
تشكّل مدينة دير الزور واجهة الأحداث العسكرية في الأشهر الأخيرة خاصة مع التواجد الإيراني المكثف في ظل الطيران الأمريكي الذي يراقب ما يحدث وقوات قسد المتأهبة في الجزيرة السورية.
وفي تطور لافت قد يقود الأمور إلى تعقيد أكبر نفذّت قوات الأسد بدعم من مرتزقة فاغنر الروسية، حملة دهم واعتقالات استهدفت عددا من المنازل في ريف دير الزور الشرقي، وطالت عناصر من ميليشيات موالية.
وقالت مصادر صحفية أن الحملة استهدفت عدد من المنازل في مدينتي “الميادين” و”العشارة” ونفذها الأمن العسكري والمخابرات الجوية بدعم من مرتزقة “فاغنر” الروسية.
إقرأ أيضاً: العقاب الأميركي.. خسائر فادحة لإيران جراء الضربة الجوية على دير الزور
وأضاف أن الحملة أسفرت عن اعتقال 30 عنصراً من ميليشيا “الدفاع الوطني” وميليشيا “أبو الفضل العباس” وميليشيا “أمن القرى” التابعة لـ “الحرس الثوري الإيراني”.
وأردف الموقع أن جميع العناصر الذين تم اعتقالهم هم عناصر سابقين في فصائل الثوار وتنظيم “داعش” من الذين وقعوا اتفاق التسوية مع النظام وانضموا إلى الميليشيات التابعة له ولإيران عند سيطرته مع الميليشيات الإيرانية على المنطقة.
ونقلت قوات الأسد المعتقلين إلى فرع الأمن العسكري في مدينة دير الزور في حين لم تعرف أسباب حملة الاعتقالات التي نفذها النظام ضد عناصر الميليشيات الموالية له.
وشدد على أن هذه هي المرة الأولى التي يستعين فيها النظام بعناصر “فاغنر” الروسية في تنفيذ حملة اعتقالات على المنطقة.
تطور لا يقل لهيباً
في دير الزور أيضاً وهذه المرة في مدينة الميادين، انشق 25 عنصراً خلال الأيام الماضية عن الميليشيات الإيرانية، ورجحت مواقع معارضة إلى أن عمليات الانشقاق جاءت بعد تزايد الهجمات التي يشنها مجهولون على مواقع الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد في بادية مدينة الميادين.
وأشارت إلى تعرض مواقع الميليشيات الإيرانية في المنطقة لـ 3 هجمات خلال الأيام الـ10 الماضية، الأمر الذي أثار حفيظة عناصر الميليشيات.
إقرأ أيضاً: مقابل 150 دولار.. «حزب الله» يستغل الأزمة ويفتح باب التجنيد في دير الزور!!
وطبقاً للمصادر، فإن 17 عنصراً من ميليشيا “أبو الفضل العباس” هربوا بشكل سري إلى مناطق سيطرة “قسد” على الضفة الثانية لنهر الفرات، المقابلة لمدينة الميادين شرق دير الزور.
وأكدت أن نحو 10 عناصر من ميليشيا “فاطميون” انشقوا وتوجهوا إلى مدينة دير الزور، للانضمام إلى ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لقوات النظام في المدينة.
وفي الآونة الأخيرة عصفت الانشقاقات بصفوف الميليشيات الإيرانية، وقوات الأسد شرق سوريا، لعدة أسباب، منها يتعلق بالصراع الروسي الإيراني على النفوذ، ومنها تزايد هجمات خلايا تنظيم الدولة على مواقع للميليشيات، فضلاً عن تعرضها بين الحين والآخر للقصف من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي.