلاغ قيادة اللواء، تم على الفور ارسال التعزيزات للمنطقة التي تم التبليغ عنها و البدء بتمشيط المنطقة بالكامل ليتم رؤية أشخاص مشبوهين بحوزتهم أكياس كبيرة (خيش) ينتقلون سيراً على الأقدام، وفور الاقتراب منهم ومحاصرتهم بدأوا بإطلاق النار باتجاه دوريات اللواء ليتم تبادل إطلاق النار وحدوث اشتباك معهم ما أدى لإلقاء القبض على بعضهم دون وقوع إصابات من الطرفين ومتابعة ملاحقة باقي أفراد المجموعة.
بعد إلقاء القبض عليهم، ضبط بحوزتهم أسلحة فردية نوع كلاشنكوف وبطاقات أمنيةوحمل سلاح، ومهمات أمنية لآلياتهم، تتبع لشعبة المخابرات العسكرية الفرع 265 وكميات من المخدرات نو ع حبوب مخدرة ومواد حشيش .
وبعدها تم البدء بتمشيط المنطقة بالكامل ليتم العثور على كميات ضخمة من المواد المخدرة، وتبين حسب معلومات اولية من اللواء الثامن، أن مصدر هذه الحبوب هو حزب الله اللبناني ويتم جلبها عن طريق منطقة القلمون الواقعة تحت سيطرته ومن ثم إلى محافظة درعا مروراً بدمشق والسويداء.
تم نقل الموقوفين إلى مدينة بصرى الشام ويجري التحقيق معهم حول آلية جلبهم للمخدرات وكيفية الحصول عليها والجهات التي تسهل لهم عملهم والجهات التي يتم تهريب المخدرات لها خارج الحدود، وعلى إثر ذلك تم التحفظ على كميات المخدرات و الحجر عليها أصولاً بعد توثيقها ورقياً و صوراً و وزنها.
إقرأ أيضاً: قبرص سلمت السلطات الأميركية عنصرا من «حزب الله».. والتهمة تجارة المخدرات!
بعد التحقيقات الأولية مع الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم بأنه تم تسليمهم الكميات من قبل المدعويين غسان السعيد من بدو السويداء وجمعة أبو ذهيل من بدو اللجاة ويقومان غسان و جمعة باستلام البضاعة من أحد عناصر حزب الله المطرودين من بصرى الشام واسمه زاهر جعفر حيث يعمل بتجارة المخدرات منذ زمن بعيد وتم اغتيال والده المعروف بأبو ياسين جعفر من قبل مسلحين في السويداء لارتباطه بعملية المخدرات ونشرها في السويداء.
