هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 28/3/2021

مقدمات نشرات الاخبار

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

لم يبق أمام اللبنانيين سوى التضرع الى الله في أيام الصيام المباركة، التي تكاد تتزامن هذا العام لدى الطوائف المسيحية والمسلمة على السواء، عل القداديس والصلوات تلين من عناد المسؤولين في بلدنا، فيفرجون عن حكومة مخطوفة عشية أحد العيدين الفصح والفطر، لتكون عيدية الشعب المقهور.

ولأن الأفق ظل مقفلا بالرغم من محاولات الدول وسفرائها في بيروت على امتداد الأيام الماضية، كان لافتا سؤال وليد جنبلاط عن نوع الألغام او العقوبات التي تحول دون تشكيل الحكومة.

وفي أحد الشعانين، أدان البطريرك الراعي كل مسؤول سياسي “أوصل دولة لبنان وشعبه إلى هذه الحالة المأسوية”. فيما وصف المطران عودة أداء المسؤولين السياسيين “بالقبلي الذي يكون على حساب تجويع الملايين من الناس”.

والى الأزمة السياسية، شبح العتمة الذي وعد اللبنانيون بقدومه آخر آذار الحالي لاح في سماء الجنوب اليوم، بعد تسريب معلومات عن إطفاء معمل الزهراني كليا جراء نفاذ مادة المازوت، وتجري اتصالات للاستعانة بمخزون منشآت الزهراني، ريثما يتم الاتفاق على إفراغ حمولة الباخرة المنتظرة في عرض البحر.

على صعيد جائحة كورونا، وفيما يهدد الفايروس العالم بموجة ثالثة تتحسب لها دول بخطط جديدة للمواجهة، يغرق لبنان في سجال مرير حول توزيع اللقاحات ومصادرها. وكان لافتا تحذير رئيس اللجنة العلمية عبد الرحمن البزري من تفش أكبر للفيروس في المرحلة المقبلة، ومن خلق لجنة موازية تتفرد باستثناءات على الإقفال على الطريقة اللبنانية.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

بإنتظار القيامة اللبنانية بدءا من تشكيل حكومة إنقاذية تضع حدا لدرب الجلجلة والآلام، وفي أحد الشعانين، بين عهد قديم وعهد جديد، هوشعنا تحولت إلى نداء استغاثة بعد أن كانت نداء فرح، هي تعبير عن الرجاء الذي لا يجب أن يكون بعيدا، بل هنا، الآن يطرق أبواب الناس الموجوعة، الجائعة، التي تضيء شمعة في زمن العتمة.

وفي موقف غير مسبوق، أعلن البطريرك الماروني بشارة الراعي أن الصرح البطريركي “لم يكن يوما مؤيدا لأي مسؤول ينأى بنفسه عن إنقاذ لبنان وشعبه، ولم يكن يوما مؤيدا لجماعات سياسية تعطي الأولوية لطموحاتها الشخصية على حساب سيادة لبنان واستقلاله”.

هكذا، وعملا بالتوقيت الصيفي، قدم لبنان ساعته ساعة واحدة، لكن التوقيت السياسي ما زالت عقاربه تعرقل أكثر قضاياه ملحاحية: تأليف حكومة. من عوامل العرقلة هجوم تصعيدي يجر ردا على الهجوم بمثله، إلى ان يقضي الله أمرا كان مفعولا.

في المقابل، مساع لبلورة المشهد الحكومي يتولى جانبا مهما منها رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي أعاد تشغيل محركاته، فهل تساعده القوى السياسية على إنجاز مهمته لما فيه خير البلاد والعباد الذين يواجهون لائحة طويلة من الأزمات، منها مثلا العيدية التي قدمها أهل الكهرباء للبنانيين اليوم، حيث علمت ال”NBN” أن معمل الزهراني الكهربائي الذي يغذي ثلث لبنان، تم إطفاؤه بالكامل، بسبب نفاد مادة المازوت رغم أن باخرة الفيول موجودة، أما السبب، وبلا عجب، فهو خلاف في الوقت الضائع قبل التعتيم الشامل على اختبارات المواصفات بين المديرية العامة للنفط ومؤسسة كهرباء لبنان التي استندت إلى تقرير شركة “سيمنز” لناحية عدم مطابقة الشحنة للمواصفات.

