هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم السبت 20/2/2021

مقدمات نشرات الاخبار في التلفزيونات اللبناني

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

إلى الأمهات في لبنان أحر رجاء وأغلى الأمنيات، بأن تزول الشدة وتتبدد الضيقة وتحل الأزمات. الدنيا أم، وفي عيد الأم والطفل تزهر الدنيا، ويقبل الربيع حياة متجددة، وفصلا مورقا واعدا، لكن الأم اللبنانية مهمومة، قلقة، متعبة، والأطفال لا بهجة، ولا حول ولا من العوز والحزن، والدولة حتى الآن لا حكومة ولا من يحزنون، وأوراق الوطن في خريف مخيف.

لكن فسحة الأمل تبدو ممكنة مع كثافة الاتصالات بين لقاء بعبدا الخميس الماضي بين الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللقاء الثامن عشر المحدد بينهما الاثنين المقبل.

الخريف السياسي- المعيشي- النقدي- الكوروني المخيف، حدا بوليد بك الى تلبية دعوة الرئيس عون لزيارته في بعبدا، والى توجيه نداء ملح للجميع من دون استثناء، من أجل “الإقدام على تسوية وتأليف حكومة لا يهم عدد وزرائها، والإفادة مما تبقى من المبادرة الفرنسية”.

الأوساط وصفت أجواء اللقاء بالجيدة والبناءة، آملة الوصول الى تأليف الحكومة الاسبوع المقبل، وكذلك أكدت أن لا عقدة درزية خصوصا أن جنبلاط لا يتمسك بالعدد.

في أي حال، بعد لقاء عون- الحريري الخميس الماضي، وبعده مواقف السيد حسن نصرالله الجمعة، واليوم تصريح رئيس التقدمي، ثمان وأربعون ساعة تفصلنا عن اللقاء الثامن عشر بين الرئيسين عون والحريري في بعبدا الإثنين، وفيما أشارت أوساط الى أن مسار العمل والجهود لتأليف الحكومة يشهد، الى حركة اللواء عباس ابرهيم، سلسلة مشاورات واتصالات إضافية ومتلاحقة اليوم وغدا وفي مطلع الأسبوع، فإن لقاء الاثنين المقبل ربما لا يكون الأخير، لا سيما أن حكومة المهمة المرتجاة، قد تتعدل تصوراتها، من حكومة “بحت اختصاص”، الى حكومة يختلط فيها رونق وألوان الإختصاص مع نكهة السياسة، وبالتالي ستكون، في لقاء عون- الحريري، استفاضة في عرض مجريات اللقاءات والاتصالات المحلية، والعوامل الاقتصادية- المالية الجاثمة، والمعيشية المزرية، والأخطار المتعاظمة لا بل الداهمة، والتي توجب أكثر من أي وقت مضى، عدم التأخير أكثر من نهاية الاسبوع المقبل لتأليف حكومة المهمة والإنقاذ.

في الغضون، تزخمت الاتصالات على خط باريس- لبنان منذ مساء الخميس، الخارجية الأميركية من جهتها دعت ليل أمس قادة لبنان الى وضع خلافاتهم جانبا، والإسراع في تأليف حكومة تنقذ اقتصاد البلاد، مبدية قلقها من التطورات في لبنان.

وسط هذه الأجواء، الدولار يتأرجح صعودا وهبوطا، وقد سجل اليوم انخفاضا في السوق السوداء تراوح بين 10700 و10950 ليرة.

كورونيا، فقد أعلنت وزارة الصحة تسجيل 51 وفاة و2253 إصابة جديدة بفيروس كورونا.

