الخبيرة الاقتصادية منصور: الانهيار سيفكك بيئة «حزب الله» بين منتسبين والجمهور الساخط!

حزب الله يطلب مجندين في صفوفه

على وقع الانهيار الكبير الذي يشهده لبنان في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة والتدهور الكارثي بقيمة العملة الوطنية أمام الدولار، تعم مختلف المناطق بما فيها مناطق الثنائي الشيعي تحركات احتجاجية وقطع للطرقات وسط غضب عارم لما آلت اليه الأوضاع في لبنان.

وعن دور “حزب الله” في لبنان وتأثيره في الاقتصاد، رأت الخبيرة في الاقتصاد النقدي والمالي الدكتورة ليال منصور أن حزب الله انتهج دورا لإغراق البلاد في انفلات سياسي وجو سياسي، وهو ما سيؤدي في نهاية الأمر على انقلاب داخلي من بيئته الشعبية الشيعية، والتي هي جزء من البيئة اللبنانية.”

اقراأيضاً: «أمل» «تركب موجة» الحراك الجنوبي..وطوابير «الإذلال» تتمدد!

وفي حديث صحفي، شددت انه لا يمكن ان يكون لدى لبنان استقرار وتنمية اقتصادية، في ظل عدم وجود استقرار أمني وسياسي وجيو – سياسي”، مشيرة ان “دور “حزب الله” في لبنان هو تامين عدم الاستقرار على هذه المستويات”.

ولفتت ان “حزب الله استطاع السيطرة على فئة من اللبنانيين اغلبها من الطائفة الشيعية بطريقة أيديولوجية مبنية على العقائد والايمان ولا يمكن ان تتغير مهما بلغ حدة الازمة الاقتصادية، اما الطريقة الثانية لسيطرة “حزب الله” هي من خلال تأمينات مادية ووظائف، وبالتالي عندما يحدث انهيار بالقدرة الشرائية وارتفاع سعر صرف الدولار بقيمة تجاوزت الـ700 في المئة وهو رقم هائل، لم يعد المواطن “الشيعي” الذي لا يستفيد ماديا يشعر ان الحزب يؤمن له الاكتفاء”.

ليال منصور
ليال منصور

وهنا، اشارت منصور ان “هذا المواطن سيصبح واقعا بين انتمائه الحزبي وبين ما يقدمه الحزب له، وعندها سيرى نفسه يجوع هو وعائلته وهو ما يفسر بالتالي الانتفاضة التي نراها في المناطق الشيعية”.

الى ذلك لفتت انه “جرت العادة في خطابات مسؤولي “حزب الله” طمأنة بيئتهم بأنهم لن يجوعوا ولن يقبلوا برفع الضرائب وغيرها من الشعارات، ولكن كل تلك الوعود لم تتحقق وهو ما ترجم بالصرخات التي تطلق من داخل هذه البيئة مؤخرا”.

ورأت ان الاحتجاجات أمام منازل المعنيين في مناطق النفوذ الشيعي فيها نوع من الملامة، عن الوعود غير الصادقة، مشيرة انها “هذه الفئة التي تتبع الحزب ماديا وليس أيديولوجيا”.

السابق
جوي لحود: الثورة انقسمت وسطوة السلاح تمنع التغيير
التالي
«جنوبيون للحرية»: لعصيان شعبي حتى التخلص من منظومة الفساد الطاغية