ولاحقا أصدرت مؤسسة كهرباء لبنان بيانا أكدت فيه ما كانت قد كشفته ال”NBN” من معطيات، والأهم من ذلك التأكيد على العتمة التي قد تشمل خلال الساعات المقبلة المناطق التي يغذيها أيضا معمل دير عمار.

في الشأن التشريعي، جلسة عامة لمجلس النواب غدا، في رصيدها اقتراحا قانونين: الأول يرمي إلى اعطاء مؤسسة كهرباء لبنان سلفة خزينة للعام 2021، والثاني الى استرداد الأموال المنهوبة.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

لا حلول وسطا في لبنان، فإما ضجة صاخبة وشغل بال، وإما صمت يزيد الريبة والحذر..

هذه الأيام يعيش اللبنانيون مجبرين بين متاريس المواقف، ولا ينالهم إلا الإصابات النفسية وزيادة في الإرباك والركض لتحصيل ما يقيهم الجوع والمرض..

مجددا، لا شيء في الأفق يوحي باقتراب الحل الحكومي في ظل فقدان الليونة السياسية، وإصرار البعض على التنكر للنصيحة فلا يبدل ما في نفسه، ولا ما في اجندته، دافعا البلد الى انتظار طويل وضبابية كثيفة.

من أين سياتي الحل، وكيف لبلدنا أن يصمد بعد فيما مؤشرات الشلل التام ترتفع، وكذلك علامات السقوط التدريجي والدخول أكثر في العتمة، مع توقف معمل الزهراني عن انتاج الكهرباء بسبب نفاد مادة الفيول، فيما الكميات الموجودة منه تنتظر في البحر بانتظار الفحوصات المخبرية. أما العتمة الشاملة فعدم الوصول إليها رهن بعودة الحركة الى قناة السويس ووصول باخرة فيول كويتية الى معمل دير عمار، على ما اكدت مصادر متابعة للمنار.

وأمام تردي الوضع المالي للدولة، وعجزها عن تلبية حاجات بلدياتها، وإداراتها ومؤسساتها في المناطق، يمد “حزب الله” اليد مساعدا في ملفات على تماس مع المواطنين وحاجاتهم، كما الحال في البقاع حيث أعلن “الحزب” اليوم عن دعم وإنجاز سلسلة مشاريع تنموية وتقديم هبات لمشاريع أخرى صحية وتربوية، كي لا يحتل العطش والمرض البلدات والمنازل، وكي يجد الطلاب المتسربون من المدارس مقاعد لهم في ظل الأزمة الإقتصادية والمعيشية الحالية.

في المنطقة، يسود ترقب شامل حيال نتائج إتفاق التعاون الاستراتيجي بين إيران والصين الذي يبدل وجه الخريطة الإقتصادية في آسيا، ويسود وجه أميركا والكيان الصهيوني الذي يحاول القبض على مسارات التجارة باتفاقيات التطبيع المذلة.

وفي مواجهة هذه المشاريع المدمرة تقف شعوب المنطقة – كما كل العالم – مستحضرة في هذه الليلة، وفي مناسبة ولادة الإمام المهدي المنتظر عليه السلام، معاني الصبر والتحمل وتطوير الإمكانات والقدرات على طريق العدالة الموعودة.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

في النهاية، لا حكومة في لبنان إذا كان تشكيلها يتجاوز الدستور ويضرب الميثاق، ولا يعتمد معايير واحدة تساوي بين اللبنانيين.

ما سبق ليس استشرافا ولا تنبؤا ولا معلومة، ولا حتى قراءة معينة لمشهد إقليمي ودولي معقد، بل استنتاج منطقي انطلاقا من الوقائع السياسية التي أفرزها انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية عام 2016، وهي وقائع لا يزال يتعامى عنها كثيرون، محاولين تخطيها مرحليا، وعاملين على مختلف الخطوط الداخلية والخارجية، في محاولة لقلب الموازين على المدى الأبعد، والعودة بالبلاد ليس فقط الى ما قبل 2016، بل الى مرحلة ما قبل 2005، بعيوبها الميثاقية وشوائبها التشاركية المعروفة.