وفيما السؤال عن طبيعة موقف الرئيس الحريري قبيل يوم الاثنين، نبدأ تفاصيل النشرة من قصر بعبدا ولقاء عون مع جنبلاط، الذي وجه نداء “ملحا” لتحقيق تسوية وتأليف حكومة، وحرص جنبلاط على التأكيد أنه غير مكلف من أحد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

الإيد عالقلب انتظارا لنبض الاجتماع المرتقب يوم الإثنين بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري. هل يعقد فعلا اللقاء الثامن عشر في موعده؟، هل يؤجل؟ هل ينجح؟ هل يفشل؟.

أسئلة مشروع طرحها اعتمادا على تجارب سابقة. وإذا كانت كل الآمال معقودة على تصاعد دخان أبيض من الإجتماع المرتقب، فإن ما يسترعي الانتباه أن أي اتصالات على المسار الحكومي لم ترصد لا اليوم ولا أمس في العلن، رغم عودة الحرارة الى خطوط التواصل بين قصر بعبدا وبيت الوسط.

وعلى ضفاف هذه الخطوط برزت الزيارة المفاجئة التي قام بها الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط الى القصر الجمهوري، أكد بعدها تأييده لتسوية حول 18 وزيرا أو غير ذلك، ووضع آلية للخروج من التشنج، مشددا على أن “الأرقام التي يتمسك بها البعض لم تعد مهمة، لأن مشاكل البلاد فوقها”. واشار جنبلاط الى أنه “يعول على ما تبقى من المبادرة الفرنسية”، لافتا الى أنه “لم يعد أحد من السفراء مهتما بلبنان”.

أما المواقف السياسية على المسار الحكومي، فأبرزها ل”التيار الحر” الذي أعلن أنه ينظر بارتياح لاستئناف الحوار بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، وشدد على أن عليهما كل من موقعه في الدستور، أن يتعاونا ويتفاهما لتشكيل حكومة تحصل على ثقة المجلس النيابي.

ماليا، يبدو الدولار المتأرجح بين صعود وهبوط مقابل الليرة، معلقا في هذه المرحلة على اللقاء المرتقب في قصر بعبدا من جهة، ومن جهة اخرى على فعالية المنصة الإلتكرونية التي سيطلقها مصرف لبنان، وتكون بمثابة مرجع أساس للسعر الحقيقي للسوق.

أما صحيا، فإن لبنان أمام امتحان بدء المرحلة الرابعة والأخيرة من إعادة فتح البلد يوم الإثنين المقبل، رغم استمرار توسع انتشار وباء كورونا. وهنا ينعقد الرهان على اللقاحات التي دخل القطاع الخاص على خط استيرادها، وأول الغيث وصول الدفعة الاولى من سبوتنيك خمسة الروسية الى بيروت الخميس المقبل، على أن تشهد أشهر نيسان وأيار وحزيران، تدفقا للقاحات الأميركية والبريطانية والصينية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

يقف لبنان أمام أكثر من اختبار للنوايا على الخطين السياسي والمالي، وكلا النوعين يوضع في خانة الترقب والحذر، إذا ما قورنت الأوضاع الحالية المتدهورة بما تبقى من خيارات انقاذية..

يوم الإثنين، ينتظر اللبنانيون اللقاء الثامن عشر بين رئيس الجمهورية بالرئيس المكلف، وفي طموح كل مواطن أن يرى حكومته المعلقة على التوازنات والأرقام والنعوت والصفات تبصر النور، او أنها توضع على سكة الولادة بعد طول انتظار، وكثرة إمعان بفرض الإفقار والتوتر..

في الوقت المستقطع، حل رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط في قصر بعبدا بدعوة من رئيس الجمهورية ، مناديا بضرورة التسوية حول صيغة الثمانية عشر وزيرا او حول أي خيار اخر، “لأن الأرقام لم تعد مهمة، ولأن مشاكل البلد فوق بعض الأرقام التي يتمسك بها البعض”، كما قال جنبلاط.

