الثنائي «يُرسّم» حدوده جنوباً..ولحوم البقاع تُهرّب الى سوريا!

ملحمة لحوم
ترسيم حدود "دويلة الثنائي" تتضح معالمه يومياً مع ظهور المزيد من الحالات التي تؤكد انفصال "الثنائي" بعقليته ومسوؤلياته وممارساته عن الدولة ومؤسساتها. في المقابل بقي الاحتكار الغذائي والتهريب الى سوريا، ولا سيما الابقار الحية باباً لنزيف كبير ولغلاء اللحوم الفاحش في لبننا. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

ما جرى ويجري يومياً هو “ترسيم حدود” بين دويلة “الثنائي” في مناطقه الشيعية وبين الدولة واللبنانيين، وكأن الجنوب والبقاع وبينهما ضاحية “جزراً” مستقلة في هذا “اللبنان المأزوم” والكئيب.

وتشير مصادر لـ”جنوبية” الى ان مع استكمال “حزب الله” منظومة السلاح في دولته العسكرية والامنية، ها هو يكمل دويلته الغذائية وبما ستفتح من ابواب اخرى غير التجارة بالمواد الغذائية وتوابعها عبر سلسلة تعاونيات كبيرة ومنتشرة في اكثر من منطقة لبنانية.

وهو بعد ان كان يعمل من وراء الستار وعبر وكلاء من تجار وشركات ومتعاونين، بات هو في الواجهة وفي رسالة واضحة وفق المصادر ان “الامر لي”. ويشير ضمناً الى ان مشروعه الخارجي والعسكري، وصل الى نهايته مع تبدل الظروف الدولية وحتى الداخلية، وفي ظل افلاس الدولة ونشفان مزاريب الانتفاع منها.

ومع تفاقم الازمات المعيشية وفقدان المواد الغذائية الاساسية والمحروقات والادوية، وصولاً الى تبخر الابقار والاغنام، يتبين ان الازمة الحالية مرتبطة بتخفيف مصرف لبنان لفتح الاعتمادات، بالاضافة الى النزيف الحاصل من جراء التهريب عبر البقاع الى سوريا.

وبين الهم المعيشي والغذائي والاحتكار، يضرب الكورونا بقسوة اينما حل، ويوجع اللبنانيين والجنوبيين بعشرات الوفيات يومياً.

مآس وقمع جنوبي

ولليوم الرابع على التوالي تستمر بلدتي معركة و طيردبا بالتشييعات “الكورونية”، حيث شيَّعت بلدة معركة حسين رومية، أما طيردبا فقد شيَّعت المربي أحمد فقيه،صاحب التاريخ النضالي الطويل منذ بداية المقاومة الوطنية و صولاً إلى 17 تشرين، حيث كان علماً من أعلام ساحة العلم في صور.

كما شيَّعت بلدة شحور ضحيَّتين لفيروس الكورونا، واللافت أنَّهما في العقد الرابع من العمر. 

من جهة ثانية وبعد فتح قضية احتكار المواد الغذائية المدعومة، وحدوث إشكال الإسبوع الماضي بين عدد من الثوار وموظفي تعاونية الجنوب ونجل صاحب التعاونية، تمَّ استدعاء ثلاث شبان إلى التحقيق بدعوى رفعها صاحب التعاونية بتهمة مهاجمة تعاونيته.

إقرأ ايضاً: على إيقاع «النووي» المتسارع.. صواريخ سورية بصبغة إيرانية!

واستدعي امس، الناشط موسى حيدر، بعد استدعاء كل من حسن عسكر و سليمان عبود، حيث أخلي سبيله بعد أن أعطى إفادته.

و اللافت في الموضوع، بحسب ثوار ساحة العلم، إنه تمَّ استدعاء الثوار في حين لم تطالب أي جهة معنية صاحب التعاونية، بأي صغيرة او كبيرة، اقله عن المواد الغذائية التي كانت موجودة في مكتب المحاسبة وأظهرها الفيديو الذي انتشر، و أكثر من ذلك، إنه تمَّ إلغاء زيارة تفتيش لمدير عام وزارة الإقتصاد، حتى يتم لملمة الملف، و يدفع الثوار ثمن ثورتهم و نضالهم، و مدافعتهم عن الفقراء، حجز لساعات و قمع.

البقاع

ودخل البقاعيون في معمعة انقطاع اللحوم، بعدما امتنعت مزارع تربية المواشي والمستوردين عن تسليم القصابين الابقار بالسعر المدعوم، مما سبب ذلك حالة من الامتعاض والتساؤل عن مصير الاف رؤوس الابقار والمواشي التي دخلت لبنان الشهر الفائت باعتمادات على سعر 3900 ليرة.

وأشارت مصادر متابعة ان هناك بواخر وصلت الى مرفأ بيروت تحمّل الابقار والمواشي بانتظار ان يتم استلامها من قبل المستوردين.

وأكد عدد من القصابين في بعلبك والهرمل خلال اتصال بـ”مناشير” أن أحد اكبر المستوردين في المنطقة يمتنع عن تسليمهم ومزارع تربية المواشي الابقار المدعومة، بتغطية من حزب الله ووزير الاقتصاد راوول نعمة شخصياً، رغم ان مزارع هذا المستورد ممتلئة برؤوس الابقار وتعلم بها اجهزة الدولة الامنية والعسكرية ومراقبو وزارة الاقتصاد الا انهم يمتنعون عن مداهمته، عدا عن انه يعمل على تهريب عشرات رؤوس الابقار يومياً الى سوريا عبر معبر حوش السيد علي غير الرسمي.

السابق
على إيقاع «النووي» المتسارع.. صواريخ سورية بصبغة إيرانية!
التالي
«حزب الله» يلتزم الفراغ العوني..لا تصريف ولا تأليف!