بعد محاولة النفاذ من الاجراءات الاوروبية.. حمادة لـ«جنوبية»: العقوبات الاميركية على باسيل هي فيتو عالمي

مروان حمادة
يسعى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إلى إعادة التوازن إلى صورته "المهشمة" دوليا، من خلال إحداث خرق في موقف الاتحاد الاوروبي حول فرض عقوبات عليه، مستخدما علاقاته الشخصية مع قيادات هنغاريا لوضع فيتو على اي قرار يصدر في هذا الشأن، فما هي فرص نجاحه؟

يحاول النائب جبران باسيل في هذه المرحلة تعويم نفسه أوروبيا، بعد أن عاش فترة ترقب لعقوبات يفرضها عليه الاتحاد الاوروبي نتيجة دوره في عرقلة ولادة حكومة الرئيس المكلف سعد الحريري، والتي ألمح إليها وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في أكثر من مناسبة بأن الاتحاد يدرس إمكانية فرض عقوبات على المعرقلين.

إقرأ أيضاً: «شهية» باسيل للتطبيع البحري تُنقّز «حزب الله».. والحكومة قبل الإنتخابات الإيرانية ؟

تأتي هذه المحاولة بعد الفيتو الاميركي عليه وعدم ممانعة الروس التواصل معه كجزء من الطبقة السياسية التي تستضيفها تباعا. صحيح أن هذه العقوبات إذا حصلت لن تكون بقسوة العقوبات الاميركية، لكنه يسعى لكسر الإجماع الدولي المُدين لسلوكه السياسي فوجد ضالته في هنغاريا الدولة الاوروبية التي تجمعه مع قياداتها صداقات شحصية، ناهيك عن قيامه مشاريع تنموية على أراضيها (ترميم أكثر من كنيسة أثرية). ولذلك إستقبل منذ ايام وزير خارجيتها بيتر سيارتو الذي أعلن من “ميرنا الشالوحي”، بأن “دولته لن تقبل بفرض عقوبات من قبل الاتحاد الاوروبي على رئيس أكبر حزب لبناني يمثل المسيحيين”.

صحيح أن الوزن السياسي لهنغاريا لا يمكن مقارنته بباقي دول الاتحاد أي فرنسا وألمانيا مثلا، لكن ذلك لا يمنع من البحث عن كيفية تأثير هذه الدولة “المكروهة أوروبيا” على مسار السياسة الخارجية للإتحاد الاوروبي ككل، علما أنها في الميزان اللبناني تعد هنغاريا من الدول الصديقة لإسرائيل العدو الرسمي للبنان.

العقل الاوروبي يعتبر جبران باسيل أحد أبرز الفاسدين والمعرقلين في لبنان

يجيب النائب السابق مروان حمادة “جنوبية”على هذا السؤال بالقول: “العقل الاوروبي يعتبر جبران باسيل أحد أبرز الفاسدين والمعرقلين في لبنان ومن تسبب في إنحراف لبنان بإتجاه المحاور ووضعه خارج المجتمع العربي والدولي والدفع به نحو دولة فاشلة”، لافتا إلى أن “باسيل يتكل على بلد واحد هو المجر أو هنغاريا وهي بالنسبة للدول الاوروبية لها تاريخ نازي وبمثابة العنزة السوداء في القطيع الابيض ولهم ملاحظات على نظامها ويتهمونها بالعنصرية والتطرف تماما مثل التيار الوطني الحر”.

يضيف:”هناك صداقة شخصية تجمع باسيل ووزير خارجية هنغاريا، و قد تبرع باسيل بترميم عدة كنائس في هنغاريا، وهو يتكل عليها كدولة لكسر أي إجماع أوروبي على فرض عقوبات عليه”، لافتا إلى أن  الاتحاد الاوروبي حاليا  مشغول في أكثر من ملف، ولم يعد ملف العقوبات على باسيل أولوية حتى بالنسبة إلى فرنسا والعقل الاوروبي متجه أكثر نحو اللامبالاة وترك لبنان ليغرق لوحده بعيدا عن التلوث  في فساد السياسيين وجبران باسيل هو العلامة البارزة في هذا الجو”.

الاوروبيون يتجهون إلى ترك لبنان في أزمته طالما لا تجاوب مع مساعيهم لإنقاذهم

يشرح حمادة أن “المجر يمكن أن تضع فيتو على فرض الاتحاد الاوروبي ككل عقوبات على باسيل، ولكن العقوبات يمكن أن لا تكون أوروبية كاملة، إذ يمكن أن تتحول إلى عقوبات على الانتقال وإعطاء تأشيرات دخول”، مشيرا إلى أن “العقوبات المالية والاقتصادية يمكن لأي بلد أن يفرضها من خلال قطاعه المالي الخاص وليس من الضروري أن يدخل فيها البنك الاوروبي للتنمية الذي هو في الاصل لا يتضمن حسابات خاصة، وبالتالي عندما يحصل إفتراق في المواقف بين الدول الاوروبية حول ملف معين عندها يمكن لكل دولة أن تتخذ قرارها السيادي”.

ويختم: “أرى أن الاوروبيين يتجهون إلى ترك لبنان في أزمته طالما لا تجاوب مع مساعيهم لإنقاذهم  وليس من الضروري التذكير أن العقوبات الاميركية عليه هي بمثابة فيتو عالمي”.

السابق
بالصور والفيديو: مشاهد مروعة لما حدث في إسرائيل.. عشرات القتلى ومئات الجرحى!
التالي
في صيدا.. العثور على شاب مشنوق بحزام سيارة!