ماليا، توضع وعود حاكم مصرف لبنان في حقل الترجمة يوم الإثنين أيضا، فهل سيسيطر سلامة فعلا على سعر صرف الدولار كما وعد في بعبدا يوم الجمعة؟، وكيف ستقدر منصته على ضبط السوق السوداء، ومن هم شركاؤه في ذلك؟، وهل تلحظ خطوة سلامة الرقابة اللازمة على اداء المصارف التي كانت طرفا رئيسيا في رفع سعر الصرف الى الخمسة عشر الف ليرة قبل أيام؟، وأي دولار ستتداول به هذه المصارف؟، ومن أين ستاتي به؟.

أسئلة بالرطل والقنطار يحق لكل لبناني طرحها لاكتوائه عميقا من تفليت الدولار على غاربه، ليسلبهم ما تبقى لهم من لقمة عيش وقيمة راتب..

في المنطقة، العمليات اليمنية في الداخل السعودي تزداد قيمة ردعية واستراتيجية في صد العدوان، ورسم المعادلات بوجهه عشية السنة السابعة من بدء الحرب الدموية السعودية الأميركية، على الشعب اليمني.

وفي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، جمهورية الاقتدار وفرض التوازن، بدأ العام الهجري الشمسي الجديد مقلدا بعنوان جديد أطلقه الإمام السيد علي الخامنئي عليه، ويقوم على تحقيق المزيد من الانتاج لغرض الاكتفاء والصمود، وتقديم الدعم، وإزالة الموانع أمام النمو، مع الاستفادة القصوى مما انجز في المواجهة الصارمة مع الحصار الأميركي الجائر..

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

قد تكون البلاد اليوم أمام فرصة جدية، ربما أخيرة، ليس لأن تشكيل الحكومة أنجز، ولا لأن المساعدات في طريقها إلينا، ولا لأننا عقدنا حوارا وطنيا قاربنا فيه العثرات الدستورية المعروفة، ولا لأننا فرضنا كشعب تغييرا ديمقراطيا شاملا كل الوطن والمكونات، وتوقف بعض سياسيينا عن مساعي قلب المشهد السياسي من ضمن مكون واحد محدد لغايات لم تعد خافية على أحد.

فكل ما سبق، لم يتحقق بعد، ولو أنه ضروري اليوم، او سيصبح ضروريا أكثر في مرحلة من المراحل،…فلماذا اذا الحديث عن فرصة جدية، ربما أخيرة؟. “أخيرة”، لسبب واحد بسيط، وهو أن الوضع الاقتصادي والمالي والنقدي والمعيشي لم يعد يحتمل، وهذا واقع لا يحتاج الى كثير شرح، كما أن المتبقي من اهتمام دولي اليوم قد يتلاشى غدا، إذا ما استمر الامتناع عن التجاوب مع كل المبادرات والمساعي، لأسباب باتت مكشوفة.

أما “جدية”، فلجملة أسباب: أولا: لأن الوضع السيء لا يتأذى منه مكون من دون آخر، ولا حزب من دون آخر، ولا مسؤول من دون آخر،…فالضرر واقع على الجميع، والكارثة لا توفر أحدا، ولا تميز بين أحد وأحد.

ثانيا، لأن الرسالة الأخيرة لرئيس الجمهورية أعادت المياه الى مجاري التواصل، وأدت عمليا الى تهدئة سياسية تشكل مناخا مناسبا للبحث عن حل، وبفعلها زار رئيس الحكومة المكلف قصر بعبدا الخميس، محددا الإثنين موعدا لزيارة أخرى.

ثالثا، لأن الأمين العام ل- “حزب الله” قال كلاما واضحا ومحددا في الشأن الحكومي، يدخل في باب الحث على إنجاز التأليف مع مرونة معينة في مسألة الاختصاصيين والتكنوسياسيين، وإلا العودة الى مقاربات اخرى سياسية ودستورية،…وبالتأكيد فقد وصلت الرسالة جيدا جدا.

رابعا، لأن وليد جنبلاط زار القصر الجمهوري اليوم، وجدد الحديث عن تسوية، مشددا على أن الارقام لم تعد مهمة، ومعلنا أن لا مطالب درزية لديه.

