إعانات فردية خجولة لا تَسد جوع الجنوبيين..ومستشفيات البقاع في العناية الفائقة!

بطاقات تعاونيات حزب الله لمناصريه فقط
الازمات المعيشية التي تعصف باللبنانيين تزداد ضراوة الامر الذي يحتم تدخل الافراد وبمبادرات ذاتية لاعانة اقاربهم او ابناء قراهم وبلداتهم في حين تغيب احزاب الامر الواقع ولا سيما الثنائي عن نداءات الناس وعذاباتهم. صحياً تعيش المستشفيات اوضاعاً مأساوية مع فقدان معظم المواد الطبية اللازمة لعلاج مرض "كورونا" والحالات المرضية "الساخنة". (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

الازمة المعيشية الخانقة التي يعيشها الجنوبيون على غرار كل اللبنانيين مرتبطة بدولة مقصرة و”الثنائي الشيعي” الذي “أكل البيضة والتقشيرة” ايام الرخاء، وبينهما يقوم بعض الافراد والمغتربين بتوزيع بعض التبرعات والمساهمات المالية المحدودة والحقوق الشرعية من خمس وزكاة وغيرها على عشرات العائلات المحتاجة في الجنوب ولا سيما قرى الشريط الحدودي المحرر وقرى قضاء صور.

وفي حين يحاول “الثنائي الشيعي” وضع يده على هذه التبرعات ونسبها اليه، كشف الجوع الذي كان مستتراً في الجنوب قبل 17 تشرين الاول، حالة القرف واليأس التي يعيشها الشيعة، في ظل محاولات مستمرة لمصادرة قرارهم والتحكم بمصيرهم.

ومع تزايد الحاجة الى المواد الاساسية من دواء وغذاء ومحروقات وصولاً، يرتفع منسوب الغضب الجنوبي مما وصلت اليه الامور، في حين يلملم “الثنائي” صفوفه لاستيعاب الشارع الجائع والغاضب، عبر توزيع بعض الحصص الغذائية والمازوت والبنزين والغاز.

اما بقاعاً فبقي شلال الامن ينزف فوضى، في حين رفعت المستشفيات الخاصة والعامة صوتها مع تزايد حالات ووفيات “كورونا” وحاجتها الى المواد الطبية ولاسيما الاوكسيجين.

الجنوبيون والإعانات

وبطلب من بلدية قانا قدمت اليونيفيل، هبة عينية لمن يريد من أهالي البلدة عبارة عن 4 دجاجات بيَّاضة، و النوع المقدم من الدجاج يبيض يومياً حيث يكفي العائلة نسبياً من شراء البيض.

إقرأ أيضاً: سمسرات «الثنائي» تحرم الجنوبيين من مستشفى عصري..والفلتان الأمني يلف البقاع مجدداً!

وقال أحد ابناء بلدة قانا: “تأتي هذه المبادرة و في هذا الوقت لمساعدة الناس في ظل الأزمة الخانقة التي نعيشها، و لإعادة تأسيس للتربية المنزلية و للإعتماد على الإنتاج المنزلي لبعض الحاجيات الأساسية في حياة المواطن”.

بونات بنزين

وبعد توزيع بونات بنزين قيمة كل بون 30 الف ليرة قدمتها جمعية المبرات سائقي السيارات العمومية، اطلقت “حركة امل” في اطار حملة و تكافلوا التي اطلقتها الحركة مع بداية الازمة، مشروع لتوزيع صفائح البنزين على سيارات حيث قدَّم متموِّل جنوبي كمية من المحروقات هي عبارة عن الف صفيحة بنزين سيتم الاشراف على توزيعها على السيارات العمومية في منطقتي النبطية والزهراني (٢٠ ليتر لكل تكسي عمومي).

وفيات جديدة

ولم يترك الكورونا الجنوبيين لا في لبنان و لا خارجه حيث أودى الفيروس امس بحياة الشاب فادي فنيش في ساحة العاج و هو من بلدة معروب في قضاء صور.

وفي بلدة طيردبا التي لم يتركها الكورونا ترتاح و لو اسبوع واحد من التشييعات، شيَّعت امس ابنها الثلاثيني إسماعيل فقيه بعد أن هزمته الكورونا، ليكون الرقم 13 في حالات الوفيات في البلدة.

البقاع

إمعانا بفشل هذه الحكومة عن معالجتها الازمة الاقتصادية والمعيشية، ومعاندة من وزير الصحة حمد حسن الغارق بالرقص على هاوية الانهيار الصحي العام وتسجيله انتصارات وهمية، دق أصحاب المستشفيات الخاصة والرسمية في البقاع، ناقوس الخطر بعدما وصل وضع هذه المستشفيات الى ذروة الإنهيار، بحضور عضوي كتلة حزب الله النيابية التي ينتمي اليها وزير الصحةا النائب علي المقداد ، والنائب ايهاب حمادة ومسؤول قيادة منطقة البقاع في حزب الله حسين النمر. واستعرض عضو لجنة الصحة النيابية المقداد بطولات الوزير حسن.

واستعرض أصحاب المستشفيات المعاناة بشكل عام وهي تتعرض الى اخطر الضغوطات، ان في النقص في مادة الاوكسيجن وبعض الادوية والامصال بالاضافة الى النقص الواضح في المستلزمات الطبية التي تدفع بالدولار ، فيما التعرفة الصحية ما زالت على حالها.

واعتبروا  ان سياسة مصرف لبنان هي للقضاء على القطاع الاستشفائي، وذلك نتيجة التأخير في توقيع الاعتمادات المالية لأربعة اشهر.

 “قرف” بعلبكي من الوضع الامني

وعلى ازيز رصاص الفوضى في بعلبك حي الشراونة، التي اثارت حالة من البلبلة بين ابناء المنطقة من تمادي حالة الطفار والخارجون عن القانون لان يفرضوا قانونهم واجرامهم، ويضعون الاهالي ضمن مسلسل شبه يومي يخوض فيه حرباَ بجمبع انواع الاسلحة المتوسطة والخفيفة. فيما اللجنة الامنية المؤلفة من حزب الله وحركة امل وقيادات عسكرية وامنية تقف متفرجة لما يجري في المنطقة.

ورفع الاهالي صوتهم مطالبين بوضع حد لما يجري يومياً في بعلبك. وفي هذا الوقت بدلاً من ان يعمل حزب الله على رفع الغطاء عن المخلين بالأمن وعصابات التشليح والسلب ومروجي المخدرات. واذ بالحزب يحاول اسكات الناس من خلال وعوده بمشاريع انمائية صحية وتربوية فيما الناس تعبّر عن قرفها من الاستمرار في منطقة يتحكم فيها العصابات المدعومة من احزاب السلطة.

السابق
على نار الدولار..سروّع لـ«جنوبية»: المنصة الجديدة كسابقتها بسبب التجاذب السياسي
التالي
باسيل يُنفّذ وَعيده بالعتمة الشاملة..وصيغة بري- جنبلاط الحكومية «طبخة بحص»!