«فوبيا اللقاحات» تتمدد جنوباً.. وأزمة لحوم بين التقنين والتسفير!

ملحمة لحوم
الخوف من تلقي اللقاح الكوروني، ولا سيما استرازينيكا يتمدد جنوباً وفي كل لبنان وفي صفوف الموظفين في القطاع العام والاساتذة والاعلاميين، مع وصول ارقام الرافضين تلقيه الى 10 الاف والذين قُبل تسجيلهم على منصة "الصحة" للقاحات. في المقابل تتصاعد فضيحة تصدير اللحوم المدعومة وحرمان اللبنانيين منها. (بالتعاون بين "جنوبية" تيروس" "مناشير").

لا صوت يعلو فوق صوت الخوف من اللقاحات مع ارتفاع عدد الممتنعين عن تلقي “طعم  كورونا” ولا سيما  لقاح الاسترازينيكا.

وفي ارقام صادمة علم موقع “جنوبية”، ان اكثر من 10 الاف استاذ في لبنان، بينهم 3500 في الجنوب لوحده، يرفضون التمنيع باسترازينيكا، بينما يرفض 500 اعلامي وعامل في مجال الاعلام التلقح به.

وفي معلومات خاصة لـ”جنوبية”، يتردد داخل اروقة وزارة الصحة ان هناك دراسة تقول بخطورة تطعيم اي مريض لديه امراض مزمنة وخصوصاً امراض القلب والسكري بأي لقاح كوروني وخصوصاً الاسترازينيكا.

بينما يؤكد عضو بارز وطبيب لامع في لجنة “الكورونا” الوطنية، اقتناعه بضرورة تناول حبة “اسبرين” يومياً، وعلى مدى 30 يوماً من تلقي اللقاح.

يتردد داخل اروقة وزارة الصحة ان هناك دراسة تقول بخطورة تطعيم اي مريض لديه امراض مزمنة بأي لقاح كوروني وخصوصاً الاسترازينيكا

هذه المعطيات والاجواء المتضاربة جعلت من الجنوبيين، ولا سيما الاساتذة يعيشون حالة رعب حقيقية من السمعة السيئة للاسترازينيكا، وفي مجال التجلطات الدموية والدماغية. وخصوصاً ان هناك من روج ان اللقاح الصيني كان متوفراً مع الروسي ضمن هبة معينة  للاساتذة والاعلاميين والعسكريين. وقد طارت ما يفوق الـ100 الف جرعة من هذه التبرعات ومن دون ان “تغط ” على المنصة او عبرها.

وإستكمالاً لفضيحة اللحوم المدعومة ولا سيما بعد العراضة التي قامت بها “امل” ومدير عام وزارة الاقتصاد جنوباً وفي قضاء صور تحديداً، علم  موقع “جنوبية” ان اللحوم المدعومة وبأوامر من “الاقتصاد” و”أمل” لا تسلم الا عبر مسلخ صور وبكميات قليلة جداً.

بينما ينعم المحظيون والحزبيون بأبقار كاملة، وحتى بحصتين او ثلاث من اللحوم، اي ما يعطى للحامين او اكثر. ويحصل المحظي على 300 كيلو غرام دفعة واحدة، بينما يحصل اللحام “غير المدعوم” على 50 او 100 كيلو غرام كحد اقصى. وبذلك يبقى السوق متعطشاً، وفيه نقص كبير. وبالتالي تبدو همروجة اللحوم المدعومة وبتدخل “الثنائي” مجرد فقاعة اعلامية، للتغطية على تهريب كميات كبيرة من الابقار واللحوم المدعومة الى سوريا والخليج!

لحوم مدعومة ومفقودة!

جنوباً وخلال جولة لموقع “تيروس” على عدد من الملاحم في قضاء صور، تبيَّن انه بعد الساعة الحادية عشر قبل الظهر، يختفي المدعوم بذريعة انَّ الناس تهافتت و الملاحم باعت كمية المدعوم.

و تبيَّن ايضاً أنَّ الملاحم من الزهراني إلى صيدا، كلها تبيع اللحم المدعوم و بالكمية التي يطلبها الزبون، و لا تهافت و لا عجقة و اي ذريعة أخرى، كما يبيع تجمع الملاحم عند منطقة الغازية اللحوم المدعومة.

إقرأ أيضاً: «الثنائي» يَتوسع طبياً تحت «جنح الكورونا»..والبقاعيون يبحثون عن «راجح المدعوم»!

واللافت ايضاً ان  لا ملحمة مطلقاً في كل الجنوب تبيع لحم غنم مدعوماً، مع العلم أن الوزارة المعنية تصرح بوجود غنم مدعوم، مع اعتراف من كل القصابين بانَّ الخبر عار عن الصحة.