خامسا، لأن “التيار الوطني الحر” لا يزال يوفر كل التسهيلات للتشكيل، مذكرا اليوم بالتحديد في بيان لهيئته السياسية، بأنه غير معني بالمشاركة في الحكومة، ويرغب بدعمها، ولكنه يحتفظ لنفسه بالحق بمنح الثقة او حجبها بحسب تشكيلة الحكومة، ومدى احترامها للتوازن والميثاق من جهة، وبرنامجها الإصلاحي ومقدار التقيد به من جهة أخرى، وفق المبادرة التي تقدم بها رئيس التيار في 21 شباط الفائت، والتي عرفت تحت عنوان “أعطونا الاصلاحات… وخذوا الحكومة”. والبداية من قصر بعبدا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

نهاية الأسبوع مختلفة تماما عن بدايته. في السوق السوداء الدولار ينخفض، فيما حرارة اللقاءات السياسية ترتفع، وأبرزها اليوم الزيارة المفاجئة لرئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” الى قصر بعبدا.

ففيما كانت كل الانظار متجهة الى يوم الإثنين، لمعرفة ما سيسفر عنه اللقاء المرتقب بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، فاجأ وليد جنبلاط كعادته الجميع بلقاء في بعبدا، كسر من خلاله قطيعة عمرها أكثر من سنة ونصف السنة. اللقاء بين رئيس الجمهورية وجنبلاط الذي استمر أربعين دقيقة، وصفته مصادر مطلعة بأنه لقاء مصارحة، ويعبر عن رغبة جنبلاطية في فتح صفحة جديدة من العلاقة بين المختارة وبعبدا.

فإلى أي حد يمكن هذه الزيارة أن تساهم في إنضاج الطبخة الحكومية المنتظرة؟، وفق معلومات ال “أم تي في” فإن جنبلاط لم يخف مرارته العميقة مما آلت اليه الامور، معربا عن تخوفه من اضطرابات واهتزازات أمنية تعكس التشنج السياسي والمأزق الاقتصادي- الاجتماعي. وانتقد جنبلاط، في اللقاء، الإصرار على حكومة من 18 وزيرا، معتبرا أن تدهور الوضع يفرض إيجاد تسوية داخلية مهما كانت المصاعب والعقبات. وهذه الافكار عبر عنها جنبلاط في تصريحه المقتضب بعد اللقاء.

الجو الإيجابي بين عون وجنبلاط قد لا ينعكس بالضرورة على لقاء الإثنين، وخصوصا بعد الكلام العالي السقف والنبرة الذي أطلقه أمين عام “حزب الله”، والذي بلغ حد التهديد. اللافت أن الكلام التصعيدي لنصر الله تزامن مع تعقيدات واضحة في ما يتعلق بالمحاولات الجارية لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، كذلك مع نقزة لدى “حزب الله” من الموقف الروسي في سوريا، وهي نقزة تبلورت عبر الزيارة التي قام بها وفد من الحزب الى موسكو.

فأي اتجاه سيسلكه الوضع الاثنين؟، هل نشهد انفراجات فيقدم الحريري الى عون تشكيلة متكاملة تشكل منطلقا لاتفاق الطرفين، أم أن شيطان التفاصيل سيكون أقوى من كل الاتفاقات المبدئية التي حصلت؟ لكن، قبل تفصيل الواقع السياسي نتوقف عند منصة المصارف، وعند مافيات التلاعب بالعملة التي تستعيد تاريخها في الوقت الضائع.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

كالصاعقة نزل خبر زيارة رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط لقصر بعبدا، فالزيارة، في السياسة، أشبه بالهدف القاتل في الدقائق الأخيرة من المباراة، والهدف قد يكون وليد جنبلاط سجله في شباك بيت الوسط لكنه احتسب من رصيد بعبدا، ويمكن مراكمته إلى الرصيد الذي صب في خانة بعبدا، بعد خطاب السيد حسن نصرالله: “حزب الله” في خانة الرئيس … وليد جنبلاط في خانة الرئيس … فبأي ورقة سيتوجه الرئيس المكلف إلى بعبدا بعد غد الإثنين؟.

