مبادرات فردية لمنع المجاعة جنوباً..و«الثنائي» يُصفّي حساباته!

المساعدات الغذائية

فيما “الثنائي” منقسم على نفسه ومنشغل في تصفية حساباته السياسية والحزبية والمناطقية، يرزح الجنوبيون تحت وطأة الفقر والعوز والجوع بعد تعطل معظم المصالح الصغيرة والمتوسطة الانتاج كمعامل الصابون وورق المحارم والبلاستيكيات ذات الاستعمال المنزلي الخفيف، وعدم قدرة المحال الصغيرة على مجاراة الغلاء الفاحش في السلع، وصولاً الى بطالة كبيرة في صفوف العمال المياومين، في مجال الزراعة ونجارة الباطون، واعمال السنكرية والادوات الصحية.

وفي ظل هذا الواقع المأزوم وإنشغال “الثنائي” في “حروبه الصغيرة” فيما بينه من جهة، ومع القوى السياسية الاخرى.

وفي حين يحتكر لنفسه ولمحازبيه المغانم التي وفرتها السلطة لمدة 30 عاماً، تؤكد مصادر عاملة على خط الانماء والاغاثة الجنوبية لـ “جنوبية”، ان المبادرات الفردية في الجنوب اصبحت ناشطة في الاشهر الماضية.

إقرأ أيضاً: الإنقسام بين «أمل» و«حزب الله» يتمدد إلى المقابر..«مقاطعة ضمنية» للمآتم «الكورونية»!

ويقوم بها رجال اعمال غير حزبيين، ولا ينتسبون الى اي من احزاب “الثنائي” يقومون بإرسال تبرعات الى جهات وشخصيات دينية شيعية وجنوبية مستقلة وبالدولار الاميركي وبشكل منتظم شهرياً.

وبدورها تقوم هذه الجهات عبر جمعيات خارج “الثنائي” بشراء  حصص غذائية وتوزيعها شهرياً بقيمة 500 الف ليرة للعائلة الصغيرة، و750 الف ليرة للعائلة الكبيرة، وتتم هذه العملية بشكل محدود وتشمل ما يقارب الـ500 عائلة في 60 قرية جنوبية ولا سيما في المناطق الحدودية وقضاء صور.

المبادرات الفردية في الجنوب لاغاثة الفقراء اصبحت ناشطة في الاشهر الماضية ويقوم بها رجال اعمال لا ينتسبون الى “الثنائي”

ويقوم بها رجال اعمال غير حزبيين، ولا ينتسبون الى اي من احزاب “الثنائي” يقومون بإرسال تبرعات الى جهات وشخصيات دينية شيعية وجنوبية مستقلة وبالدولار الاميركي وبشكل منتظم شهرياً.

وتشير المصادر الى ان بعض مندوبي هذه الجمعيات يتعرضون الى مضايقات من مسؤولي القرى في “حركة امل” و”حزب الله”.

ويضغطون بالقوة الى ان يتم التوزيع عبرهم او من خلال عناصر تابعين لهم والهدف اقتطاع حصة لمحازبيهم، رغم انهم يحتكرون لعناصرهم المساعدات الغذائية.

وتلمح الى ان بعض المتمولين الجنوبيين وخصوصاً المغتربين من افريقيا الوسطى وساحل العاج، وباتوا يتبرعون الى جمعيات محددة، وهي تقوم بكل العملية بسرية تامة وبعيداً من عيون وضغط “الثنائي”!   

السابق
بعد تقديم أسطوانات الأوكسجين.. وسم «شكراً سوريا الأسد» يثير السخرية
التالي
مغني «بنت الجيران» يتعرض للتنمر لمشاركته في برنامج ديني