وفاة طبيب تَفضح التسيّب الصحي جنوباً..و«حزب الله» يَرشي محازبيه بالبضائع المدعومة بقاعاً!

الطبيب الراحل محمد عجمي
شكلت فاجعة رحيل الدكتور والثائر الجنوبي محمد عجمي وابن بلدة معركة صدمة للوسط الطبي والثوري مع تردد ان سبب وفاته بعد حادث السير الذي تعرض له إهمال وتقصير طبي من مستشفى علاء الدين في الصرفند. وهذه الوفاة المؤلمة بسبب عدم تأمينه 500 الف ليرة للمستشفى ستفتح الملف الطبي والاستشفائي على مصراعيه جنوباً وسط دعوات ثورية لمقاضاة المتسببين بموته بشكل مباشر او غير مباشر. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

هز موت الطبيب محمد عجمي من بلدة معركة الجنوبية واحد رموز ومحركي ثورة 17 تشرين الاول في ساحة العلم في صور قلوب وعقول الجنوبيين واللبنانيين بسبب تخاذل وتسيب واهمال تعرض له على ابواب مستشفى علاء الدين في الصرفند الجنوبية.

وتؤكد مصادر طبية لـ”جنوبية” ان ما جرى في هذه المستشفى سيفتح ملف الاستشفاء والطبابة والمستشفيات جنوباً على مصراعيه، مع تعاظم الاخبار عن فساد طبي وارتجال وفوضى وتسيب وتجاوزات طبية وانسانية بسبب الجشع والطمع في مستشفيين عريقين في الجنوب على الاقل.       

وتكشف ان العديد من محامي الثورة في صدد تقديم شكوى جزائية ضد المستشفى بتهمة التقصير المتعمد والقتل غير المتعمد ولا سيما مع الاهمال الذي تعاطى بها الجسم الطبي في مستشفى علاء الدين مع الطبيب الجريح عجمي.

ما جرى في مستشفى علاء الدين مع الراحل عجمي سيفتح ملف الطبابة والمستشفيات جنوباً على مصراعيه

بقاعاً برزت في الآونة الاخيرة معلومات عن تخزين شركات كبرى وسوبرماركات لمخزونها من الغذاء المدعوم في مستودعات كبيرة ولا تعرض منه في واجهاتها الا القليل .

 وتقول المعلومات ان حزب الله هو من يدعم هؤلاء المتحكرين ويذهب اليه فارق السعر بين المدعوم وغير المدعوم ومن هذا الفارق يعود الحزب ليصنع حصصاً يرشي به محازبيه ومناصريه بقاعاً.  

 ملابسات وفاة عجمي

وتروي مصادر جنوبية ان بعد حوالي ست ساعات و نصف من وصول الطبيب محمد عجمي إلى مستشفى علاء الدين في الصرفند، و هي الأقرب إلى مكان وقوع حادث سير حصل معه بعدعودته من بيروت حيث ذهب للمشاركة في تظاهرة “الشيوعي” في الحمرا.

وخرج عجمي من المستشفى جسداً بلا روح، وهو الرجل الصلب الذي دخل على رجليه طالباُ إجراء اللازم له، جثَّة هامدة.

و في التفاصيل و بعد سماع الشهود، و الأقارب و إصدار بيان من إدارة المستشفى تبيَّن ان عجمي حضر إلى المستشفى و هو يعاني من وجع من الرأس والبطن، و طلب إجراء الازم له، فطلبوا منه في المستشفى تأمين 500 الف ليرة لمباشرة تجهيزه، فلم يكن معه هذا المبلغ، اتَّصل بإبنه لإحضار المبلغ واتى به من الناقورة حيث كان.

الراحل عجمي بعد خروجه من سيارته بعد الحادث وقبل وفاته بساعات
الراحل عجمي بعد خروجه من سيارته بعد الحادث وقبل وفاته بساعات

ومع مرور الوقت كان وجع بطنه يزداد، و لم يكن طاقم المستشفى قد حضّر أي شيء لمباشرة علاجه وإجراء الفحوصات و الصور اللازمة.

وبعد حوالي الساعة و النصف من وجوده في المستشفى على كرسي ينتظر وصول المبلغ المطلوب، وقع الطبيب عجمي من شدة الألم و لم يعد باستطاعته النهوض.

وهنا تحرك طاقم الطوارئ واتصلوا بجرَّاح لمعاينته، بعدها حضر الجراح على عجل وكان لا يزال بـ”البيجاما”.