اللقاء، وبحسب معلومات خاصة بال ” ال بي سي آي ” عكس حرص جنبلاط على الإسراع في تشكيل الحكومة، وهو ليس متمسكا بالعدد 18، “ولتكن من عشرين أو حتى 24 ” كما قال، ليضيف، ودائما بحسب المعلومات: صرنا شعبا متروكا، وعلينا التمسك بما تبقى من المبادرة الفرنسية “. وأبدى جنبلاط رغبته بالإنفتاح على التيار …

ماذا تعني هذه التكويعة الكاملة لجنبلاط ؟، زعيم المختارة كان قال منذ شهر تقريبا: “هناك واحد عبثي في بعبدا، ميشال عون يريد الانتحار، فلينتحر وحده هو والغرف السوداء والصهر الكريم، ويا ليته كريم.” … لكن كلام شباط يمحوه آذار، فتكويعة اليوم تعني أن جنبلاط طوى هذه الصفحة ويريد التهدئة، ومن غير المستبعد أن يكمل الإستدارة بأن تشمل التهدئة المكون الشيعي…

السؤال هنا: كيف سيتلقف الرئيس المكلف استدارة جنبلاط؟، الكرة في شباكه، فهل يسير في “كحل” الاختصاصيين لينجو من “عمى” التكنوسياسية، التي طالبه فيها السيد حسن نصر الله؟ الإثنين لناظره قريب، فاللقاء سينعقد انطلاقا من معطيين جديدين: رسائل نصرالله، واستدارة جنبلاط.

لكن البداية ليست من هذا التطور، بل من مناسبة بدل أن تكون للفرح أصبحت للحزن والألم والدموع، على دماء سقطت وأرواح زهقت بسبب إهمال أو إرهاب، لكن النتيجة أنه في عيد الأم: أمهات فقدن أبناءهن في المرفأ، وأبناء فقدوا أمهاتهم في الجريمة ذاتها، ولم يتبق سوى صور محفورة في القلب والذاكرة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

تبدو البلاد على صورة “سوبر ماركت فهد”، حيث المعركة بين سلطة المتاجر والناس والحرب على المواد المدعومة قادت إلى احتجاز المواطنين والموظفين داخل المتجر..

وإذا كان الفهد الغذائي أقفل تحت الضغط، فإن الفهود السياسية لا تزال تحتجز الناس رهائن التأليف ومنصات الدولار من أربع جهات، ووضع اقتصادي وصحي ملعون ولا شفاء منه. وحالة التلاشي تنتظر إثنين الرماد الرئاسي، مع اللقاء الثامن عشر بين ميشال عون وسعد الحريري والتي قد لا تقوم لها قائمة مع بروز “التصلب اللويحي” في شرايين الحكومة، وانشطارها بين مؤيد للاختصاص ومبشر بالتنكو سياسية.

ومن بين هذا التصلب، لبى رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط دعوة رئيس الجمهورية الى بعبدا، التي عمل لتعبيد طريقها النائب “الدريكسيون” فريد البساتي، وتحت جنح الخطر كان جنبلاط يشهد من القصر الرئاسي أنه أتم واجباته السياسية والوطنية عبر التبليغ بحجم المآسي المقبلة، “لأن الجوع يدق الأبواب” .. وأن لا قطب بعد اليوم يعلو على قطب كورونا، ومن هنا بات زاهدا بالأرقام وأعداد الحكومة، طارحا التسوية إن كان عبر الثمانية عشر وزيرا أو غيرها.

