سجناء صور تحت الخطر «الكوروني»..والمعاينة الميكانيكية «تُذل» اللبنانيين!

السجن يضيق بما فيه
"الكورونا" يضرب السجون، والضحية هذه المرة سجن صور و72 من نزلائه من اصل 100 مع 7 عسكريين. في المقابل بقي الذل عنوان الطوابير من المحروقات الى المعاينة الميكانيكية. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

  مجدداً السجون في عين العاصفة “الكورونية”، فبعد كارثة سجني رومية وزحلة، حلت المصيبة في سجن صور مع اصابة 72 من نزلائه الـ100 بفيروس “كورونا”. وهذه الواقعة تفتح مجدداً باب الاهمال والاكتظاظ في السجون وتخبط الدولة ووزارتها المختصة مع ملف العفو العام ومعالجة ملفات المسجونين كل حسب وضعه وحالته وبما يتلائم مع القوانين والمجتمع.

وكما “كورونا” السجون وباقي اللبنانيين حيث عادت عدادت الوفيات والاصابات الى الارتفاع في ظل تفشي الجائحة والعجز عن مواجهته والتخبط في ملف اللقاحات وتأخير عمليات التمنيع.

إقرأ أيضاً: تراخ أمني مريب في المناطق الشيعية..وفلتان الأسعار يَنهش البقاعيين!

الا ان الانكى من “كورونا” والاشد فتكاً منه هو فيروس الاذلال الذي يلاحق اللبنانيين كاللعنة من محطات البنزين الى السوبرماركات والتقاتل على عبوة زيت وكيس حليب، وليس انتهاءاً بطوابير الاذلال امام مراكز المعاينة الميكانيكية في مختلف المناطق اللبنانية.

وكالنار في الهشيم انتشر خبر إصابة 72 سجينًا داخل سجن مدينة صور بفيروس كورونا من أصل حوالي ال 100 سجين أي بما نسبته 72% من عدد السجناء.

سجن صور

وبحسب المعلومات المتداولة جرى عزل السجناء المصابين من أجل تلقي الرعاية الصحية و العلاج المناسب، كما تم عزل الباقين بغرف منفصلة.

كما حضرت فرقة من الصليب الأحمر اللبناني وعملت على تعقيم المكان.

وفي سجن صور 5 غُرَف للمساجين وغرفة صغيرة للعزل الانفرادي، ومن بين الغرف الخمسة غرفتان صغيرتان. وأصلاً السجن الموجود فيه اليوم أكثر من 100 سجين يتَّسع لحوالي الـ 60 فقط.

لذا عملية العزل التي تكلموا عنها لا تعدو أكثر من وضع الأشخاص غير المصابين في غرفة واحدة و توزيع المصابين على باقي الغرف.

البقاع

وكفر البقاعيون بإجراءات اذلال الناس وفشل حكومة عقيمة بتصريف اعمال لم تنتج الا الويلات وتسريع في الانهيار نحو جهنم.

وتحول المواطنون الى اسرى الطوابير الطويلة امام محطات الوقود للحصول على بضع ليترات من البنزين، وطوابير امام الصراف الالي، كذلك طوابير امام السوبرماركات للحصول على مواد غذائية حتى بسعر السوق السوداء وليس بالسعر المدعوم الذي اصبح مجرد كلام. وطوابير لا تنتهي امام ابواب المعاينة الميكانيكية، لتتحول هذه الاجراءات والالية الى أدوات لإبتزاز الناس وآخر ابداعات هذه الادوات بيع ادوار في الطوابير امام معاينة الميكانيك وصلت الى 500‪  ألف ليرة.

وبدأ أشخاص عاطلون عن العمل يذهبون بسياراتهم مساءً إلى أمام مركز معاينة الميكانيك ويركنون سيارتهم بغية الانتظار ويبقون فيها حتى الصباح الباكر، ليتم بيع الدور لاي شخص يدفع اكثر. ووصلت عند البعض الى 500‪  الف ليرة حسب المسافة التي تبعد عن مركز المعاينة، ليهرب من الانتظار أكثر من ٨ ساعات في حدها الادنى.

وما يزيد الطينة بلة أن معاينة الميكانيك لا تنتهي فصولها مع الحصول على الدور، انما تبدأ “المحنة” والالم عندما تظهر بعض الاعطال في السيارة لتفرض المعاينة اصلاح الاعطال ولهذا كلفة تتجاوز كامل الراتب للموظفين.

وهذا ما فتح الحديث عن مطالبة المواطنين لوزارة الداخلية لان يشمل العفو الزامية المعاينة، بسبب الازمة الاقتصادية الصعبة، وبسبب تردي حالة الطرقات وعجز البلديات ووزارة الاشغال عن تنفيذ اصلاح الطرقات نتيجة للانهيار.

كورونيا

وتسريعاً لعمل حملة التلقيح في مستشفى الهراوي الحكومي، تم تفعيل المبادرات الفردية والخاصة من خلال حملة تلقيح افتتحها النائب ميشال ضاهر، بحضور مندوبة عن وزارة الصحة، وتأتي هذه الحملة بعدما قدم ضاهر 10 الاف لقاح سبوتنيك الروسي، ليتم الحصول عليها على دفعات خلال فترة الشهر.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 1/4/2021
التالي
تذكير سعودي- فرنسي بتعهدات قصر الصنوبر.. و«ألاعيب باسيلية» لتعطيل الحكومة!