وفي كل الاحوال، كلا، الحديث عن الميثاقية ليس طائفية، بل العكس هو الصحيح. وكلا، التمسك بصلاحيات رئيس الجمهورية ليس خروجا على الطائف، بل العكس هو الصحيح، خصوصا في ضوء التصريحات والمقابلات والتغريدات التي لم تعد تخفي هدف تحويل رئاسة الدولة، الى مجرد منصب شكلي وبروتوكولي.

وهذا هو بالضبط ما رفضه البطريرك مار بشاره بطرس الراعي في عظة عيد الشعانين، حيث أكد أن “رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف محكومان بالتشاور وبالإتفاق وفقا للقاعدة التي جرت منذ التعديلات الدستورية عام 1990 ما بعد الطائف، إذ كانا يحددان معا المعايير ويختار كل منهما وزراء، ثم يتفقان على التشكيلة برمتها”.

وما شدد عليه الراعي اليوم هو بالتحديد ما لم يكن حاصلا منذ خمسة أشهر الى الآن، حيث كان هناك من يسعى بصراحة تامة، الى منع الرئيس من المشاركة في انجاز التشكيلة كاملة، وحصر دوره باختيار عدد صغير من الوزراء، وصولا الى محاولة فرض تشكيلة كاملة سيئة بكل المعايير عليه وعلى الشعب اللبناني، ومحاولة تخيير الجميع بين الموافقة عليها كما هي، او تحمل المزيد من التدهور السياسي والمالي والمعيشي،…وهو بطبيعة الحال ما لم يمر، لا بل ما دفن بالكامل مع الصيغة الحكومية المرفوضة.

فهل من صحوة ضمير اليوم، في ضوء ما يحكى عن مبادرات جديدة؟.التجارب غير مشجعة، لكننا كشعب لبناني لم نتعود يوما على فقدان الأمل، فتاريخنا محاولات مستمرة لتحويل أزماتنا الى فرص وواحات أمل.

وفي حال كانت النية جدية هذه المرة، فلتصمت الأبواق، وليعلو صوت الحق. والحق تختصره اليوم كلمات ثلاث: الدستور والميثاق والمعايير،… والباقي تفاصيل في سياق نشرة الأخبار.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

التسريبات الإعلامية كثيرة حول مبادرات لتشكيل الحكومة، لكن لا شيء مؤكدا حتى الآن. التسريبة الأبرز اليوم تتحدث عن صيغة حكومية جديدة تردد أنها تلقى قبولا عند الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط. ترتكز الصيغة على تشكيل حكومة من أربعة وعشرين وزيرا، ليس فيها ثلث معطل لأحد.

ولأن رئيس الحكومة ونائبه في التشكيلة المقترحة بلا حقيبة وزارية، فإن عدد الوزراء الفعليين هو اثنان وعشرون يتولى كل واحد منهم وزارة واحدة تدخل ضمن اختصاصه. لكن السؤال الذي يطرح: هل الرئيس بري قادر على تسويق هذه الصيغة؟.

رئيس مجلس النواب قد يستطيع إقناع الرئيس الحريري بالصيغة المقترحة، ويتردد أن الحريري لم يعارضها عندما عرضها عليه بري في الغداء الأخير الذي جمعهما. لكن في المقابل رئيس مجلس النواب لا يستطيع إقناع رئيس الجمهورية، ومن خلفه “التيار الوطني الحر”.

أكثر من ذلك: “حزب الله” يقول عندما يسأل عن التشكيلة: إن أحدا لم يفاتحه بها، وبالتالي هو غير معني بما تتضمنه من طروحات. كما أن الأجواء الإقليمية المتوترة لا توحي أن “الحزب” وبالتالي إيران، في وارد التساهل في ملف تشكيل الحكومة، ما يعني أن كل ما يطبخ في الغرف المغلقة مجرد طبخة بحص.

إذا: رغم كل بالونات الإختبار، فإن لا حكومة في القريب العاجل، علما أن الصورة ستتضح أكثر بدءا من منتصف الأسبوع الطالع، أي مع عودة اللواء عباس ابراهيم من زيارته إلى فرنسا. ووفق المعلومات فإن ابراهيم سيبحث مع كبار المسؤولين الفرنسيين في ثلاثة مواضيع أساسية: التعاون الأمني بين البلدين، ملف جورج عبد الله، وتشكيل الحكومة وما يعترضه من عقبات وعراقيل.

