الإنقسام بين «أمل» و«حزب الله» يتمدد إلى المقابر..«مقاطعة ضمنية» للمآتم «الكورونية»!

دفن كوروني ليلي جنوباً

الموت “الكوروني” يقسو بشدة في الاشهر الثلاثة الماضية، وقد امعن في خطف ارواح الجنوبيين ومنهم قيادات مخضرمة، ولها تاريخ في العمل في احد الحزبين “حركة امل” و”حزب الله”.

وتؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية”، ان الإنقسام بين “الثنائي” انسحب على الجهاز الصحي، رغم امكاناته المحدودة، والتابع لكل منهما اي “كشافة الرسالة الاسلامية” التابعة لـ”أمل” و”الهيئة الصحية الاسلامية” التابعة لـ”حزب الله”، حيث برز الانقسام جلياً في نقل المصابين والمستشفيات التي ينقلون اليها وصولاً الى تشييع الموتى بالفيروس ودفنهم .بينما تتولى “الكشافة” نقل ودفن موتى “امل” بينما تتولى “الهيئة” نقل ودفن موتى”حزب الله”.

يتذرع كل من الطرفين بأن استفحال “كورونا” هو المانع من الحضور الحزبي الكامل في مراسم الدفن

وتكرس الخلاف والتباين السياسي الحكومي والحزبي، وامتعاض مناصري “أمل” من استمرار التحالف مع التيار البرتقالي و”صهر العهد”، والذي لا يوفر مناسبة للتهجم على الرئيس نبيه بري ووزراء ونواب أمل واتهامهم بالفساد والسمسرات بينما يصور نفسه وتياره على انه “العفيف” والشريف ويرمي فشله  على غيره عبر الادعاء بالجملة الشهيرة “ما خلونا”!  

مبالغة بمراسم الدفن “الكوروني”

وانسحب الانقسام في الاسبوع الحالي والماضي على مآتم القيادات الحزبية للطرفين، ويبرز مبالغة كل من الطرفين في استعراض دفن قياداته المتوفاة بسبب “كورونا” وغير عابىء بمخاطر إنتشار “الكورونا”.     

وخلال تشييع احد كوادر “حزب الله” البارزي، والذي قضى اثر مضاعفات “كورونا” في قرية من قرى قضاء صور الكبرى، غاب تمثيل حركة امل الفاعل والاكتفاء بحضور رمزي.

إقرأ أيضاً: دياب لعون ونصرالله عن تفعيل «التصريف»..«كش ملك»!

بينما رد “حزب الله” “الصاع صاعين” لأمل عبر مقاطعته “الضمنية”، خلال تشييع كادر كبير وبارز منذ يومين، وله صولات وجولات في “حركة امل” وقد شارك وفد صغير في الدفن.

ويتذرع كل من الطرفين بأن استفحال “كورونا” هو المانع من الحضور الحزبي الكامل، رغم ان في الفترة الماضية ومنذ اسابيع كان الحضور الوازن في الدفن والتشييع والتعازي لاحقاً من “ادبيات” التحالف بين الطرفين. وهذا ما يؤكد وفق المصادر ان الشرخ الشيعي يزداد وبات يأخذ طابعاً انقسامياً شعبياً وفي اعلى الهرم القيادي بين الطرفين.      

السابق
عندما يدكّ «العهد المستقوي».. ما تبقى من الجمهورية!
التالي
العهد «يُقحم» الدبلوماسية في الزاوريب السياسية!