رغم الحديث عن “لقاء سري” ايراني – سعودي في العراق، برعاية رئيس حكومة العراق مصطفى الكاظمي وبمباركة اميركية، تؤكد مصادر دبلوماسية معنية في بيروت لـ”جنوبية”، ان لا تقدم قيد أنملة في العلاقة بين البلدين.
وتشير الى ان التصعيد الحوثي الجاري وهستيريا الهجمات بالمُسيّرات ضد اهداف داخل السعودية، هو ضغط إيراني لدفع المفاوضات بين طهران والرياض قدماً في سبيل وقف الحرب في اليمن، والتي يريدها الطرفان كمدخل لحل كل الازمات العالقة ولا سيما الملفين السوري واللبناني.
وبين المعارك في مأرب والضربات الجوية والصاروخية في السعودية، تترنح حكومة لبنان، ومعها الوساطات التي تجري وفي انتظار قوة دفع اقليمية ودولية قد تكون ايرانية –اميركية، تؤكد مصادر متابعة للملف الحكومي لـ”جنوبية”، ان العلاقة بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري سيئة جداً سياسياً وشخصياً، الى درجة الاستحالة في جمعهما في مجلس واحد فكيف بحكومة واحدة؟
العلاقة بين عون والحريري سيئة جداً سياسياً وشخصياً الى درجة الاستحالة في جمعهما في مجلس واحد فكيف بحكومة واحدة؟
وتقول المصادر، ان هناك احتمالين اخيرين: إما ان ينجحا في تشكيل الحكومة وهذا بات مستحيلاً، وإما ان يترك احدهما او كلاهما الساحة السياسية، وهذا يعني إما استقالة عون او اعتذار الحريري!
إقرأ ايضاً: تحذيرات إسرائيلية لـ«حزب الله» بعد «صاروخ ديمونا»..والراعي «يُغضب» حارة حريك!
وتُشبّه المصادر العلاقة بين الرجلين بالمسلسل التركي المدبلج والشهير” الحب المستحيل”، والذي ينتهي بموت البطلين المتنافسين على إمرأة واحدة، ومن دون ان يتنازل احدهما للآخر!
غضب سعودي من كبتاغون “حزب الله”!
وفي ازمة جديدة قد تنعكس معيشياً واقتصادياً وعلى الزراعة اللبنانية، منعت السعودية دخول الفواكه والخضراوات اللبنانية الى اراضيها، على خلفية اخفاء مخدرات داخل شحنة فاكهة رمان قادمة من لبنان، تم ضبطها، الامر الذي اعتبرته اوساط القطاع كارثيا على مستوى تصدير المنتجات الزراعية اللبنانية لتأثيره على نحو 50 % من هذه الحركة.
وبعد التدقيق من قبل وزارة الزراعة، ونقابة مصدري ومستوري الفواكه والخضار، تبين ان هذه الشاحنة مصدرها سوريا ومرت بلبنان بالترانزيت، وبالتالي ليس للبنان علاقة فيها.
وتقول مصادر متابعة للقضية لـ”جنوبية” ان السعودية سبق وراسلت دمشق واجهزتها الامنية، ولبنان ولا سيما مكتب مكافحة المخدرات وفرع المعلومات في قضايا ارهاب ومخدرات.
تتهم السعودية “حزب الله” بالوقوف وراء تهريب “الكبتاغون” لحاجته الى الدولار وتسيير اموره في سوريا بالتعاون مع الجيش السوري
وقد نجحت الجهود المشتركة في ضبط العديد من عمليات تهريب الكبتاغون داخل لبنان وسوريا وعبر البحر، ولكن الشكوى السعودية ظلت مستمرة من تراخ امني لبناني، ولا سيما بعد اكتشافها 10 عمليات جديدة ولكنها لم تعلن عنها لمعرفة مصدرها.
وفي حين تتهم السعودية “حزب الله”، وفق المصادر بالوقوف وراء التهريب لحاجته الى الدولار وتسيير اموره في سوريا بالتعاون مع الجيش السوري، لا تغفل المصادر ان تكون الاسباب سياسية ونوع من الحصار والعقاب للبنان، ولا سيما لـ”حزب الله” وجمهوره الشيعي، والذي له حصة من التصدير بقاعاً وجنوباً من التفاح الى الحمضيات والموز و البصل والبطاطا.
