القطاع الطبي في خطر: الأبيض يكشف استقالة إثنين من كبار أطباء مستشفى الحريري!

مس

في ظل الأزمات المعيشية والاقتصادية التي تعصف بكافة القطاعات في لبنان، أصبح القطاع الصحي والاستشفائي على المحك في ظل الهجرة الجماعية التي يشهدها هذا القطاع، في هذا السياق كتب مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس أبيض في سلسلة تغريدات على حسابه عبر تويتر: “المغادرة أو عدم المغادرة ، هذا هو السؤال؟”.

وقال “بينما يفكر الأطباء فيما إذا كانوا سيغادرون البلاد أم البقاء، هناك قضيتان لهما الأسبقية على كل شيء آخر: رفاهية أسرهم، وماذا سيحدث لممارستهم الطبية”.

اقرا ايضاً: «الصحة» تُفرج عن اللقاحات المجانية لمنافسة المدفوعة.. وغادة عون «تهزم» القضاء!

ولفت إلى أنّ وجود عائلة يضع المرء تحت ضغوط مالية كبيرة، مشيراً إلى أنّ المرء يحتاج إلى كسب ما يكفي لتزويده بمعيشة كريمة ومع ذلك، فإن ترتيبات الإنتقال إلى الخارج مع جميع أفراد الأسرة هي أكثر إلحاحًا وتحول دون عودة سريعة”. وأضاف “لا شك أنه قرار لا يمكن اتخاذه بسهولة”.

وشدّد أبيض على أنّ بناء عيادة طبية يستغرق وقتًا” لافتاً إلى أنّ قد تكون السنوات الأولى صعبة، ولكن بمجرد بلوغها، يمكن أن توفر الممارسة الطبية المزدحمة العديد من المكافآت النفسية والاجتماعية والمالية.

وقال: “الإبتعاد عنها ليس بالأمر السهل والأطباء الذين يغادرون يتعرضون لخسارة كبيرة، وهم يعرفون ذلك ومع ذلك، يغادر الكثيرون.”

وأردف: “بالأمس أبلغني طبيبان آخران من كبار الأطباء في مستشفى الحريري أنهما سيستقيلان ويسافران مع عائلاتهما للعمل في الخارج”. ولفت أبيض إلى أنّ المحادثة كانت قصيرة وخطيرة وكانوا مبتهجين مثل جرّاح يجري بتر مريض شاب.

وإعتبر أنّ الأطباء المقيمون ليسوا في حالة مزاجية أفضل أيضًا والآن، عليهم أن يعملوا أكثر ويكسبوا أقل، إنهم يتألمون عقليًا بسبب مصاعب العيش في بلد مفسد، وترددهم في الانتقال.

وختم مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس أبيض، قائلاً: “المغادرة أو البقاء، أيهما أفضل؟ سيكون معروفاً بعد فوات الأوان”.

السابق
بعد تمردها القاضية عون امام القضاء.. ووحدة الجسم القضائي أصبحت على المحك
التالي
صديق سليماني.. من هو رضا فلاح زادة نائب قائد فيلق القدس الإيراني الجديد؟