عضو بارز وطبيب لامع في لجنة “الكورونا” الوطنية يدعو الى ضرورة تناول حبة “اسبرين” يومياً وعلى مدى 30 يوماً من تلقي اللقاح

و قال أحد القصابين: ” كما يوجد بقر مدعوم كذلك يوجد غنم مدعوم، و لكن لم يصلنا منه شيء، و ما حصل من مسرحية عن البقر المدعوم هو لتغطية تهريب الغنم لأنه اربح و اسهل للنقل و التهريب”.

استنسابية لقاحات

وتلقت إحدى السيدات التي تبلغ من العمر 56 سنة و لا تعاني من أي مرض مزمن لقاح فايزر، مع العلم أن عدد كبير من المستحقين لم يتلقوا اللقاح بعد، و أكثر من ذلك أنها اسرَّت لأخواتها بأنها امَّنت لهم لقاح فايزر و سيتلقونه خلال إسبوع.

و عن هذه الإستنسابية قال أحد المطلعين على ملف التلقيح: ” يبدو أن البطئ بإعطاء اللقاحات هو عملية مقصودة، لأنه و بحسب وزير الصحة أن الكمية التي ستصل إلى لبنان و تم حجزها من لقاحات متنوعة تفوق عدد اللبنانيين المقيمين، و السماح للشركات الخاصة ببيع اللقاح، سيجعل عدد كبير من اللبنانيين لا ينتظرون دورهم، و بهذا تكون الوزارة قد احتفظت بعدد كبير من اللقاحات، مدفوع ثمنها من مال الناس، و ممكن ان تُهرَّب او تباع لمن يحتاجها في سوريا حيث لا خطة للتلقيح عندهم، و تعتبر هذه صفقة مربحة، لانَّه ممكن ان لا يتم تسجيل المتلقحين عبر الشركات الخاصة في منصة وزارة الصحة و هنا تضيع الطاسة، و يتم اللعب بالإعداد”. 

البقاع

واجتاحت أسراب من الجراد أعالي جرود عرسال الحدودية ورأس بعلبك في مناطق مرطبيا خربة داوود، واعالي الزمراني.

وأكد مواطنون من ابناء بلدة عرسال في البقاع الشمالي وصول أسراب من قوافل الجراد، قاطعة الجرود الفاصلة بين البلدة والقرى السورية الحدودية، ما اثار حالة من الخوف لعدم السيطرة عليه وافساد المواسم الزراعية ما يوقع المواطنين في خسائر مادية كبيرة. 

وطالب عضو كتلة المستقبل النائب بكر  الحجيري وزارة الزراعة بالتحرك السريع للتصدي للجراد الذي وصل إلى بلدة عرسال، ونبه من خطورته إذا زادت قوافل الجراد وإنتقلت إلى سائر أنحاء الوطن.

وأعلنت قيادة الجيش عبر حسابها على تويتر، انه “في اطار اجراءات مكافحة اسراب الجراد والحد من انتشارها والقضاء عليها، باشرت طوافات الجيش بالتنسيق مع وزارة الزراعة رش مبيدات حشرية في مناطق بعلبك ورأس بعلبك”.

واجرى محافظ البقاع القاضي كمال ابو جوده اتصالا برئيس مصلحة الزراعة في البقاع الدكتور خليل عقل، واعطى توجيهاته لمكافحة وصول سرب الجراد الى المنطقة ومعالجة هذا الموضوع بأقصى سرعة، وذلك بعد ان اجتاحت ليل امس اسراب من الجراد منطقة البقاع الشمالي وتحديدا منطقة عرسال.

تصدير المواشي المدعومة

ودعا مواطنون بقاعيون وزيري الاقتصاد والزراعة، لحماية المال العام، والثروة الحيوانية، من عملية السرقة عبر تصدير الاغنام الى الخليج.

وما أثار البلبلة صورة لارتال من الشاحنات، تنطلق من أمام احدى المزارع في بلدة بدنايل البقاعية، الى مطار بيروت الدولي، تحمّل الاغنام ليتم تسفيرها الى دول خليجية، بحماية حزبية ونافذين.

وقال احد سائقي هذه الشاحنات لـ”مناشير”  انه كل يوم جمعة يحضر اكثر من 30 شاحنة مجهزة لنقل المواشي، تنقلها الى المطار. وأكد أن تصديرها يتم بناء على اذن من وزير الزراعة عباس مرتضى.

وقالت مصادر مؤكدة أن هذه الخراف التي يتم تصديرها الى البحرين وقطر، مستوردة من تركيا من منطقة اورفة كما يتم تهريب “عويس” البادية السورية الى تركيا. ومن هناك يستورده التجار اللبنانيون بناء على اذن من وزيري الاقتصاد والزراعة ليحصل التجار على اعتماد مصرفي بـ3900 ليرة ومن يصدر الى الخارج بالدولار حصراً!

السابق
جباعي لـ«جنوبية»: الكارتيلات تُسعر بحسب دولار السوق و40 من كلفتها على الـ1500 !
التالي
«كبتاغون حزب الله» يَستفز السعودية سياسياً وزراعياً..والحكومة تَترنح بين مأرب والرياض!