هكذا تمول طهران دمشق وحارة حريك بالليرة من جيوب اللبنانيين!

الصهاريج الايرانية

يجمع الكثير من أصدقاء وحلفاء، وحتى اعضاء في “حزب الله” ومناصريه وبيئته، ان هناك فائضاً لدى الحزب من العملة اللبنانية، او بتعبير اوضح وادق، ان ليس لدى “حزب الله” الدولارات الكافية، لدفع رواتب موظفيه وعناصره بالعملة الصعبة. وليس صحيحاً ابداً ان الحزب يقبض رواتب موظفيه بالدولار الاميركي!

لا دورلارات في جيب “حزب الله”!

وتقول مصادر مواكبة لـ”جنوبية” ان الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله حاول في خطاباته الاخيرة التصريح بالتلميح، ان الدولارات التي كان يتحدث عنها نضبت بعد فترة بسيطة، من اندلاع ثورة 17 تشرين الاول 2019، ليؤكد منذ حوالي الشهر ان الليرة اللبنانية “لها قيمتها” عند “حزب الله” وان زمن “الاخضر” عبس وتولى!

وتكشف المصادر ان “حزب الله” منذ عام، ومع تفلت سعر صرف الدولار في السوق السوداء، وفي ظل نضوب المساعدات الايرانية او الميزانية، التي تدفع من طهران شهرياً لحارة حريك، بعد اشتداد العقوبات الاميركية وانهيار الاقتصاد الايراني بسبب “كورونا” ، اصبح “دولار حزب الله” في المعاشات والايجارات وموازنات الاحزاب الحليفة والتابعة للحزب على سعر 4 الاف ليرة.

ايران تبدل تمويلها لـ”حزب الله” من الدولار الكاش الى بضائع نفطية وغذائية ويسيلها “حزب الله” بدوره بعد بيعها الى اللبنانيين الى دولارات وليرات لبنانية!

وتقول المصادر، ان معلومات تتردد في اروقة “حزب الله” وحلفاء “حزب الله” وفي المقلب السوري عن تبدل طريقة التمويل الايراني لحارة حريك ودمشق، وذلك عبر البضائع التجارية والمواد الغذائية والادوية وصهاريج البنزين والتي تأتي جواً وبحراً وبراً وبطرق متعددة وبشكل يومي الى لبنان.

إقرأ ايضاً: باسيل «يزحف» الى الاليزيه قبل لقائه الحريري..وعون «يزكزك» بري مالياً!

ويستلمها “حزب الله” ليغذي سلسلة محطات المحروقات لديه والسوبر ماركات والصيدليات، وليقوم بتشغيل مؤسساته ومن دون الحاجة الى كميات كبيرة من السوق اللبنانية من المحروقات، ولا سيما ان “حزب الله” يحمل الشركات الخمسة للنفط في لبنان، مسؤولية الاحتكار الجاري ودخولها اللعبة الاميركية عليه.     

مساعدات نفطية للاستعراض والنكاية!

وتشير المصادر الى ان، المساعدات التي تأتي واعلن عن بعضها وعن 10 صهاريج للبنزين من ايران عبر العراق الى لبنان، هي مجرد استعراض اعلامي ورسالة من “حزب الله” للشركات والاميركيين ان النفط الايراني يصل ويسوق في لبنان وسوريا وحزب الله يخرق العقوبات الاميركية على ايران ونظام الاسد.

وتكشف ان كل ما يرسل من ايران الى “حزب الله”، هو كناية عن الميزانية الشهرية له والتي تقرش بالليرة اللبنانية، وبعد بيع هذه البضائع في السوق اللبنانية بالكاش وبالاستفادة من الدعم بالدولار، وبعد لمّ ثمن البضاعة من المستهلك اللبناني من المحطات والصيدليات ومخازن النور الغذائية. يعيد “حزب الله” تحويل الكم الهائل من الاموال بالليرة اللبنانية الى الدولار لتذهب من جديد كتمويل ايراني للاسد بالعملة الصعبة، والتي يحتاجها للاستيراد وشراء مواد اساسية، ونفط  والسلاح من روسيا ومن السوق السوداء وهكذا دواليك!           

السابق
«هيومن رايتس ووتش» تُحذّر الحكومة اللبنانية.. وتصوّب على «التدخل السياسي»بعملية التلقيح ضد «كورونا»!
التالي
انتشال جثة فنان جزائري خلال محاولته الهرب إلى إسبانيا