«حزب الله» يلتزم الفراغ العوني..لا تصريف ولا تأليف!

سعد الحريري

كل التطورات في الساعات الاخيرة توحي بجو بالغ السلبية عن مصير حكومة الرئيس المكلف سعد الحريري، والتي لم تُفكفك امامها عقد التأليف والتفجير كما كان متوقعاً تسهيلاً لولدتها.

وتؤكد مصادر متابعة لــ”جنوبية”، ان كل المبادرات توقفت، وانطباعات المسؤولين اللبنانيين من الموفدين العربين الاول وزير خارجية مصر سامح شكري وحسام زكي الامين العام المساعد للجامعة العربية، انهما لا يحملان اكثر من شكوى وتململ ورجاء ودعاء ليتفق اللبنانيون.

لا حكومة بين عون والحريري

في حين تشير المصادر الى ان الجميع باتوا مقتنعين، ان لا حكومة جديدة في عهد رئيس الجمهورية ميشال عون وبرئاسة الرئيس الحريري، تبقى مبادرة الرئيس نبيه بري وجهود اللواء عباس ابراهيم والبطريرك الماروني بشارة الراعي وغضبه ومناشداته وكلامه القاسي بحق المعطلين والسياسيين، كلها مبادرات لتنفيس الاحتقان ولبقاء التواصل موجوداً بين الافرقاء، وصولاً الى تقطيع الوقت وإعطاء امل ولو كاذب لملايين اللبنانيين اليائسين والغاضبين مما يجري.

وإزاء هذه المعطيات وفي ظل تعثر جمع الحريري والنائب جبران باسيل على “كلمة حكومية سواء”، كل السيناريوهات باتت مفتوحة.

وتقول المصادر نفسها ان الوحيد والذي يتفرج على الصراع بين عون والحريري وباسيل وبين عون وبري وباسيل ويمكنه الاستفادة هو “حزب الله”. وهو من يتقن فن “الرقص على الهاوية” وإدارة الفراغ  وقد مارس لعبته المفضلة ما قبل العام 2006 وقبل احداث 7 ايار وصولاً الى تعطيل انتخابات الرئاسة لاكثر من عامين ونيف كرمى لعيون عون وباسيل.

إقرأ أيضاً: الثنائي «يُرسّم» حدوده جنوباً..ولحوم البقاع تُهرّب الى سوريا!

واليوم وبعد استعراض “حزب الله” لامكاناته العسكرية والصاروخية، بات لزاماَ عليه ان يقدم النموذج الاغاثي او محازبي صندوق الاعاشة، ولان ليس بالسلاح يقهر الكورونا وتمون البيوت بالزيت والحليب والسكر والارز والخبز بل بالغذاء ولقمة العيش.

وتؤكد ان مظاهر ادارة هذه الدولة، بدأت مع استمرار التعطيل الحكومي وعدم القدرة على جمع عون والحريري وباسيل على طاولة واحدة وعلى رأي حكومي واحد، يولد هذه الحكومة .

مظاهر ادارة هذه الدولة بدأت مع استمرار التعطيل الحكومي وعدم القدرة على جمع عون والحريري وباسيل على طاولة واحدة وعلى رأي حكومي واحد

وينتقل تدريجياً الى نموذج يناسبه تماماً طالما وضع يده على الملف الشيعي وكيفية ادارة ازمة  الغذاء وانقطاع الدولار من الاسواق ووصول الدولار الى 15 الف ويمكن ان يتجاوز هذا الرقم بسهولة.

وتلفت المصادر الى ان مكونات هذا السيناريو هو وجود حكومة السراي الحكومي ،لا تصرف الاعمال. وحكومة لن تؤلف وهاجس حزبي عند كل الطوائف والمذاهب، لتامين الغذاء والانماء قبل المجاعة ووصول البلد الى موعد الانتخابات الرئاسية بلا انتخابات مجلسية وبلدية والتأمين تهريب الرئيس المقبل للجمهورية.

السابق
الثنائي «يُرسّم» حدوده جنوباً..ولحوم البقاع تُهرّب الى سوريا!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 9 نيسان 2021