توازيا: البلد يغرق أكثر فأكثر في الهموم الإقتصادية – الإجتماعية التي يخشى أن تتحول فوضى في الشارع. وهو أمر بحث بالتفصيل في الجلسة الأخيرة للمجلس الأعلى للدفاع، حيث حذر قادة الأجهزة الأمنية من فوضى شاملة نتيجة الأزمة التي يتخبط فيها الناس، كما حذر أحد قادة الأجهزة الأمنية من عمليات اغتيال لشخصيات محددة تؤثر على المسار العام للأحداث. نحن إذا في سباق بين تشكيل حكومة وبين الإنهيار، فأيهما يسبق؟.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

“شعنينة مباركة”…في يوم إضاءة الشموع، لم يكن ينقص اللبناني سوى خبر إطفاء معملي الزهراني ودير عمار بسبب نفاذ المحروقات وبسبب الخلاف على اختبار المواصفات بين مؤسسة كهرباء لبنان ومديرية النفط، وأخيرا وليس آخرا بسبب تعطل حركة عبور السفن في قناة السويس، وإحدى البواخر المحتجزة وجهتها لبنان …

تعددت الأسباب والعتمة واحدة … اللبناني لا يعرف من أين يأتيه العقاب: من صراع مؤسسة كهرباء لبنان ومديرية النفط، من تعطل عبور السفن في قناة السويس ومسؤولية الطقس أو ربان السفينة العالقة … من تدحرج كل القطاعات على طريق انهيارها، بدليل عدد المؤسسات التي أقفلت أو الآيلة إلى الإقفال، ما جعل معظم العاملين ينتقلون إلى ضفة العاطلين عن العمل، من دون بزوغ أي مؤشر أو أمل في ظل انسداد كل آفاق المعالجات السياسية والحكومية.

فحكومة تصريف الأعمال تترنح بين التفعيل والإعتكاف، والحكومة العتيدة تترنح بين الشروط والشروط المضادة، من دون وجود أي مؤشر إلى قرب ولادتها على رغم لعبة الأرقام والأعداد والأحجام: من 18 إلى 20 إلى 24. من دون أن يكون أي حجم مضمون حتى الآن.

ولا تقف المعاناة عند هذا الحد، بل هناك المعاناة مع وباء كورونا، في ظل المواجهة المفتوحة بين إجراءات الحكومة واعتراضات القطاعات، الذين يعتبرون أن الخروقات في تطبيق الإجراءات هي أحد الأسباب الوجيهة في ازدياد أعداد الإصابات، وليس عدم الإقفال الآتي الأسبوع المقبل.

واليوم بلغ عدد الوفيات ثمان وثلاثين وفاة، فيما بلغ عدد الأصابات ألفين وأربعمئة وأربع وعشرين وفاة.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

كحال السفينة العالقة في قناة السويس وتعطل إنتاجها الحيوي اليومي.. يقف مسؤولون لبنانيون “ويعومدون” عالقين بين رمال محلية وإقليمية.. ويمنعون العبور إلى الحل.

وفي أحد الشعانين كان التأليف كما “هوشعنا..في الأعالي”.. ولبنان مؤسسة يتناوب عليها لصوص الهيكل..أما قيامته فمعلقة على بضع محاولات قد لا تبصر سبت النور، وعلى نية هذه القيامة صلبت الكنائس الكاثوليكية والأرذوكسية على حد سواء..

السلطة بكل مكوناتها وحجب البطريرك الراعي عنها أي غطاء.. وقال: “لم يكن هذا الصرح يوما مؤيدا لأي مسؤول ينأى بنفسه عن إنقاذ لبنان وشعبه، ولم يكن مؤيدا لسلطة تمتنع قصدا عن احترام الاستحقاق الدستوري وتعرقل تأليف الحكومات، كما أنه لم يؤيد جماعات سياسية تعطي طموحاتها الشخصية الأولوية على حساب سيادة لبنان واستقلاله.

