المؤسسات تسقط تباعاً..لقاء تشرين يطالب بتطبيق قانون إستقلالية القضاء!

لقاء تشرين

الدويلة تتمدد على حساب الدولة والمؤسسات تسقط تباعاً، وآخر مشاهد تحلل الدولة كان سقوط القضاء بالضربة القاضية عبر “قاضية العهد” غادة عون خلال الايام الماضية.

وفي هذا الإطار اعلن “لقاء تشرين” ان مشهدين يختصران معاناة وطن بأكمله.

إقرأ ايضاً: إخباران ضد مخالفات القرض الحسن والأدوية الإيرانية المهربة..هل تكسر غادة عون «أقفال» الضاحية؟!

المشهد الأول، معركة سياسية ابطالها قضاة ضربوا مناقبيتهم بعرض الحائط في مشهد هوليودي ليس الا تجسيدًا لعجز السلطة السياسية والسلطة القضائية عن حماية المجتمع وحقوق المواطنين. فمن جهة هو عجز عن حسم اي ملف يعنى بالارتكابات المالية او المصرفية او التهريب او الفساد، و من جهة اخرى هو عجز عن تحييد الجسم القضائي من التدخلات السياسية او ردع القضاة المخالفين. 

التهريب فعل مقاومة!

اما المشهد الثاني، فهو اعتراف الشيخ صادق النابلسي، بما يمثل، بالتهريب كفعل مقاومة. هذا التهريب الذي يستنزف اموال اللبنانيين ومدخراتهم ويعجل بسقوط الهيكل المؤسساتي، هو تجسيد فظّ لمشهد دولة تتهاوى مقابل دويلة متكاملة فيها جيش ومصرف ومخازن تموين ومؤسسات تعليم وطبابة. كل ذلك في ظل صمت مطبق للاجهزة الرسمية واركان السلطة ممن ادّعوا  زيفاً انهم سلطة صاحبة قرار وسيادة.

ودعا اللقاء “إزاء هذا التداعي المتمادي في اركان  الدولة ، الى اقرار قانون استقلالية القضاء اليوم قبل غدٍ وتطبيقه، كما يثني على البيان الشجاع لنادي القضاة ويدعو الى اوسع تضامن شعبي لتحرك هذا النادي، لما يمثله كآخر معقل لاستقامة القضاء وتحرره من سلطة المافيا والميليشيا.

وطالب “الاجهزة الامنية بإعتبار كلام الشيخ النابلسي بمثابة اعتراف بالجرم والتحرك فوراً لحماية ما تبقى من هيبة الدولة  و مؤسساتها، و  الأهم حماية ما تبقى من دولارات اللبنانيين”.

مكافحة الفساد ليست شعاراً شعبوياً!

وشدد لقاء تشرين على عدم تحويل شعار مكافحة الفساد الى شعار شعبوي  كالذي تستعمله  الأنظمة الإستبدادية لضرب شعبها وهو ما نشهده للأسف حالياً.

واعتبر ان مشكلة لبنان تتجاوز الفساد الى ما هو اكثر خطورة يتعلق باغتنام الدولة كلها وتحويل وظيفتها من خدمة الصالح العام الى وظيفة النهب المعمم والمنظم للمال العام والخاص. ان القوى السياسية والاجتماعية والمجموعات الثورية المنبثقة عن ثورة 17 تشرين مدعوة الى توحيد جهودها في هذا المجال، وتجنب الوقوع في الحملات الجزئية والفرعية، والتوجه نحو جوهر المشكلة. ان التخلص من هذه المنظومة المتسلطة هو المدخل الى أي تغيير واي اصلاح قضائي او مالي او اجتماعي او اقتصادي.

السابق
إخباران ضد مخالفات القرض الحسن والأدوية الإيرانية المهربة..هل تكسر غادة عون «أقفال» الضاحية؟!
التالي
«عدوى» غادة عون تتفشى..وزير الصناعة يُداهم مراكز «إخفاء الترابة» لا بيعها!