صور على ابواب رمضان.. لا طعام بعد مدفع الإفطار!

إرتفاع غير مسبوق في اسعار الخضار برمضان

يبدو ان قدر الجنوبيين كما كل اللبنانيين، على ابواب شهر رمضان، ان يمسكوا عن الطعام والشراب حتى بعد مدفع الافطار، نتيجة نار الأسعار التي يكتوون بها ، وتحول دون اقترابهم من المستلزمات الأساسية لوجبة الافطار! 

تركت مريم خليل “العربة” التي جمعت فيها مشترياتها في قاعة احدى التعاونيات في صور، ثم غادرت المكان مع افراد من العائلة ، حتى لا تنتظر ساعة على الاقل لوصول دورها الى الصندوق ودفع بدل الحاجيات التي ابتاعتها، بعدما كانت أصيبت بذهول من الارتفاع الاضافي في اسعار كافة السلع، بما فيها كيلو السكر الذي تجاوز العشرة آلاف وانواع الجبنة المبسترة التي ارتفعت في غضون اسبوع اكثر من خمسين بالمئة، رغم تراجع الدولار نسبيا قياسا بالسقف الذي وصل اليه (15 الف).

اقرأ أيضاً: الجلاب بـ55 ألف.. الأسعار تفوق الخيال وأصناف ستختفي عن مائدة رمضان هذا العام!

كانت تأمل مريم التي خرجت متذمرة وغاضبة ،ان تجد ما يسمى البضائع المدعومة، علها توفر عشرات آلاف الليرات من السلة الغذائية التي تحتاجها، وخصوصا الزيوت والسكر وحتى السردين “المدعومين” الى اليوم، لكنها غادرت خالية الوفاض من دون الفوز باي من هذه الاغراض، وذلك على بعد ايام قليلة من حلول شهر رمضان .

اما علي عباس فهو يعمل باجر يومي لا يتجاوز  30 الف ليرة، وهو رب عائلة مؤلفة من خمسة افراد، وقد اصبح مع الارتفاع اليومي للاسعار غير قادر على تلبية الحد الادنى من الحاجيات “مأكولات”، بعدما تعذر عليه شراء الالبسة والاحذية الجديدة وغيرها والاكتفاء بما يدخره من ملابس له ولافراد عائلته.

يقول عباس ل “جنوبية”،  “سعر التفاح يقارب العشرة آلاف وكذلك الحمضيات وكافة انواع التمور، التي ارتفعت بشكل جنوني ووصل سعر بعضها الى اكثر من مئة الف ليرة، فيما السعر الأدنى  لكيلو تمر تجاوز العشرين الفا، وهو واحد من متممات الصائمين الغذائية”، متسائلا “:الى متى هذا القهر والاذلال؟!

يتقاذف التجار المسؤوليات عن ارتفاع وفلتان الاسعار، حيث يُحمل التجار الصغار بائعي الجملة مسؤولية رفع الاسعار ، كما ان تجار الجملة يحملون المستوردين  ارتفاع الاسعار،  بسبب ارتفاع سعرها بالدولار من المصدر نتيجة الاقبال الكثيف في العالم على السلع الاساسية للمواطن جراء جائحة كورونا، ويترافق هذا الوضع مع بدء حصر بيع الخبز في صالات الافران ،ما يزيد تبعات اختناق المواطنين.

وأيضا فقدان اللحوم المدعومة من صالات القصابين ،ما ادى الى تجاوز سعر الكيلو الستين الفا وكذلك ارتفاع اسعار الدجاج ليصبح عشرين الفا، ناهيك عن استمرار رفع غالبية محطات الوقود في الجنوب خراطيمها ، وتجمع ارتال السيارات على بعض المحطات التي تبيع ما لديها من بنزين بالقطارة.

السابق
فضيحة جديدة بطلها وزير الاقتصاد.. قرار سياسي باغلاق جريمة انفجار المرفأ؟!
التالي
«حزب الله» و«العونية».. وجهان لـ«عطلة» واحدة!