ومنعا لحصرية الدفاع عن حقوق المسيحيين.. رأى المطران الياس عودة أن المسيحي “يضع نفسه بين يدي خالقه المدافع الوحيد عنه ولا يعمل بطرق ملتوية.. مسميا طرقه دفاعا عن حقوق المسيحية والمسيحيين.. فالمسؤول… خصوصا المسيحي يكون مسؤولا عن الجميع لا عن أتباعه ومناصريه والمهللين له فقط، ومن المعيب في بلد أن يتوقف تشكيل حكومة بسبب أداء قبلي”.

ضربتان من عمق الوجدان المسيحي.. واضحتا المعالم، وهما أعطتا رسما تشبيهيا انطبق على “قبيلة” رئيس الجمهورية ميشال عون وصحبه من “التيار الوطني الحر” الذي يختصره جبران باسيل. شعنينة سياسية مباركة من الراعي وعودة. لكن هل ستؤدي إلى رفع سعف النخيل؟.

يتوقف ذلك على ثلاث محاولات ستسير على درب الجلجلة، أولى هذه المحاولات ما يخوضه الراعي شخصيا على خطوط عدة.. وليس آخرها في اجتماعه بالرئيس سعد الحريري وهو أبدى ارتياحا لكون الرئيس المكلف أعطى أمامه الانطباع في أنه مستعد للانفتاح على كل مبادرة، لكن تحت سقف رفضه الثلث المعطل. وفهم من الراعي بحسب المطلعين على لقاءاته، أن سيد الصرح أصبح على قناعة بأن الأسماء التي قدمها الرئيس المكلف لا غبار عليها.. وأنه منسجم في الأساس مع المبادرة الفرنسية وحكومة الاختصاصيين بعيدا عن فتح شهية الأحزاب.

وهذه القناعة لدى الراعي قد تقوده إلى رفع السقوف في الهجاء الكنسي، وتحميل المسؤوليات.. وعدم التلطي وراء تمثيل المسيحيين لتبرير التعطيل، وما بين الصرح وبعبدا، تستمر أيضا حركة النائب إبراهيم كنعان لتكوين حاصل سياسي وتقريب المسافات البعيدة.. إلا إذا اصطدمت وساطته بسفينة قناة السويس فرع ميرنا الشالوحي. وعلى الخط الثالث يتم “تعويم” مبادرة الرئيس نبيه بري والتي تستلزم رافعات وقاطرات تساهم في إنقاذ سد الممر الحكومي.

وتقوم مبادرة بري على توسعة الحوض الحكومي إلى أربعة وعشرين وزيرا، برئاسة الرئيس سعد الحريري، ووفق صيغة “الثلاث ثمانات”، من دون أن تنال أي جهة ثلثا معطلا أو نصفا زئدا واحدا. لكن كل هذه المحاولات قد يستعاض عنها بموقف من السلالة السياسية المتحورة للقوات اللبنانية.. إذا ما قرر رئيس حزبها سمير جعجع هذا المساء أن يعلن عن خطوة قد تؤمن اللقاحات السياسية من معراب.

وبين المبادرات المحلية.. يتحرك الغرب على خط لبنان.. وينعقد غدا اجتماع أوروبي يدخل إليه مشاركا الرئيس الأميركي جو بايدن عبر تقنية الزووم.. وقد تم وضع لبنان على جدول أعمال هذا الاجتماع من ضمن ملفات النووي الإيراني وأزمات النازحين السوريين.

في التأليف نحن ننتظر.. صعقة دولية تعيد لبنان الى صحته الحكومية. أما “على صحة السلامة” فإن مسار التلقيح دخل بازار الفساد اللبناني، حيث وقع الإنقلاب على اللجنة الوطنية التي يرأسها الدكتور عبد الرحمن البزري.. في وقت كانت هذه اللجنة..العلامة الوحيدة الفارقة عن زواريب الحصص والزبانئية والنفعية.

السابق
نظرة تشاؤمية لجعجع حول تشكيل الحكومة: إنها من رابع المستحيلات!
التالي
على نار الدولار..سروّع لـ«جنوبية»: المنصة الجديدة كسابقتها بسبب التجاذب السياسي