وهذا يؤكد أن المستشفى لم تطلب حضوره الاّ بعد أن وقع عجمي مغشياً عليه، فدخل إلى غرفة العمليات بعد فوات الامان حيث نزف أكثر من نصف دمه في معدته، ودمه من نوع نادر، لذا لم يكن تأمين الدم سهلاً.

إقرأ أيضاً: إعانات فردية خجولة لا تَسد جوع الجنوبيين..ومستشفيات البقاع في العناية الفائقة!

وبعد دخوله إلى غرفة العمليات قام الجراح بإستئصال الطحال وحاول إيقاف النزيف لكنه فشل في ذلك، وبعد إدخاله إلى الإنعاش بحوالي الساعة و النصف، أُعلنت وفاته، و بحسب الأحاديث المتناقلة و ليست مثبتة، منهم من قال انه توفي قبل إجراء العملية، ومنهم من قال انه توفي في غرفة العمليات.

وجاء بيان المستشفى  هزيلاً، وان الراحل رفض إجراء صورة له، و أنه لم يُعّرف عن نفسه كطبيب.

وبعد تشييعه امس، طالب عدد من أطباء مدينة صور وكل الثوار من الشمال إلى الجنوب بإجراء تحقيق بالحادثة ومحاسبة المستشفى بحال ثبت خطأها بتهمة القتل.

غذاء مدعوم محتكر

من جهة ثانية داهمت قوة من عناصر امن الدولة الاقليمية في محافظة لبنان الجنوبي امس بمؤازرة عناصر من شرطة بلدتي صيدا والهلاليه شرق المدينة مستودعاً لصاحبه ا. ح في محلة القياعة في صيدا، حيث تبين انه يخزّن 80 كيساً من السكر والأرز المدعوم، زنة 5 كيلو غرام للكيس الواحد، كما تم العثور على أكياس أخرى منها فارغة وبعضها الآخر تم تفريغه جزئياً من زنته الكاملة بهدف التلاعب بسعر بيعه .

وعملت عناصر أمن الدولة و بعد تحديد كمية المواد التي تم تخزينها ، على حجزها ووضعها بتصرف بلدية الهلالية كونها الجهة المعنية بحفظها ، لمعاينتها غداً من قبل مراقبي الاقتصاد واتخاذ المقتضى القانوني في حق المخالف.

البقاع

وبقاعاً ومع تزايد عمليات الاحتكار للمواد الغذائية المدعومة وللمحروقات ولا سيما البنزين والمازوت، يتردد ان الاحزاب والنواب فيه يغطون المحتكرين للقيام بهذه الاعمال من دون حسيب او رقيب.

وتؤكد مصادر لـ”مناشير” أن أكثر الافرقاء الذين يخزنون مواد غذائية مدعومة، تجار محسوبون على “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”.

ويقوم هؤلاء بتخزين البضائع ليصار الى توزيعها كمساعدات انتخابية بعد رفع الدعم.

ويكشف المصدر أن ثمن هذه البضائع المخزنة دفعه “حزب الله” لتأمين تسهيل تهريب كميات كبيرة من هذه المواد الى سوريا.

كورونيا

ولا يزال عداد “كورونا” مرتفعاً يومياً في مناطق البقاع، ويسجل تراجع وتباطؤ في مراكز التلقيح. ويعرض الازدحام  والاختلاط حياة المسنين للخطر من جراء احتمال التقاط الفيروس.

ويلفت مصدر في مستشفى الهراوي الحكومي الى ان المشكلة في وزارة الصحة والتي اخضعت اقسام التلقيح الى العطل الرسمية، فيما المنصة لا تستثني بالمواعيد هذه العطل.

وكورونياً ايضاً، أعلن محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في تصريح أن “عدد الإصابات الإجمالي في محافظة بعلبك الهرمل منذ شهر شباط 2020 بلغ 27688 إصابة بفيروس كورونا، وعدد الحالات النشطة بلغ 7893 حالة و 19306 حالة شفاء و 562 حالة وفاة حتى اللحظة، “لافتاَ الى أن بعلبك احتلت المرتبة الأولى بإصابات كورونا في لبنان”.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار ليوم الاثنين 29/3/2021
التالي
تخوف من «خضة أمنية» لتطيير تكليف الحريري..والأموال المنهوبة في «فيلم نيابي قصير»!