على ما يبدو وبعد خطاب امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله عن الفوضى والحرب الاهلية ومنع قطع الطرق، صدر امر العمليات المشفر بفك الاعتصامات والتظاهرات جنوباً وتم الايعاز الى شبيحة وعناصر “الثنائي” بضرورة تخريب الساحات وإفتعال الشغب والمشكلات لخلق الذرائع الامنية لقمع الثورة.
وتقول مصادر ثورية لـ”جنوبية”، ان “الثنائي” عاد الى معزوفات بدايات الثورة في 17 تشرين الاول، عندما كان ينزل بسلاحه ويقوم عناصره بضرب المعتصمين واطلاق الرصاص فوق رؤوسهم، كما جرى على مفرق البيسارية امس، وامام مرأى ومسمع القوى الامنية. وذلك لترويع الثوار واخافتهم وتهديدهم بأن الرصاصة التي تطلق فوق رأسك تحذير اولي والا ستكون الرصاصة في رأسك والسلام.
إقرأ أيضاً: بعد مكابرة لسنوات نصرالله يُقر بالهزيمة أمام العقوبات..لا دولار بعد اليوم!
“كورونياً” وفي خضم الازمات المتناسلة، ارتفعت في الايام الماضية أرقام الوفيات بشكل كبير، وذلك في “هبة جديدة” تسجل الاف الحالات يومياً وعشرات الوفيات، في حين ينشغل الناس بلقمة العيش وحبة الدواء وليتر البنزين والمازوت.
إختراق الثوار جنوباً
جنوباً تواصل شاب امس مع أحد ناشطي ساحة العلم في صور، حيث كان قد طُرَدَ منها سابقاً بسبب إصراره على شتم الرئيس بري و عائلته، في كل تحرك، وعاد و ظهر مرة ثانية مع أحد سماسرة الساحات، ثم اختفى، ليطلب اليوم من الناشط مساعدته بحشد الثوار للدخول إلى مبنى مصرف لبنان فرع صور و حرقه.
على الفور عقد عدد من الناشطين في صور لقاءً و اصدروا بياناً لمن يهمه الامر، بانَّ الهجوم على المصارف و حرق الدواليب و العبث بالأملاك العامة و الخاصة، أعمال ليس لهم علاقة بها، و إذا حصل مثل هذه الأعمال في صور، تكون من صنيعة عناصر مشبوهة، لا علاقة لها بساحة العلم.
وقالت إحدى الثائرات لموقع “تيروس:” ” أن الشاب المذكور، كما نعرفه قريب من حزب الله، وعندما كان يتواجد في الساحة و في التحركات، كان يوجه تهم الفساد لحركة أمل و رئيسها و يستثني الحزب، وامس أخبر أحدهم بأنه و معه مجموعة من الشباب لم يكونوا في الماضي جزء من الثوار، سيحاولون بكل الطرق حرق مصرف لبنان في صور، لأن المشكلة اللبنانية سببها رياض سلامة، و لكننا كجزء من الثورة، رفضنا رفضاً قاطعاً”.
وتصب حادثة إطلاق النار من “مجهول” على قاطعي طريق البيسارية وتردد ان نطلق النار وفق مصادر ثورية معروف انه منتم الى حركة امل رغم نفي الاخيرة مسؤوليتها عن اطلاق النار.
محاضر ضبط
وقام امس مفتشو وزارة الاقتصاد بمؤازرة من قوة من المديرية الاقليمية لأمن الدولة في الجنوب بحملة تفتيش على مخزنين لمحلين لبيع المواد الغذائية في تعمير حارة صيدا، وضبطوا كميات كبيرة من السلع الغذائية المدعومة المخزنة وغير المعروضة للبيع ، حيث قاموا بتسطير محضري ضبط بحق صاحبي المحلين والزموهما اعادة عرض وبيع المواد المخزنة وبأسعارها المدعومة ، ما ادى الى تهافت المواطنين عليهما لشرائها.
وجالت فرقة ثانية من الوزارة و القوى الأمنية على التعاونيات الاستهلاكية ومحطات المحروقات في منطقتي مرجعيون والنبطية، وسطروا محاضر ضبط لمحتكري مادة البنزين في بلدة عبا، ومحضر ضبط لاحدى التعاونيات لاحتكارها المواد المدعومة في بلدة مجدل سلم”.
كورونياً
وفجعت بلدة (يحمر الشقيف) امس بوفاة “يوسف جميل داود” ( أبو سمير – 76 عاما ) اثر اصابته بمضاعفات كورونا، و بعد 48 ساعة على وفاة ابنه “عامر” ( 40 عاما) بالفيروس.
و أعلنت بلدية حارة صيدا وخلية الأزمة فيها حال الطوارى الصحية بعد تسجيل 1230 إصابة بكورونا و12 وفاة و100 حالة ايجابية تتم متابعتها.
البقاع
وبكثير من الامتعاض قرأ البقاعيون كلمة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، واعتبار كلامه تهديداً للمحتجين على تردي الوضع المعيشي بالحرب الاهلية، لضرب كل محاولة اعتراضية على المنظومة الحاكمة.
هذا الكلام دفع بناشطين الى الدعوة الى الاجتماعات الدورية لتقييم تحركاتهم وغربلة المجموعات من المندسين من قبل اشخاص يراهنون على التغيير بالعنف والحرب الاهلية.
ارتفاع الاصابات
وامام هذا الواقع الاقتصادي المنهار، لا زال فيروس كورونا يفتك بالمواطنين المتروكين لقدرهم، ولعدم قدرتهم على دفع 30 مليون ليرة كتامين يسبق دخول مريض الكورونا الى المستشفى ولعدم وجود سرير شاغر في المستشفيات ما يضعهم عرضة للابتزاز.
وكان لفت محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر أنّ بعلبك احتلت المرتبة الأولى بإصابات كورونا في لبنان، ولفت ان عدد الإصابات الإجمالي في محافظة بعلبك الهرمل منذ شهر شباط بلغ 25269 اصابة بفيروس كورونا، وعدد الحالات النشطة بلغ 7282 حالة و17533 حالة شفاء و527 حالة وفاة حتى اللحظة.