تموضع جنبلاط لمصلحة لبنان هذه المرة، وضمنا الجبل ذي الأولوية القصوى، وبات ينشد الوئام مع الجميع بدءا بشركاء الأعالي وصولا الى خصوم الساحل، ولأنه يلتقي العديد من السفراء فقد نصح السياسيين بألا ينتظروا شيئا من أي دولة .. وأن يعلقوا فقط على ما تبقى من المبادرة الفرنسية، وهذه المبادرة تتحرك على ضابطة لبنانية تقرر الاثنين ما اذا كان التوجه نحو حكومة أو لا حكومة .. فيما يتردد أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأروبي قد وضعوا اللبنانيين في عين التدقيق السياسي، وهم يتجهون الإثنين لإصدار موقف يحسم التعامل مع السلطة المتقاعسة.

وبقراءة لملامح الإثنين الرئاسي، حافظت الامور على ثبات تدهورها، وانعكس ذلك في بيان رؤساء الحكومات السابقين الذين توجهوا الى الرئيس عون بالقول: “إن الممارسة التي يقدم عليها رئيس الجمهورية تشير الى تعد وتشويه لروح ونص ومقاصد النصوص الدستورية، ومن هنا يأتي تمسك الرئيس المكلف بالأسس الدستورية السليمة في تأليف الحكومة، ورفض القبول بأي تجاوز أو افتراء أو تعد”.

وهذا البيان سيعني أن الحريري لن يقدم على تغييرات في التأليف، وأنه متمسك بمبادئه ورفض الثلث المعطل، وفي المقابل كان “التيار الوطني الحر” يرحب باستئناف المفاوضات بين عون والحريري، ويؤكد أنه “غير معني بالمشاركة في الحكومة ويرغب في دعمها، ولكنه يحتفظ لنفسه بحق منحها الثقة أو حجبها عنها، بحسب التشكيلة ومدى احترامها للتوازن والميثاق من جهة، وبحسب برنامجها الإصلاحي”. وهذه المواقف تؤكد أننا “مطرحك يا واقف” لا بل وأضيف الى مطالب التيار برنامج إصلاحي.

ورأت الهيئة السياسية “للتيار” في مواقف الأمين العام ل- “حزب الله” السيد حسن نصر الله، فرصة جديدة لتزخيم التعاون مع “حزب الله”، ووسيلة عملية لتطوير ورقة التفاهم سيطور التيار والحزب ورقة وضعت في مهب رياح إقليمية دولية ومحلية في الوقت نفسه .. وما يجمعهما عقوبات مشتركة طاولت “حزب الله” أولا، ثم جبران باسيل، وأطلقت سفينة التوجه نحو الشرق التي أبحر بها الأمين العام ل- “حزب الله” السيد حسن نصرالله.

لكن لبنان .. بكيانه وجغرافيته ووقوعه على متوسط الدنيا هو ضفتان اثنتان .. شرقا وغربا، وإذا مال شراع السفينة نحو رياح واحدة فإن البحر الغربي لا يرحم أحدا. والبلد المتعسكر طائفيا والحاضن للاجئين ونازحين.. سيكون في معسكر شرقي واحد .. يزيد عليه من ضغط دول غربية، في وقت قررت دول مجلس التعاون الخليجي عدم إمداد لبنان بأي من المساعدات ولأي فريق كان .. وان تبقى في المقابل على مسافة واحدة من عدم التدخل في تأليف الحكومة او دعم شخصية على اخرى.

وإذا ما قررت الأطراف السياسية الفاعلة الانقلاب اليوم على المبادرة الفرنسية، والجنوح نحو حكومة سياسة او تكنوسياسة، فإنها ستسد اخر الأبواب الآتية غربا..وعلى هذا البلد السلام.

السابق
رسالة من الحريري الى والدته وكل الأمهات.. هذا ما قاله
التالي
«حزب الله» يتوعد الثوار..واللبنانيون يتصارعون على «الغذاء المدعوم»!